[رويعي الغنم]

معلومات قيمة ومؤصلة تكشف جانبا مهما من ما يجهله القارئ من امثالي عن تاريخ الطائف عموما وقبيلة ثقيف خصوصا وقبيلة الحمدة العريقة على وجه أخص ..
ويظهر لي أن ثقيفا قد أستنزفت في البداية بمغادرة الكثير من رجالاتها وانضمامهم الى الفتوح الأسلامية حتى أن قبيلة الحجاج وهم الصخرة لم يبق منهم الا النفر القليل مما أضطرهم في مرحلة من التاريخ الى الأنضمام الى ثمالة (حلفا), وهذا فيما يبدو لي هو السبب الذي يجعل المؤرخين لا يأتون على ذكرهم في الأحلاف البينية عندما تختصم او تقتتل ثقيف فيما بينها, فنجد الى وقت قريب (قبل بضعة عقود) أن طويرق وثمالة وقريش الطائف التى أصبحت من ثقيف بالحلف يقفون في جانب , وفي الجانب الآخر المضاد تقف بنو سفيان وبنو سالم والنمور والحمدة في الجانب الآخر ..
ويبدو لي أيضا أن قبيلة الحمدة كان لها القدح المعلى بين قومها ثقيف منذ ايام الجاهلية بحكم موقعها الجغرافي الذي كان سببا في غناها ورغد عيشها والذي مكنها من امتلاك أخصب الأرض في الطائف , وبقيت كذلك الى أن تعرضت للأبادة والمطاردة من قبل حكام الأشراف الذين سلبوهم كثيرا من املاكهم وانتزعوا منهم كتاب الأمان النبوي وشردوا بهم في الأرض كل مشرد ..
من ما ألاحظه ايضا أن بعض الأسماء القديمة للأماكن قد نالها التحريف , فمثلا نجد بأن ما يطلق عليه اليوم بالقيم كان أصله اللقيم ..الخ ..
أشكر لك أخي الآسبر هذه المعلومات القيمة ونتطلع منك الى المزيد من المعلومات عن ثقيف وطائفها عموما وعن الحمدة خصوصا ...