الموضوع: شجيرة العاذر
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-03-2011   رقم المشاركة : ( 5 )
أبو رافع الظاعن
ضيف المنتدى


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 6508
تـاريخ التسجيـل : 31-10-2010
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 108
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 10
قوة التـرشيــــح : أبو رافع الظاعن


أبو رافع الظاعن غير متواجد حالياً

افتراضي رد: شجيرة العاذر

أشكرك يا أبا عبد الرحمن على هذه الإضافة الرائعة لنبتة العاذر (الألاء)

والشكر موصول للعميد الحاج سلام !

وممن رأيته جزم بأنّ العاذر هو الألاء الشيخ محمد العبودي في معجم بلاد القصيم في تعليقه عل أحد المواقع التي يكثر فيها هذا النبات .

وكنتُ كتبتُ بحثاً حول ما تفضل به العميد حول الألاء والاشتباه الذي وقع فيه الحارثي حوله مع شجرة الألال !

وقد وفى العميد وكفى المؤونة !

ولكن من باب (وعززنا بثالث..) لتأكيد ما ذهب إليه عميدنا أنقل لكم جزءاً من بحثي المتواضع حول هذا الموضوع :( وهو من ضمن سلسلة بعنوان تحقيقات في النبات ).

الألاء هــــــو العـــــــاذر !!
قال الشاعر :
فخــــرَّ على الألاءة لم يوسد ....كأنَّ جبينه سيفٌ صقيل ُ !
لا يوجد اليوم نباتٌ يسمى بالألاء !!
لذلك ذهب عائش في كتابه الرائع (النباتات في المملكة ) إلى نبات يشبهه بالاسم لكنه لا يشبهه بوصف السابقين له !
فجعل الألاء هو الألال !!
في حين ذهب اليوسفي في كتابه الصحراء إلى أن الألاء هو العاذر ! فهو لم يغتر بالمشابهة بينهما بالرسم ،
لكنه نظر إلى أوصافهما فاتفق الوصف على النبات ، فكان هو !
وأظنُّ أنَّ مفاتيح الهداية إلى تحقيق المقصود بأيدينا متوافرة متظافرة .
فبيت الشعر الذي افتتحتُ به مقالتي تلك يعتبر مفتاحاً ذهبياً بأيدينا !
فهو يتحدثُ عن فارسٍ خرَّ من على فرسه ووقع على شجيرةٍ لاطيةٍ بالأرض !!
ولا يتصور أن تكون من العضاه التي تسمو وتعظم ، فلو قلت :إن فلاناً سقط على السمرة ،أو الأثبة ،أو الرنفة ، أو الطلحة ...
لما استقام لك المعنى ، ولنازعك السامع وقال لك : من أين وقع عليها ؟ أمن الطابق الثالث وقع ؟ أم من الطابق الرابع ؟ أم من الطائرة ؟؟
لعلمه أنَّ هذا الوقوع لا بدَّ أنْ يكون من علوٍّ بائنٍ ،بمسافةً كافية ٍ بين الواقع منه والواقع عليه !
ولو قال لك القائل :إنَّ فارساً وقع من على فرسه على :أرطاة ، أو رمثةٍ ، أو عرفجةٍ ، أو إشنانة ...
لسلمت له مقاله ، وصدقته في زعمه ،ولم تجد له مدفعاً فتدفعه في نحره .
لعلمك أنَّ المسافة بين الواقع منه والواقع عليه صالحةٌ ، وأنَّ الاستقرار عليها بعد الوقوع مهيأ .
المفتاح الثاني لنتواضع شيئاً ما ، ونصفه بأنه مفتاح فضي !
وهو وصف الألاء بأنه شجر دائم الخضرة ،
المفتاح الثالث الذهبي بلا مبالغة ...أنَّ الألاء من شجر الرمـــل . و الأَلاءُ، بالفتـح: شَجَر حَسَنُ الـمَنْظَرِ مُرُّ الطَّعْمِ؛ قال بشر بن أَبـي خازم:
فإِنَّكُمْ ومَدْحَكُمُ بُجَيراً.... أَبا لَـجَإٍ كما امْتُدِحَ الأَلاءُ .
. و الأَلاء: شجر من شجر الرمل دائم الـخضرة أَبداً يؤْكل ما دام رَطْباً فإِذا يبس امْتَنَعَ ودُبِغَ به، واحدته أَلاءةٌ؛ حكى ذلك أَبو حنيفة. انتهى

هذا تعليق على عجالة من الأمر فاعذروني !
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس