عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 09-27-2012
الصورة الرمزية مراسل ثقيف
 
مراسل ثقيف
كاتب مبدع

  مراسل ثقيف غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 4420
تـاريخ التسجيـل : 28-07-2009
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 950
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 271
قوة التـرشيــــح : مراسل ثقيف تميز فوق العادةمراسل ثقيف تميز فوق العادةمراسل ثقيف تميز فوق العادة
افتراضي من روائع الأعمال الرفق بالحيوان

من روائع الأعمال الرفق بالحيوان من روائع الأعمال الرفق بالحيوان من روائع الأعمال الرفق بالحيوان من روائع الأعمال الرفق بالحيوان من روائع الأعمال الرفق بالحيوان

الرفق بالحيوان وحسن معاملته من المآثر الحميدة التي حثنا عليها الدين الحنيف فقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم الرحمة بالحيوان باباً من أبواب الأجر ودخول الجنة، كما جعل القسوة معه سبباً لدخول النار، ولدينا أمثلة كثيرة وصفحات مضيئة في هذا المجال لسير أشخاص في عصرنا الحاضر ومجتمعنا وكذا في العصور القديمة لأناس دأبوا على الرفق بالحيوان وحسن معاملته وتقديم الطعام والشراب له، كذلك سمعنا عن أمثلة كثيرة لأشخاص وجمعيات من غير المسلمين يدعون للرأفة بالحيوان وحسن معاملته وعدم الضرر به وتكليفه مالا يطاق وإحترام حقوقه التي كفلها الإسلام والفطرة السليمة قبل ذلك، وفي مجتمعنا ولله الحمد دائما نشاهد ونسمع عن أشخاص لديهم نفس هذا الحس الإيماني وهذا التوجه النبيل الذي إستقوه من الشرع المطهر والأحاديث الصحيحة في حسن معاملة الحيوان وتقديم الطعام والشراب له، وسوف أعرض لكم عن قصة أحد الأشخاص الذي رأيناهم وقد عقد وشائج محبة وروابط وثيقة مع تلك الطيور وقد عايشت قصته بنفسي وسوف أنقلها لكم عن كثب كما يقال فقد كنت أشاهده دائما وهو يقوم بتلك الأعمال الرائعة.
أبو بندر في بداية العقد السادس من العمر متقاعد ولديه مهنة محببه إلى نفسه كما يقول عنها إستشرف فضلها من الأحاديث الشريفة والسنة النبوية المطهرة على صاحبها أفضل الصلاة والسلام حيث يقوم كل صباح مع شروق الشمس بإحضار الحبوب وإطعام طيور الحمام وسقيها بالماء حيث نشاهده كل يوم وهو يحمل أكياس الحب وأواني الماء متوجها للمكان الذي إعتاد على إطعام الطيور فيه وسقيها بالماء وهي حديقة صغيرة تقع في طرف الحي وكم رأيته مرارا وتكرارا وهو يحمل الحب في طرف ثوبه ثم يقوم بنثره في المكان المخصص لذلك ولا ندري فربما يقع هذا الحب عند الله بمكان قبل أن يقع على الأرض، كذلك إعتدنا أن نشاهده وهو يحمل في يده أدوت حفظ الماء ويقوم بصبه في أواني للطيور وخاصة مع شدة الحر في الصيف القائض، وكما يقول لي أنه إهتم بهذه المهنة الجليلة مستشرفا أجرها العظيم من الله تعالى، وقد عقد صداقة حميمية مع تلك الطيور حتى أخالها أنها تعرفه إذا قرب منها وهي تحوم حوله وتكاد تحجب الشمس في منظر جميل أخّاذ ويقوم بنثر الحب على الصعيد ليلتقطه الحمام وكأني أقرأ تعابير الشكر منه لذلك الرجل من خلال دوي هديلة وتغاريده الذي نسمعه من بعيد، وقد وجد بعض المعارضه من أشخاص قلائل أعداء لهذا العمل الخيري بزعم أن عمله هذا يؤدي لتكاثر الطيور في الحي ولربما يؤدي إلى إنتشار بعض الأمراض والحشرات الضارة مستقبلا في الحي ولكنه وقف سدا منيعا لهم متذرعا بأن عمله هذا ليس خطئا بل هو ماحث عليه الدين الحنيف والفطرة السليمة ففي كل كبد رطبه أجرا كما ورد في السنّة الشريفة على صاحبها أفضل الصلاة والسلام ، وقد أجرت إحدى المجلات الأجنبية تحقيقا صحفيا مطولا معه باللغة الإنجليزية وعرضت له عدة صور وهو يقوم بنثر الحبوب للطيور وتقديم الماء لها وسوف أحاول بمشيئة الله أن أعرض لكم بعض الصور وصورة للمقابلة التي أجرتها المجلة مع هذا الرجل الستيني الذي ضرب أروع الأمثلة في العطف والرفق بالحيوان وتقديم الطعام والشراب له إقتداء بشرعنا الحنيف بالرغم من تقدم العمر به..

صورة تعبيرية - حمام الحرم
توقيع » مراسل ثقيف
سبحان الله .. الحمدلله ..لا إله إلا الله .. الله اكبر ..
رد مع اقتباس