عرض مشاركة واحدة
قديم 02-17-2010   رقم المشاركة : ( 6 )
أبو عبدالرحمن
المشرف العام

الصورة الرمزية أبو عبدالرحمن

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2
تـاريخ التسجيـل : 29-07-2005
الـــــدولـــــــــــة : وادي جفن
المشاركـــــــات : 17,068
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 4291
قوة التـرشيــــح : أبو عبدالرحمن تميز فوق العادةأبو عبدالرحمن تميز فوق العادةأبو عبدالرحمن تميز فوق العادةأبو عبدالرحمن تميز فوق العادةأبو عبدالرحمن تميز فوق العادةأبو عبدالرحمن تميز فوق العادةأبو عبدالرحمن تميز فوق العادةأبو عبدالرحمن تميز فوق العادةأبو عبدالرحمن تميز فوق العادةأبو عبدالرحمن تميز فوق العادةأبو عبدالرحمن تميز فوق العادة


أبو عبدالرحمن غير متواجد حالياً

افتراضي رد: شجرة الخزم وجبل كبكب

إلحاقا لما أشار إليه الحاج سلام من التعريف بهذه الشجرة ..نورد لكم هذا التقرير من صحيفة الوطن:

اقتباس:
يتمتع جبل شدا الأسفل في منطقة الباحة كغيره من الجبال جنوب المملكة بتنوع بيئي وشجري، وذلك لارتفاع قاع الجزيرة العربية عن سطح البحر، الأمر الذي يوفر له مقومات بيئية ممتازة تسمح بنمو أشجار نادرة ومتنوعة تأخذ أشكالا وأحجاما متنوعة، فحسب دراسة مقدمة من باحثة بريطانية توصلت فيها إلى أن جبل شدا يحوي أكثر من ثلثي الأشجار والنباتات في المملكة.
ومن الأشجار النادرة المفيدة سواء من ناحية القيمة الجمالية أو الطبية أو التاريخية ما يعرف عند أهالي جبل شدا بشجرة الخزم أو (دم الأخوين ) وهي من الأشجار النادرة والمعمرة واسمها العلمي DRACAENA))، وهذا النوع من الشجر ذكر في كثير من الكتب القديمة، التي تناولت القيمة الطبية والتجارية له، وهو شجر يشبه إلى حد ما أشجار الدوم يرتفع ساقه إلى 3 أمتار تقريبا تتفرع في أعلاه عدد من الفسائل، فتشكل مظلة أوراقها تتراص كالريش، يصنع منها الحبال، كما أنها تطلع أزهاراً في عناقيد زهرية متفرعة بيضاء.
أبرز ما يميز هذه الشجرة ـ كما ذكرت الكتب القديمة التي تناولت هذا النوع من الشجر ـ السائل الأحمر الذي يستخرج من ساقها، حيث يعتبر ذا قيمة طبية عالية يفيد في علاج بعض الأمراض مثل قرحة اللثة وتشققات المعد، كما أنه يفيد في اندمال الجروح، كما أن له استخدامات تجارية، فمادته الحمراء تعتبر مادة صابغة عالية الجودة تدخل في صناعة الورنيش كمادة ملونة للون الأحمر، كما يدخل في تجميل وتلوين الشعر باللون الأحمر.
سائل يشبه الدم
كما أن مادته الحمراء التي استخدمها الثموديون في كتاباتهم ورسوماتهم منذ مايزيد عن 3000 سنة في كهوف جبل شدا والتي تؤرخ لعمر هذا النوع من الأشجار من خلال كتابات ورسومات داخل الكهوف، ويطلق أهالي شدا على هذه الشجرة (دم الأخوين) وقد توارثت بهذا الاسم دون معرفة ماذا يعني اسم (دم الأخوين)، فهم لا يسمون الشجرة بهذا الاسم، وإنما يسمونها بالخزم، ولكن تسمية الرسوم والكتابات الثمودية بهذا الاسم يدل على أن هناك علاقة بين مسمى دم الأخوين والشجرة المعروفة بالخزم، لأن السائل الذي يخرج من الخزم يشبه الدم، ولذلك سمي بدم الأخوين.
وقد ورد في لسان العرب "الايدع" صبغ أحمر، وقيل هو خشب البقم، وقيل هو دم الاخوين، وقيل هو الزعفران وقال الصمعي: العندم دم الأخوين.
كما أن الهمداني ذكرها في كتاب (الصفة) وذكر منها أنواعاً وأجناساً ولها أسماء تختلف من بلد إلى آخر فمن أسمائها: الدراقونس والعراب، وقد عرف ثمانين نوعا من أشجار دم الأخوين، وذكر أن جميعها تحتوي على عصارة فيها راتنج أحمر هو المعروف بدم الأخوين.
وقال عنه ابن البيطار: دم الأخوين هو عصارة حمراء معروفة، يحبس ويمنع النزيف، ويلزق الجروح والقروح الطرية، ويقوي المعدة، وقال عنه ابن سيناء: دم الأخوين: هو عصارة حمراء معروفة.
أشجار معمرة
ويقول الأستاذ بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ومؤلف كتاب (النبات في جبال السراة والحجاز) الدكتور أحمد سعيد قشاش "يعتبر شجر الخزم من الأشجار المعمرة، بطيئة النمو، فهي تحتاج إلى مئات السنين، حتى يكتمل نموها، وقد اخبرني سبعيني قابلته عند دراستي لهذه الشجرة من أهالي شفا ريم، وقد رأيت أشجارا منها صغيرة، قال: لقد نشأت منذ صغري على هذا المستوى من نمو هذه الشجرة، مما يدل على أنها تعمر سنين طويلة، وقال هذا المسن إنهم كانوا يقطعون هذه الشجرة لإطعام الإبل، وهم يتنقلون على أغصانها من شجرة إلى أخرى دون أن ينزلوا إلى الأرض".
ويضيف الدكتور قشاش "اشتهرت جبال الحجاز الواقعة غرب المدينة المنورة وكذلك جنوبها الغربي وشمالها منذ القدم بإنبات الخزم، وأما أكبر انتشار للخزم ففي جبال الحجاز، وقد رأيته على سفوح جبل ورقان غوره وجلسه، رأيته بأحجام كبيرة ومعمرة".
الجفاف والقرود
وعن أسباب انقراض هذه الشجرة وتناقصها في كثير من جبال الحجاز يقول الدكتور قشاش: "هناك عوامل عدة أدت إلى انقراض هذه الشجرة العملاقة، فبالإضافة إلى الجفاف، هناك القرود التي تعتبر العامل الأكثر خطورة في انقراض هذه الشجرة، ففي حالة القحط والجذب تعمد القرود إلى قشر اللحاء وأكل الجمار الذي في جوف الساق، وقد زاد خطر القرود على هذه الشجرة بازديادهم في ظل انقراض النمر العربي الذي كان يحد من تكاثر القردة، وبالتالي خسرنا توازنا بيئيا مهما".
وعن علاقة الخزم بشجر دم الأخوين المشهور بجزيرة سوقطرى اليمنية يقول الدكتور قشاش: "من الخزم نوع آخر رأيته في جزيرة سوقطرى، وهو يشبه في حجمه وطوله وطريقة تفرعه الخزم النابت في جبال الحجاز، ويسمى هناك (دم الأخوين)، وهو اسم قديم يطلق في الأصل على العصارة التي تنتجها هذه الشجرة، وهي عصارة حمراء تشبه الدم، وهي ذات استخدامات طبية وتجارية لتلوين الأثاث والأسقف وتزيين الحوائط.
واضح أن الاسم العلمي متشابة بين الخزم ودم الأخوينDRACAENA ...وأظن فيه لبس!!
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس