عرض مشاركة واحدة
قديم 09-09-2009   رقم المشاركة : ( 8 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الملف الصحفي للتربية 19 ---9

صحيفة اليوم: الأربعاء 1430-09-19هـ العدد 13235 السنة الأربعون
د. علي بن عبدالعزيز العبدالقادر
وثيقة المدينة.. أول دستور ديمقراطي في التاريخ
ماذا تعرف ايها القارئ عن ( وثيقة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ) لتنظيم العلاقات ووضع اسس العدل في الحقوق والواجبات بين طوائف المدينة المنورة في أول سنة من الهجرة )؟! ، تلك الوثيقة التي أطلق عليها الباحثون دستور المدينة ، انها الوثيقة التي أرست دعائم السلام لدولة الأسلام الأولى في مجتمع متعدد الثقافات والأديان ، أنشأها رسول الرحمة فور وصوله صلى الله عليه وسلم بعد الهجرة لتضمن حقوق مكونات المجتمع من مسلمين ويهود ومشركين ، حتي يعيش الجميع في أمن وسلام ، ورد نصها الكامل في ( سيرة ابن هشام) ، كما اهتمت بها مواقع عديدة قي الانترنت فأوردتها نصا وشرحا وأبرزت تقدير المستشرقين والمؤرخين والباحثين واعجابهم بما ورد فيها من تنظيم للعلاقة بين فصائل مجتمع المدينة المنورة ، أنها مفخرة الحضارة الإسلامية التي أسسها رسول الله وخاتم الأنبياء .وإنني في البدء أوصي وزارة التربية والتعليم والجامعات والكليات الحقوقية والشرعية والأقسام الأكاديمية المتخصصة في المملكة، ومثيلاتها في الدول العربية والإسلامية ، أن تكون الوثيقة موضع اهتمام ودراسة وبحث وأن تتصدر المناهج التي تتناول تاريخ دولة الإسلام ، ليتعلم الأجيال مبادئ حوار الحضارات وأسس العدل التي ينبغي تطبيقها في المجتمع بما يضمن حقوق مكوناته البشرية مهما اختلفت عقائديا ، إن وثيقة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم لسكان المدينة المنورة بعد الهجرة أحد أهم مصادر التشريع لدستور الحكم للدول وبخاصة الدول الإسلامية لما تضمنته من مبادئ وقيم لتحقيق الأمن الاجتماعي بترسيخ أسس العدل.تبدأ هذه الوثيقة نصا وباختصار : ( هذا كتاب من محمد النبي رسول الله بين المؤمنين والمسلمين من قريش ، و(اهل يثرب ) ومن تبعهم فلحق بهم وجاهد معهم ، أنهم أمة واحدة من دون الناس . المهاجرون على ربعتهم يتعاقلون الخ ... ، وبنو عوف... ، و وبنوالحارث بن الخزرج ... ، و بنوساعدة... ، وبنو النجار ... الخ ، وأن يهود بني عوف أمة مع المؤمنين لليهود دينهم وللمسلمين دينهم ...الخ ، ولضيق المجال فأحيل القارئ الى مواقع الإنترنت للاطلاع على كامل نص الوثيقة النبوية الشريفة
يقول المستشرق الروماني ( جيورجيو) عن الوثيقة : ( حوى هذا الدستور اثنين وخمسين بندا ، كلها من رأي رسول الله ، خمسة وعشرون بندا خاصة بأمور المسلمين ، وسبعة وعشرون مرتبطة بالعلاقة بين المسلمين وأصحاب الأديان الأخرى ، ولاسيما اليهود وعبدة الأوثان ، وقد دون هذا الدستور بشكل يسمح لأصحاب الأديان الأخرى بالعيش مع المسلمين بحرية ولهم أن يقيموا شعائرهم حسب رغبتهم ... الخ . ويقول (فينيامين بوبوف) السفير الخاص لوزارة الخارجية الروسية : (لقد كان النبي محمد إنسانا عظيما وديبلوماسيا كبيرا وقائدا عظيما ، ولم تكن وثيقة المدينة المنورة التي أبرمها عام 622 م اول سنة من الهجرة نموذجا لدستور فحسب بل كانت اتفاقية اجتماعية يجب تعلمها وهي تقدم معلومات واضحة عن كافة المعايير حول العلاقات المتبادلة مع الأديان الأخرى على أساس الحقوق المتساوية ... الخ ).ويقول البروفسور (باتريس بردور ) الأستاذ المشارك وأستاذ كرسي الأبحاث الكندي حول الإسلام والتعددية والعولمة في كلية اللاهوت وعلوم الأديان في جامعة مونتريال بكندا : (إن دستور المدينة الذي وضعه النبي محمد صلى الله عليه وسلم قد نجح نجاحا كبيرا في تحقيق أهدافه من خلال توفير الأمن للمجتمع بكامله، والحرية الدينية، وجعل من المدينة المنورة تحرم فيها الأسلحة والنزاعات ، الى جانب توفير الأمن للمرأة ، والعلاقات القبلية المستقرة ، ووضع نظاما للضرائب لمساندة المجتمع أيام الحرب ، ومعايير للتحالفات السياسية ، وكذلك وضع نظاما لضمان حماية الفرد ، بالإضافة إلى نظام قضائي لحل النزاعات) .وأبدى الرئيس الأمريكي السابق (جورج بوش) دهشته . وهو يسمع من الباحثة ( كانديس ديفز ) في جامعة ( جونز هوبكنز ) : ( ان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم كان صاحب أول دستور ديمقراطي في التاريخ ، وهو الدستور الذي وضعه للمدينة المنورة ، والذي يتضمن المبادئ نفسها التي يقوم عليها الدستور الأمريكي) . وهناك الكثير من الإكبار والإعجاب بوثيقة المدينة جاءت في آراء المؤرخين والباحثين من غير المسلمين في الماضي والحاضر والتقدير العظيم للنبي محمد صلى الله عليه وسلم .وأقول إذا كان هذا شأن وثيقة النبي محمد صلى الله عليه وسلم لدى غير المسلمين، أفليس من المؤسف حقا جهل المسلمين بها ؟ ، ومن المسئول عن هذا الجهل ؟؟؟ ، إن المسئول في نظري هم العلماء الذين ربما يجهلونها ومسئولي التعليم وواضعي المناهج والباحثون في تاريخ الإسلام ، وحينما أسلط الضوء على هذه الوثيقة الإسلامية العظيمة فإنني أدعو الله أن تكون محور اهتمام الجميع للدفاع عن الإسلام وعن سماحته في مواجهة أعدائه ، والأمل معقود على منظمة المؤتمر الإسلامي ورابطة العالم الإسلامي والمعنيين ، والله الهادي وعليه سبحانه الاتكال وبه نستعين .

آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس