[صقر قريش]

الوطن :الثلاثاء 28ربيع الآخر 1431هـ العدد 3483
المتوسطة الثالثة للبنات بأبها تحصل على "الآيزو"
أبها: سامية البريدي
حصلت المتوسطة الثالثة للبنات بأبها على جائزة "الآيزو" العالمية، كواحدة من أفضل المدارس على المستوى العالمي.وبين مدير التربية والتعليم للبنات بمنطقة عسير الدكتور علي الموسى "أن الإنسان بطبيعته طموح ويسعى دائما إلى الأفضل، ويكون الإنسان مستعدا لبذل الجهد المطلوب للحصول على المكانة المتميزة والرقي والتطور، وهو ما سعت به الإدارة لحصول مدرسة من عسير على هذه الشهادة العالمية، وهذا الأمر يجعلنا نسعى إلى مزيد من التطوير والتحسين لكل ما يتعلق بالعملية التعليمية. يذكر أن جميع مؤسسات العالم الحاصلة على شهادة الآيزو تخضع للمراقبة الدورية من قبل الجهات المانحة, وذلك للتأكد من استمرارية التقيد بمعايير المواصفة، ولضمان عمليات التطوير والتحسين المستمر داخل المؤسسة أو المنشأة التعليمية.
الوطن :الثلاثاء 28ربيع الآخر 1431هـ العدد 3483
وفاة طالب في السبعين على مقاعد الدراسة
الأحساء: عبدالله السلمان
لم تكن ليلة أمس ليلة عادية في حياة الدارس السبعيني محمد العليوي، بل كانت الليلة الأخيرة في حياة تلميذ برنامج "مجتمع بلا أمية".
جاء العم محمد وهو يتوكأ على 70 عامًا حاملاً كتبه ودفاتره، ليجلس على مقعد دراسي بسيط تركه قبله طالب لم يتجاوز سن الثامنة ولكنه الإصرار في التعلم والشوق لقراءة كتاب الله تعالى.
ولكن القدر الذي اختاره له الله جاءه، حيث مات وهو مشغول في طلب العلم بعدما فرغ من قراءة سورة الواقعة مع معلمه محمد جابر، ليشعر بعدها بنوبة سرعان ما تحولت إلى آلام وضيق وغادر إلى منزله ومنه إلى آخر ساعة في حياته.
وكان العم محمد العليوي قد التحق بالبرنامج منذ سنتين ماضيتين مع مجموعة من كبار السن من أقرانه الكبار في بلدة الشعبة (شمال الأحساء).
والعليوي بائع خضار متجول وليس له مصدر رزق آخر سوى هذه المهنة، ورغم مشاغله الكثيرة إلا أنه أصر على تعلم القراءة والكتابة؛ طلبًا لقراءة القرآن الكريم والأحاديث الشريفة، وهذا ما أكده خلال لقاء سابق معه.
مسؤول برنامج "مجتمع بلا أمية" في إدارة تعليم البنين في الأحساء عبدالله البدير نعى العم محمد، وأكد لـ"الوطن" أنه كان يتمتع بروح عالية ومثالية في طلب العلم، واتضح ذلك خلال زيارته الميدانية في مدرسة "أبو هريرة الابتدائية" التي يدرس فيها، مشيرًا أنه ممن طبقوا "اطلب العلم من المهد إلى اللحد"، وقال البدير "إن مثل هذه الشخصيات الكبيرة في السن والتي تحرص على التعلم الأبجدي تبعث في النفوس الأمل الكبير وتشحذ همم الشباب في التحصيل