عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 05-20-2007
 
الجنوبي
عضو

  الجنوبي غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1277
تـاريخ التسجيـل : 17-05-2007
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 11
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 10
قوة التـرشيــــح : الجنوبي يستحق التميز
Post يارب تركته من أجلك

يارب تركته من أجلك يارب تركته من أجلك يارب تركته من أجلك يارب تركته من أجلك يارب تركته من أجلك

salam:

في مكان ما من العالم وفي سكون ذلك المكان وظلمته لا أحد يراه هناك المكان خالياً فيمن حوله....
دخل غرفته بعد عناء يوم شاق ..
أخذ يسرد شريط يومه كاملاً من أوله إلى آخره ... حسب ربحه وخسارته ..
وبعد انتهائه التقط جهاز الريموت ( الدش)
وبدأ يقلب في قنواته ويتجول بينها ...
فرأى مناظر تخدش الحياء والعفة والكرامة ... ونفوس امتلأت بالخسة والفحش والدناءة ..
كان يستمتع بتلك المناظر ...
وفي وسط هذا الركام العفن تذكر أن له رب يراه ينظر إليه يعلم سره ونجواه فتحرك الإيمان في داخله ... واستحى من نظر مالك الملك وهو ينظر إليه ..
فما كان منه إلا أن سارع بإغلاق هذا الجهاز وتلك المناظر المستقذرة
بكى بكاءً طويلاً خوفاً وحياء من ربه ...
رفع يديه قائلاً : يارب .. يارب .. اللهم إنك تعلم أني أحب هذا الشيء وأتلذذ به واستمتع ..
وأستطيع يارب أن أعمله.. لكن يارب تركته من أجلك تركته لأني احبك...
فسقطت دمعة من عينيه أطفأت حرارة تلك المعصية ...
وأكمل دعاءه ..
اللهم يا رب .. اللهم يارب .. فارض عني .. واغفرلي وا رحمني برحمتك ..
........
قلت لا عجب فهذا هو الإيمان حينما تخالط بشاشته القلوب يصنع الأعاجيب .. هذي هي مراقبة الله ..
هذا هو الخوف والحياء من الله وحده ...جهراً وسراً
قال تعالى: (ولمن خاف مقام ربه جنتان).
رد مع اقتباس