عرض مشاركة واحدة
قديم 06-20-2009   رقم المشاركة : ( 5 )
رويعي الغنم
ذهبي مشارك


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 458
تـاريخ التسجيـل : 19-05-2006
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 1,905
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 143
قوة التـرشيــــح : رويعي الغنم تميز فوق العادةرويعي الغنم تميز فوق العادة


رويعي الغنم غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اشجار العرعر في خطر .

أخي الكريم الشيخ سلام , سلمه الله وأبقاه
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته , وبعد :
نعم يجب علينا أن نحافظ على ما يمكن المحافظة عليه , ونعتبر ذلك واجبا شرعيا وعقليا وفطريا لسليمي الفطرة قبل أن يكون واجبا رسميا , ولكن ؟ , وآه من لكن ؟.
أنني يا شيخ سلام أحب التفاؤل وأحاول نبذ التشاؤم , ولكنني في هذا الشأن (مستقبل الغطاء النباتي) أجد نفسي ميال للتشاؤم بضغط مما أحسبه واقعية وعقلانيه , وقد لا أكون مغاليا في التشاؤم أذا توقعت أن هناك سنينا عجافا وتصحرا قاسيا يلوح في ألأفق وينتظر أجيالا قادمة لم تتعود على قسوة المعيشة وشظفها أذ ولد ألكثير منهم وفي فيه ملعقة من ذهب , وقد لا أكون مفرطا في التشاؤم أذا تخوفت أن ينتهى غطاؤنا النباتي بأنتهاء بترولنا ليجتمع لا قدر الله على جيل ذلك اليوم كرب على كرب .
نعم , ما من شدة ألا سيعقبها رخاء , ونعم , ستعود جزيرة العرب كما كانت , وستتحول الى مروج وأنهار , ولكن المؤشرات توحي بأن ذلك الفجر لن ينبلج ألا بعد مرور ليل حالك الظلمه.
وأعتقد أن مأساة الغطاء النباتي الذي تدرج في ألأنحسار بموازاة التدني المتدرج للأمطار قد بدأت ببدء ألأنسان في التوسع توسعا مهولا في أستهلاك الفحم الحجري في القرن التاسع عشر وما ترتب على ذلك من تلوث جوي كبير ظل في تزايد مستمر مع مرور ألأيام .
وبحلول القرن العشرين ظهرت وسائل تلويث أخرى الى جانب الفحم الحجري كأستهلاك البترول وغيره , وقابل ذلك التزايد المستمر في التلوث تناقص مستمر في ألأمطار وأنحسار متزايد في الغطاء النباتي , ولم يستفق العالم ألا مؤخراعندما بدأت أصوات الغيورين على البيئة ومستقبل البشرية ترتفع وتعلو , وبدأوا يدقون في نواقيس الخطر, ولكنه دق جاء متأخرا بعد أن سبق السيف العذل وبعد أن وصلت ألأمور الى نقطة اللا عوده , فهاهو التصحر يتسارع , وهاهي القمم الثلجية تختفي من أعالي الجبال تدريجيا وتختفي معها أنهارها , وهاهي الصحاري الثلجية تذوب من القطبين وتنداح أطرافها في البحار .
أردت بهذا ألأسهاب والتوسع في التعليق أن أشير الى أن أصول المشكلة كونية وتتطلب حلولا كونيه , ولم تكن أو تعد قطرية أو محليه .
وفي الشأن المحلي أود أن أختتم ردي بوصف يعطيكم تصورا لما كان عليه الغطاء النباتي بالماضي القريب وما آل اليه في الوقت الحالي أقول فيه ,
أتوقع أن أغلبكم يعرف الجبل الذي تقع فيه بيوت الشيخ محمد بن عطالله الثمالي بوادي آل زيد ,,, هل تعرفون ذلك الجبل الأجدب ألأجرب ألأمحل وما جاوره من الجبال التي لا يرى فيها أي أثر لشجر أو شجيرات أو نبات ؟.
في جلسة جمعتني قبل أشهر بالشيخ محمد بن عطا الله ومعه البعض من كبار السن وصف لنا أبو حمد ذلك الجبل أيام طفولته (قبل أكثر من سبعين عاما) قائلا , عندما كنت طفلا كان الشث والطباق والصوم والسعبر والضرم والشيع يحوط بيوتنا ويكسي الجبل من حولنا من السفح الى القمه, وكان والدي عطا الله بن كليب الثمالي لديه مقرى نحل كبير الى جانب الدار ,, ومن كثرة الشجيرات وما يكسوها من أزهار كان والدي أيام الخير يفتح الخلية صباحا وينزع بيتة (قراص) عسل من خلية النحل المليئة بالعسل , وعندما يفتح الخلية في اليوم التالي بنفس الوقت يجد أن نحل الخلية قد بنى بيتتة (قرص) جديدة مكتملة مكان ألأولى في خلال 24 ساعه .
آخر مواضيعي

التعديل الأخير تم بواسطة رويعي الغنم ; 06-20-2009 الساعة 01:53 AM
  رد مع اقتباس