عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 11-30-2008
 
الحاج سلام
كاتب مبدع

  الحاج سلام غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 568
تـاريخ التسجيـل : 27-07-2006
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 2,301
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 70
قوة التـرشيــــح : الحاج سلام تميز فوق العادة
افتراضي الصوم والطباق والشث

الصوم والطباق والشث الصوم والطباق والشث الصوم والطباق والشث الصوم والطباق والشث الصوم والطباق والشث

السلام عليكم
الصور التالية هي لشجيرة الصوم واحدتها صومة
بفتح الصاد وسكون على الواو











والصوم من شجر الجبال يقوم على سوق ضعيفة وله افنان كثيرة وقشرة الاعواد خشنة والغصينات ضعيفة تنكسر بسهولة .
وتكتسي الاغصان باوراق هدبية مثل هدب الاثل تتساقط فلا تكاد ترى الصومة الاوتحتها كم من الاوراق المتساقطة
^








ولا اظن ان الماشية تأكل هذه الشجيرة وهذا ما يفسر كثرة عبلها وللصوم ازهار صفراء صغيرة تتفتح كانها دوار الشمس ثم تجف فتصبح مثل زهور البابونج .
وتنتشر شجيرات الصوم في جبال بلاد ثمالة وجنوب الطائف بكثرة . ولا اعلم ما اذا كان النحل يجرسها ام لا الا انها غير مشتهرة بعسل.
مع العلم ان للشجيرة رائحة غير مستساغة والنحل ينجذب الى الاشجار والزهور العطرية اكثر من سواها .









وقد ذكر ابو حنيفة الدينوري شجر الصوم واصفا اياه بان له هدب وانه ينبت نبات الاثل ولا يطول طوله واكثر منابته بلاد بني شبابة
وذكر الصاغاني في العباب الزاخر بان الصوم شجر .وكذلك الجوهري في الصحاح .وقد ورد ذكر شجر الصوم في شعر ساعدة الهذلي من ما يستدل به على انه من نبات دياره .
ولا تزال هذه الشجيرة تعرف بهذا لاسم لدى اهالينا في بلاد ثمالة لا يختلف في ذلك اثنان والله اعلم ^











الطباق
الطباق واحدته طباقة بضم الطاء وشدة على الباء، والقاف مفتوحة. شجيرة من شجر جبال السراة ولم ارها في غير ها ،
وقد اوردها علماء النبات في كتبهم بهذا الاسم حيث ذكر الاصمعي في كتابه النبات ان الطباق من شجر السراة . ونقل اصحاب المعاجم عن ابي حنيفة الدينوري ذلك حيث جاء في لسان العرب قال ابو حنيفة :والطباق شجر نحو القامة ينبت متجاورا لا يكاد يرى منه واحدة منفردة ، وله ورق طوال دقاق خضر يتلزج اذاغمز ، وله نور اصفر مجتمع . واورد بيت تأبط شرا .
كانما حثحثوا حصا قوادمه *** او ام خشف بذي شث وطباق .












وروي عن محمد بن الحنفية انه وصف من يلي الامر بعد السفياني فقال :يكون بين شث وطباق .
وذكر ان الشث والطباق شجرتان معروفتان بالحجاز الى الطائف.













والطباق معروف مألوف في جبال بلاد ثمالة وهذا اسمه المحلي يعرفه الصغير والكبير لكثرة تواجده
فهو كما ذكر الدينوري لا ينبت الا في مجموعات وتراه وقد اكتست به الهضاب والتلاع يزينها بنوره الاصفر الفاقع وخضرة اوراقه الزاهية .
والطباق كما عرفناه لا يبلغ القامة في الارتفاع ولكنه نحو قعدة الرجل, وربما غلط من نقل ذلك عن ابي حنيفة .
والنحل تجرس ازهاره ولها منه عسل طيب وان كان فيه مرارة تذهبها النكهة الاخاذة اذا ما خالطها ما يجرسه النحل من الشوكة والشرمة وللطباق رائحة مقبولة خاصة بعد ان يصيبه المطر . وتستغل لزوجة اوراقه في صنع جبائر تستعمل لعلاج الالتواءات و ربما استخدت لعلاج بعض انواع الفكوك)في المفاصل وهو امر شائع لدى الناس ولم اختبره ولا انصح باستعماله الا بعد استشارة عالم بذلك .












^

ومن

^




ما لاحظته ان الطباق والشث بينهم ألفة وصحبة فحيثما وجدت احدى الشجيرتين تجد الاخرى ليس على الطبيعة فحسب بل وحتى في الاشعار والاذكار وبطون الكتب ،
ولابد انكم لاحظتم ذلك فيما سبق ذكره واليكم قول ابو العلاء يخاطب جارية حسناء.
وصويحباتك بالفلاة ثيابهااوبارها وحليها الاوراق. لم تنصفي غذيت اطيب مطعم وغذاؤهن الشث
والطباق . ولغيره : واشعث انسته المنية نفسه . رعى الشث والطباق في شاهق وعر .





ولعمرو بن براق الثمالي يصف السحاب عندما اشرف على رؤوس جبال السراة قادما من تهامة .
[
أروى تهامة ثم اصبح جالسا *** بشعوف بين الشث والطباق

ولايكاد يخالجني ادنى شك ان هذا من شعر ثمالي تأمل في تلك المشارف النايفات صعود السحاب من تهامة ليعل تلك التلاع المكتظة بشجيرات الشت والطباق ترسل ذلك الشذى الاخاذ الذي يثير قرائح الشعراء .
وليتني اجد بقية القصيدة فكأني بها ملحمة وجد تناجي تلك الفراع والتلاع
صور متنوعة للشث:

(الصورة التالية : عجيبة فيها شجيرات متعددة:الشث +الشث +الطباق+الصوم)

^



^







^



^









والسلام عليكم .
رد مع اقتباس