الموضوع: المكنان
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-11-2012   رقم المشاركة : ( 9 )
الحاج سلام
كاتب مبدع


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 568
تـاريخ التسجيـل : 27-07-2006
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 2,301
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 70
قوة التـرشيــــح : الحاج سلام تميز فوق العادة


الحاج سلام غير متواجد حالياً

افتراضي رد: المكنان

بارك الله في جهودك اخي خالد ، وقد لاحظت انكم تنتقون نباتاتكم بعناية كبيرة وهذه العشبة الجميلة من اول نظرة لي عليها عرفت شكلها وانني رأيتها في تلاع جبل طويق تنبت في اوقات الخير باعداد كبيرة وتكسو الارض ببساط جميل من الازهارالصفراء .
وقرأت عند عائش الحارثي في كتابه عن النبات وصفا لها ورأيته صورها في الوضعية التي أشرت اليها ثم راجعت في الانترنت اليوم ووجدت لكم اخي خالد ولعدد من كتاب النبات يتقدمهم كاتبنا الحاضر الغائب ابورافع رفع الله قدره مداخلات بشأن الجرجار الذي كنت عرفته اسما لهذه النبتة والمكنان نبتتنا هذه .
وبناء على ما اتضح لي فانني سوف اسمي هذه النبتة بالمكنان من اليوم ولاحقا لان في نفسي من المكنان مكان فقد تداخل معنا هذا الاسم مرارا فيما كتبناه هنا عن العضرس والنفل وحتى ماكتبه الاخ الحارث عن الحسك ،عندما يرد قول الشاعر :
ابن مقبل :
والعير ينفخ في المكنان قد كتنت منه جحافله والعضرس الثجر.

وكنا نضرب عنه صفحا واليوم وبعد ان عرفناه من ثقة فقد وجدنا ضالتنا ولا سبيل لتركها .
بقي لي ان انقل لكم هنا ما ورد في معاجم اللغة عن هذه النبتة ،يقول ابن منظور :
والمَكْنانُ، بالفتح والتسكين: نبت ينبت على هيئة ورق الهِنْدِباء بعض ورقه فوق بعض، وهو كثيف وزهرته صفراء ومَنْبتُه القِنانُ ولا صَيُّورَ له، وهو أَبطأُ عُشْب الربيع، وذلك لمكان لينه، وهو عُشْبٌ ليس من البقل؛
وقال أَبو حنيفة: المَكْنانُ من العشب ورقته صفراء (لعله يقصد زهرته ) وهو لين كله، وهو من خير العُشْبِ إذا أَكلته الماشية غَزُرَتْ عليه فكثرت أَلبانها وخَثُرتْ، واحدته مَكْنانةٌ. قال أَبو منصور:( يقصد الازهري صاحب الصمان )
المَكْنان من بُقُول الربيع؛ قال ذو الرمة:
وبالرَّوْضِ مَكْنانٌ كأَنَّ حَدِيقَهُ زَرَابيُّ وَشَّتْها أَكُفُّ الصَّوانِعِ .
وأَمْكَنَ المكانُ: أَنبت المَكْنانَ؛ وقال ابن الأَعرابي في قول الشاعر رواه أَبو العباس عنه:
ومَجَرّ مُنْتَحَرِ الطَّليّ تَناوَحَتْ فيه الظِّباء ببطن وادٍ مُمْكِنِ .
قال: مُمْكِن يُنْبِت المَكْنانَ، وهو نبت من أَحرار البقول؛ قال الشاعر يصف ثوراً أَنشده ابن بري:
حتى غَدا خَرِماً طَأْى فَرائصَه، يَرْعى شَقائقَ من مَرْعىً ومَكْنان.
وأَنشد ابن بري لأَبي وجزة يصف حماراً:
تَحَسَّرَ الماءُ عنه واسْتَجَنَّ به إلْفانِ جُنَّا من المَكْنانِ والقُطَبِ
جُمادَيَيْنِ حُسُوماً لا يُعايِنُه رَعْيٌ من الناس في أَهْلٍ ولا غَرَبِ .
وقال الراجز:
وأَنت إن سَرَّحْتَها في مَكْنانْ وَجَدْتَها نِعْمَ غَبُوقُ الكَسْلانْ .

قلت : ما كدنا نخرج من مطولة اذن الحمار حتى عدنا الى ذكر الحمار باكمله والله المستعان .
بقي لي القول بان مما نردده كثيرا قول الصمة القشري :
دعاني من نجد فان سنينه # لعبن بنا شيبا وشيبننا مردا .
ونجد اذا جادت به رهم الحيا # رأيت به المكنان والنفل الجعدا .
والسلام عليكم ورحمة الله ،،،
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس