عرض مشاركة واحدة
قديم 05-04-2009   رقم المشاركة : ( 5 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الملف الصحفي للتربية الاحد 8/5

الجزيرة:الأحد 08 جمادى الأول 1430هـ العدد:13366
المعلمون والمرض النفسي
د. محمد بن شديد البشري-
هل أصبح التعليم وظيفة من لا وظيفة له؟ وهل مهنة التعليم أضحت ضماناً اجتماعياً يقبض المعلم راتبه في نهاية كل شهر من خزينة وزارة التربية والتعليم بغض النظر عن أدائه وجودة عمله وبغض النظر عن سوائه النفسي من عدمه؟تساؤلات بدأت تترى في الآونة الأخيرة في ميداننا التعليمي الذي يعج بالتناقضات والعجائب التي تحير أحياناً ذوي الألباب.وآخر تلك العجائب التي بدأت تنمو كالطحالب في مدارسنا وسببها عدم جدية اختيار الكفاءات ليكونوا معلمين وعدم التقويم المعياري الدقيق لأداء المعلمين ظهور مصطلح (مريض نفسي) في ردهات المدارس فحينما تسأل لماذا يغيب أو يتأخر هذا المعلم أو ذاك قيل لك إنه مريض نفسي وحينما تسأل لماذا هذا المعلم أو تلك المعلمة يتعمدون ترسيب الطلاب قيل لك إنه المرض النفسي أعاذك الله منه وإذا سألت لماذا هذا المعلم أو تلك المعلمة يعملون على إشاعة الفوضى في المدرسة جاءك الرد أنه المرض النفسي وإذا سألت عن هذا المعلم (المبزوط) أو تلك المعلمة (المطنشة) سبقتهم أنت وقلت إنه المرض النفسي.تصوروا معلماً في إحدى المدارس غاب في سنة دراسة أكثر من سبع وعشرين يوماً من دون عذر وهو في سنة التجربة أي هذه أول سنة له في التعليم وتتساءل لماذا لا يكتب في تقريره أنه غير صالح ردت العاطفة وقيل لك تريدنا نقطع رزقه.في أحد اللقاءات الودية مع بعض المسؤولين عن التعليم أفادوا بأن ظاهرة المرض النفسي تكاد تتحول إلى ظاهرة في بعض المدارس، ففي إحدى إدارات التعليم الكبرى لدينا أكثر من ستين معلماً يعانون أمراضاً نفسية جلها مزمن وما زالوا يمارسون أعمالهم بل في إحدى إدارات التعليم معلم مصاب بأمراض نفسية عمل خلال خمس سنوات وهي مدة خدمته في أكثر من عشر مدارس، فكل مدرسة يعمل بها شهراً أو شهرين ثم تظهر سلوكياته المضطربة فتبدأ رحلة الكفاح التي يخوضها مدير المدرسة المسكين للتخلص من هذا المعلم الذي يخشى أن يصاب بسوء أو يصيب أحداً بسوء وهو تحت نظره.ومريض نفسي آخر بلغ وزن ملف قضيته أكثر من عشرين كيلو وما زال يمارس عمله منذ سنين وآخر، وأخرى.والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا لا نكون أكثر شفافية وعقلانية ونضع يدنا على مكمن الداء؟ ولماذا نبقي هؤلاء المرضى شفاهم الله وعافاهم يسيئون إلى طلابنا الأبرياء ويحبطون معلمينا الجادين؟ نحن لا نريد قطع الأرزاق وفي المقابل لا نريد لتعليمنا الانحدار ولا نرضى لمدارسنا بالانكسار.
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس