بسم الله الرحمن الرحيم
تقول ثمالة : ( صلط الله عليك ) أي : سلط الله عليك ، يدعو عليه .
وتقول : ( فلان يصخن الماء ) أي : يسخنه ، ومنه : ( الصخونة ) وهي : الحمى .
وتقول : ( فلان فصخ ثوبه ) أي : فسخه . ومنه : ( فصخ يده ) أي : خلعها .
وتقول : ( ما هذا الوصخ ؟ ) أي : الوسخ .
وتقول : ( صلخ الشاة ) أي : سلخ جلدها .
أي أنهم يبدلون السين صاداً في هذه الكلمات جميعاً ، ونحوها كثير جداً .
قلت : ما تقوله ثمالة صحيح فصيح .
فإبدال السين صاداً وارد في لغة العرب ، وورد في القرآن في مواضع منها لفظتي : بصطه ، ويبصط .
وقُرِئ : " لَسْتَ عليهم بمُصَيْطِرٍ" بالصاد بدل السين .
وفي المحيط في اللغة : حُكِيَ : صَلَّطَه اللهُ عليه ، بمعنى السِّين.
ومنه قوله في اللسان : ماء صُخْنٌ : لغة في سُخْن .
وقال أيضاً : فَصَخَ يده وفسخها : إِذا أَزالها عن مفصله .
وقال : الوَصَخ : لغة في الوَسَخ .
والصلخ يأتي بمعنى : السلخ ، وفي التاج : أَسْوَدُ صالِخٌ وسالِخٌ لنَوْعٍ من الحَيّات
حكاه أَبو حاتمٍ بالصّاد وبالسّين . وقال غَيره : أَقتَلُ مايكون من الحَيّات
إِذا صَلَخَتْ جِلدَهَا ، أي : سلخته .
ووجدت فيما قرأت قصيدة لعبد من عبيد ثمالة ، وهي أول قصيدة أجدها لعبد ثمالي ،
ففي التذكرة الحمدونية لعبد ثمالي يفاخر آخر :
أتبعثني في الشاء وابن مويلك / على هجمة قد لوحتها الطبائخ ؟
متى كان عمران الثمالي راعياً / وقد راعه بالدو أسود سالخ ؟