[alsewaidi]

أزمة البحرين إلى أين ؟ أزمة البحرين إلى أين ؟ أزمة البحرين إلى أين ؟ أزمة البحرين إلى أين ؟ أزمة البحرين إلى أين ؟

مرة أخرى تطل علينا الفتنة الصفوية المجوسية الفارسية في البحرين من جديد , ولكنها هذه المرة بطريقة أخطر وأذكى وأشرس , فقد أطلت برأسها أول مرة بعد وصول الخميني إلى السلطة 1979م , فبدلاً من أن يشكر العرب الذين فرحوا به , وباركوا ثورته , ودعموها واستبشروا بها خيراً في الخلاص من الشاه ـ شرطي الخليج كما كان يُسمى ـ وإذا بنا نفاجأ بشرطي معمم , أكثر حقداً , وأشد لؤماً , وأشهى طمعاً , فبدأ بتصدير الثورة إلى المشرق العربي , وأعلن أن الخليج العربي فارسي , وأن البحرين إيرانية , ويجب ضمها إلى إيران , وأن تحرير القدس يبدأ من كربلاء والنجف ..
ولكن جبل النار كان له بالمرصاد , فتصدى له برجاله الشجعان , وبدعم مالي خليجي كبير , وكانت النتيجة أن تجرع السم , ومات وماتت معه أحلامه المريضة ..
واليوم وبعد ما حصل لجبل النار الذي انزاح عنهم وفي أوج ثورة العرب الجديدة الداعية إلى التخلص من الطغاة المستبدين الفاسدين المفسدين , وفي زحمة انشغال العالم بما يجري في تونس ومصر وليبيا واليمن , يحرك الفرس أذنابهم من جديد , ولكن بأسلوب آخر ووجوه خمينية جديدة , تحت شعار الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية التعبير وغيرها ..
فتندفع قطعانهم إلى شوارع البحرين كالكلاب المسعورة , مكشرة عن أنيابها , تنبح وتنهش كل من يواجهها , وتهجم على البيوت , والدوائر الحكومية , والمدارس والجامعات , تريد أن تبتلع البحرين كلها , أرضاً وشعباً وسماءً وماءً ..
وارتفعت صيحات البحرينيين رجالاً ونساءً , شيباً وأطفالاً , تستنجد وتستغيث بملك العرب , وحصنهم الحصين , وملاذهم الأخير( بعد الله) جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز , فاستجاب للنداء , ولبى الدعوة , فأرسل جنده الميامين , حماة الوطن والأمة , وحُراس العقيدة , واستطاعوا مع إخوانهم البحرينيين إخماد الفتنة وكبح جماحها ..
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه اليوم بإلحاح : ما هو الحل ؟ أو الحلول المناسبة لإنهاء هذه المشكلة من جذورها , ولجم أطماع هؤلاء الفرس المجوس , ووضع حد لأطماعهم الشريرة , وأحقادهم اللئيمة , والخلاص من هذا المرض السرطاني , الذي تسرب إلى جسد الأمة بغفلة منها , أو بعلم ومساعدة بعض أبنائها الذين أغراهم ما أغرى بني العباس , فأدخلوا من خلال الخيزران وأمثالها البرامكة , الذين ظلوا ينخرون بجسد الدولة العباسية حتى أسقطوها ..
إنني ومن دافع الحرص على هذه الأمة أستطيع أن أقترح مجموعة من الحلول التي أراها مناسبة لإنهاء هذا الصراع , ولأصحاب القرار الحرية في أن يأخذوا بها كلها أو بعضها أو يتركوها , ولنا أجر الاجتهاد ..
1ـ إن تجريد هؤلاء المندسين المشعوذين من الجنسية , وإعادتهم من حيث أتوا , أمر صعب إن لم يكن مستحيلاً , في ظل هذه الظروف المعقدة , ولذلك فإن منح الجنسية لكل عربي أصيل بنسبه ومذهبه أمر ملح , ضمن ضوابط أكاديمية أو غيرها , لجعل عدد العرب السنة ضعفهم وزيادة , فالديمقراطية بعدد الأصوات , وعندنا ما يكفي منها ويزيد .