طبيبان اعترفا بالخطأ والأب يستصرخ الهيئة الشرعية
«الصحة» تتحرى حالة صمت أصغر منشد
عبد الكريم المربع ـ مكة المكرمة
فواز الشنبري، أصغر المقرئين وأكثرهم طلاوة في الإنشاد أحاله خطأ طبي إلى كائن لا يسمع، لا يرى ولا يتكلم، كما يقول والده مبارك الشنبري، دخل فواز صاحب الـ 12 ربيعا إلى مستشفى حكومي في مكة المكرمة، للعلاج من حالة إمساك قبل نحو عام، ومن ذلك اليوم العصيب دخل في حالة غيبوبة، وفارق الفتى شقاوة الأطفال ولزم الصمت والسكون، يضيف والده المكلوم «فواز ابني، كان من أفضل المقرئين في مدرسته، وأحسن المنشدين، ودخل في غيبوبة لا أحد يعلم متى يفيق منها، الواقعة بدأت عندما شعر بعوارض إمساك، ودخل إلى المستشفى برجليه، وقرر الأطباء إخضاعه إلى عملية جراحية، وفي ساعة متأخرة من الليل أفاق فواز من آثار الجراحة وهو يصرخ ويتوجع، آخر كلمة نطق بها، إلحقني يا أبي، لم أعد أرى، ثم صمت». يقول الأب إنه حاول استدعاء الأطباء في ذات الليلة، بلا طائل، وتولى ممرضون العناية به، وفي اليوم التالي تفحص الأطباء ابني، وقرروا نقله على عجل إلى قسم العناية الفائقة، وأخضعوه ثانية إلى جراحة ثانية، ولم يفصح لي أي من الطاقم الطبي حقيقة حالة ولدي، ومنذ ذلك اليوم لم يستيقظ من غيبوبته، لا يرى، لا يسمع، ولا يتكلم، وبعد أكثر عام كشف تقرير طبي تعرض فواز إلى خطأ جراحي في المرة الأولى، ما أدى إلى حدوث نزيف داخلي، وبعد المطالبة بالتحقيق في القضية كلفت الجهات المختصة لجنة طبية من الرياض للتحقيق في الواقعة، وأقر طبيبان، أحدهما سعودي والآخر عربي، بمسؤوليتهما عن الخطأ، وأحالت اللجنة ملف القضية إلى الهيئة الطبية الشرعية. ويعلق المتحدث في الشؤون الصحية في مكة المكرمة، فائق أحمد حسين، أن شكوى المواطن مبارك الشنبري منظورة حاليا أمام الهيئة الطبية الشرعية.