[عثمان الثمالي]

تحليل سوق الأسهم السعودية في أسبوع
التـرقب يخيم على الســــوق للبحث عن حـوافـز لتحديد مسار الفـترة المـقبلة

تحليل الدكتور/ عبدالله الحربي
بالرغم من مرورها بموجة من التذبذبات والترقب لتأثيرات تداول أسهم شركة المملكة على مسارالسوق، استطاعت سوق الأسهم السعودية أن تنهي تداولات الأسبوع الماضي على ارتفاع طفيف . حيث استطاعت السوق من خلال تداولات الأسبوع الماضي أن تحافظ على مكاسبها المحدودة التي حققتها خلال موجة الصعود الأخيرة، وأن تغلق فوق حاجز الـ 7500 نقطة، والذي أصبح يمثل دعما فنيا ونفسيا للسوق لتعزيز ارتفاعاتها خلال الفترة القادمة.
هذا وقدأغلق المؤشرالعام لسوق الأسهم السعودية في نهاية تداولات الأسبوع وتحديدا يوم الأربعاء الماضي عند مستوى 7,538.94 نقطة. وبذلك يكون المؤشرالعام لسوق الأسهم السعودية قد حقق على مدار تداولات الأسبوع الماضي انخفاضا طفيفا بلغت قيمته 94.60 نقطة وبنسبة انخفاض بلغت 1.23 بالمائة عن مستوى إغلاق الأسبوع ماقبل الماضي. حيث كان المؤشرالعام قد أغلق الأسبوع ما قبل الماضي عند مستوى 7,633.54 نقطة، بينما أغلق المؤشرفي نهاية تداولات الأسبوع الماضي عند مستوى 7,538.94 نقطة. كما أنه يجدرالقول إنه بإغلاق المؤشرالعام عند هذاالمستوى يكون المؤشرقد زاد من خسائره التي تكبدها منذ بداية العام إلى ماقيمته 394.35 نقطة، أي بنسبة انخفاض 4.97 بالمائة عن المستوى الذي كان عليه المؤشرفي بداية هذا العام.
حيث كان المؤشرالعام قد أغلق في بداية العام عند مستوى 7,933.29 نقطة بينما أغلق المؤشرفي نهاية تداولات الأسبوع الماضي عند مستوى 7,538.94 نقطة. كذلك يجدرالتنويه إلى أنه بإغلاق المؤشرالعام عند هذاالمستوى يكون المؤشرالعام قد حقق انخفاض بمانسبته 63.47 بالمائة عن المستوى الذي كان عليه المؤشر في نهاية شهرفبرايرمن العام الماضي عندما أقفل عند المستوى القياسي 20,634.86 نقطة.

لقطاعات السوق
أما بالنسبة لأداء السوق على مستوى القطاعات على مدارالأسبوع فقد كان أداؤها، باستثناء قطاع الكهرباء الذي لم يسجل أي تغير على مدار الأسبوع، متباينا وبنسب متفاوتة، ، حيث ارتفعت مؤشرات قطاعات التأمين في الزراعة، والأسمنت،في حين انخفضت مؤشرات قطاعات الاتصالات، الصناعة، البنوك، والخدمات. حيث جاء قطاع التأمين وللأسبوع الثالث على التوالي على قائمة قطاعات السوق المرتفعة مسجلا ارتفاعا ملحوظا بما نسبته 2.32 في المائة على مدار الأسبوع، في حين جاء قطاع الاتصالات على قائمة قطاعات السوق المنخفضة مسجلا انخفاضا بما نسبته 2.17 في المائة على مدارالأسبوع.
أداء متباين
أما فيما يتعلق بأداء السوق على مستوى الشركات على مدارالأسبوع، فقد كان كذلك أداؤها متباينا حيث بلغ عدد الشركات التي ارتفعت أسهمها على مدار الأسبوع 46 شركة، في حين انخفضت أسهم 40 شركة، بينما لم يطرأ أي تغير على أسعار أسهم 14 شركة. هذا وقد جاءت الشركة السعودية المتحدة للتأمين التعاوني على قائمة شركات السوق المرتفعة مسجلة ارتفاعا بلغت نسبته 22 بالمائة, تلتها شركة فتيحي بنسبة ارتفاع بلغت 19.70 بالمائة على مدار الأسبوع. في حين جاءت شركة المملكة القابضة في المركزالثالث في قائمة شركات السوق المرتفعة مسجلة ارتفاعا بلغت نسبته 19.50 بالمائة. أمابالنسبة لقائمة شركات السوق المنخفضة على مدارالأسبوع, فقد جاءت شركة الشرقية للتنمية الزراعية على قائمة شركات السوق الخاسرة وبنسبة انخفاض بلغت 9 بالمائة, تلتها الشركة العقارية بنسبة انخفاض بلغت 7 بالمائة على مدارالأسبوع. في حين جاءت شركة الجوف للتنمية الزراعية في المركزالثالث في قائمة شركات السوق الخاسرة مسجلة انخفاضا قدره 6 بالمائة على مدارالأسبوع.
الأسهم المتداولة
أما بالنسبة لأداء السوق بحسب أحجام وقيم التداولات للأسبوع الماضي، فقد شهدت كذلك سوق الأسهم السعودية تباينا في قيم وكمية الأسهم المتداولة وعدد الصفقات على مدارالأسبوع الماضي مقارنة بالأسبوع الذي قبله. فبينما انخفضت قيمة الأسهم المتداولة للأسبوع الماضي لتصل إلى 36 مليارا و279 مليون ريال, ارتفعت كمية الأسهم المتداولة خلال الأسبوع الماضي لتصل إلى 913 مليون سهم. بينما بلغت قيمة التداولات للأسبوع ماقبل الماضي أكثرمن 36 مليارا و841 مليون ريال تم التداول خلالها على 799 مليون سهم. كما شهدت السوق من خلال تداولات الأسبوع الماضي ارتفاعا في عدد الصفقات التي تم إبرامها مقارنة بالأسبوع السابق, حيث بلغ عدد الصفقات التي تم تنفيذها خلال الأسبوع الماضي 1,149,645 صفقة, بنما بلغت الصفقات للأسبوع ماقبل الماضي 1,124,866 صفقة.
الوضع العام للسوق
الواقع أن القراءة التحليلية لأداء تداولات سوق الأسهم السعودية خلال الأسبوع الماضي تشيرإلى أن أداء السوق لايختلف كثيرا عن أدائها للأسبوع ماقبل الماضي . حيث أصبحت السوق هذه الأيام تمر بمرحلة حيرة وترقب لاختيار مسارالفترة القادمة وذلك بسبب تبني كبار المضاربين ومديري المحافظ والصناديق الاستثمارية استراتيجية تعزيز أو تغييرالمراكزالاستثمارية وذلك بعد أن تم الإفصاح عن النتائج المالية الفصلية لمجمل شركات السوق، واستيعاب جميع المحفزات الأساسية والاقتصادية والمالية المتعلقة بتلك النتائج، وبالتالي تبني الاستراتيجية المثلى للتعاطي مع السوق. كما أنه يجب التأكيد كذلك إلى أن قرب إضافة أسهم شركة المملكة القابضة ضمن المؤشرالعام للسوق قد يضيف بعدا آخر من ضبابية الرؤية للمسارالذي يمكن أن تسلكه السوق خلال الفترة القليلة القادمة.
أستاذ المحاسبة ونظم المعلومات بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن والخبير بأسواق المال.
stocksanalyst@hotmail.com