[صقر قريش]

الحياة :الاثنين 20 رجب 1430 هـ العدد 16901
... وإيذاء الذات قد يصل إلى الانتحار
كشفت المستشارة الأسرية الدكتورة نورة الصويان، أن الآثار السلبية للاختبارات على الطالبات في الإجازة قد تصل إلى محاولة الانتحار، وأضافت: «تحصل محاولات انتحار، وسبق أن تعاملت مع حالات كهذه، وهناك نواحٍ سلوكية سلبية أخرى للإخفاق الدراسي، فالطالبة المخفقة قد تتوتر علاقتها بأهلها، وينتج من ذلك سلوكيات عدوانية أو انسحابية أو انطوائية تصاب بها الفتاة في فترة الإجازة، وتستمر في ما بعدها، لأن الأهل محبطون وهي محبطة كذلك، ونتيجة لذلك تتوتر العلاقة العائلية».
وحول العامل السلوكي خلال الإجازة للطالبات، أكدت الصويان أن تحصيل الطالبة الدراسي «سيكون أساسياً في نوع السلوك الذي تنتهجه في إجازتها، كما أن سلوكها سيتأثر بالقلق الذي ينتابها، بسبب رغبتها في القبول بعد التخرج أيضاً، فهي تتساءل دائماً هل حصلت على قبول أم لا؟ لأن مشكلة القبول أصبحت ظاهرة أيضاً، فلا يكفي الطالبة أن تكون متخرجة بنسبة عالية، ولكنها تواجه إشكالية القبول، ومن هنا فإن التحصيل الدراسي الجيد أيضاً لا يكفي ليكون سلوك الطالبة هادئاً وسوياً خلال الإجازة».
وأضافت الصويان: «أما التأثير الإيجابي للنتائج الدراسية في سلوك الطالبات فهو أمر متوقع، بشرط أن تتسهل أمورها بالنسبة للقبول».
في حين أكدت التوقعات تأثر سلوكها بالسلب إذا كان المعدل عالياً، ولم يحصل القبول، أو لم تجد الكلية التي ترغب فيها، وقد يتطور إحساسها بالإحباط إلى أن تصاب بحال من التمرد تظهر على سلوكها بوضوح سافر، أو أن تبدأ في إظهار نقمتها على المجتمع، ما قد يتطور إلى إيذاء للذات، قد يصل إلى محاولة الانتحار.