عرض مشاركة واحدة
قديم 07-13-2009   رقم المشاركة : ( 3 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: المقال التربوي 20/7

الحياة :الاثنين 20 رجب 1430 هـ العدد 16901
«المنتظم» يغضب وينحرف... و«المنتسب» يخسر الوظيفة والأسرة
يرى طالب كلية اللغة العربية في جامعة الإمام حسن محمد الخير، أن «سلوك كثير من الطلاب أثناء الإجازة الصيفية مرتبط بنتائج اختباراتهم»، مضيفاً: «وهذا التأثير يتعدى الطالب إلى عائلته؛ لأن البرامج السياحية للعائلة، وحفلات النجاح وحصول الطلاب على الهدايا والجوائز القيمة، أو الحرمان من هذا كله مرتبط بالاختبارات كلياً».
ويتابع: «فالطالب المخفق - مثلاً - ينتظر اختباراته التكميلية التي عادة ما تكون متأخرة عن الاختبارات النهائية بأسابيع؛ ما يجبر العائلة على تأجيل موعد السفر المقرر قبل الإجازة أو إلغائها؛ ما يسبب له حرجاً، وربما مضايقات تؤثر بالتأكيد في سلوكه الصيفي».ويعترف حسن بأن «الطلاب المخفقين من المراهقين تتكون لديهم الدافعية الانتقامية من المدرسة و المعلم، التي تتحول مع القهر النفسي إلى الغضب على المجتمع ككل؛ لينذر بتطورها إلى سلوك إجرامي، خصوصاً مع توافر فراغات شاسعة من الوقت والمكان خلال الإجازة الصيفية».
ويوافق طالب كلية الآداب في جامعة الملك سعود محمد التميمي على الفكرة نفسها، مؤكداً: «عندما لا يكون لدي أي إخفاق دراسي، فإن سلوكي في الإجازة يتسم بالثقة والارتياح، وكذلك لا أجد حرجاً من حضور المناسبات الاجتماعية، لأنني أكون شديد الاعتزاز بنتيجتي الدراسية، وعندما يسألني عنها الأقارب أكون بمنجى من الكذب، وأتحدث بثقة. والعكس هو ما يجري إذا كنت متعثراً في بعض المواد، لأني أضطر أحياناً إلى أن أرسم لنفسي صورة غير حقيقية تفادياً للإحراج، فأتورط في الكذب الأبيض». من جهة أخرى، أفاد عدد من الطالبات من بينهن طالبة أصول الدين سارة عبدالله، أن سلوكها خلال الإجازة «يتأثر بالبعد عن صديقاتي أكثر مما يتأثر بنتيجة الاختبار، فبحكم أن أسرتي صغيرة، ولا علاقات اجتماعية كبيرة لي، فإنني أكون في الإجازة شبه جامدة ومتعطلة عن النشاطات، ويتأثر سلوكي وأفقد القدرة على التفاعل، وأنتظر عودة الدراسة بحرقة، ولهذا فإنني أقلق بشدة مع نهاية الاختبارات، لهذا السبب، وليس لأن نتائج الاختبار تؤلمني بالدرجة الأولى».
وقالت الطالبة الحاصلة على الثانوية حديثاً زهرة محمد: «في نظري أنني لو لم أحصل على درجة عالية، فسيكون سلوكي محبطاً وانطوائياً في شكل عام، وستمرّ علي أيام الإجازة سوداء لا لون لها، ولن يستطيع أحد أن يمنحني العزاء أو السلوان، ولكنني على رغم ذلك، لست أدري ما سيحدث بعد ذلك، ولذلك أنا قلقة من قصة الجامعة أو الكلية التي ستوافق على انضمامي إليها، وهذا أيضاً يؤثر في شعوري، ويجعلني أعيش جواً من الترقب والانتظار البطيء المرهق».ويرى علي العتيبي (عسكري منتسب لجامعة الإمام) أنه «لا أحد ينكر أهمية نتائج الاختبارات على الحالة النفسية للطالب عموماً، والمنتسب في شكل خاص هو الذي يعاني من ضغوط العمل والأسرة، فإذا كانت النتيجة جيدة انعكست عليه في عمله وأسرته فعبّر عن ذلك بحاله ومقاله، وذلك بالسعادة والسرور والغبطة وعمل المناسبة التي تنبئ عن ذلك من خلال الوليمة أو قضاء الإجازة في مكان مناسب، أو شراء ما يطلبه الأهل من دون تردد»
وتابع: «أما إذا كانت النتيجة سيئة أو غير مرضية أو مخيبة للآمال، فإنها حتماً تنعكس عليه سلباً من خلال تصرفاته وأفعاله وأقواله وشعوره بالأسف والأسى وربما أعرض عن ذلك حتى لا يثار الحديث لأن نتيجته تؤثر في نفسيته وعلى أدائه في عمله، بل وعلى أسرته من جميع النواحي، إلا أن يكون شخصاً واعياً مدركاً وبطبيعة الحال تختلف النفسيات من شخص لآخر من حيث التأثر وانعكاساته في حياته».

آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس