[رويعي الغنم]

أجهل البشام والبيشم يا أبا هيثم .. أجهل البشام والبيشم يا أبا هيثم .. أجهل البشام والبيشم يا أبا هيثم .. أجهل البشام والبيشم يا أبا هيثم .. أجهل البشام والبيشم يا أبا هيثم ..

هذا اليوم ألتقيت صدفة لساعات بأخ غال وابن عم عزيز , صديق علاقتي به وثيقة وعميقة ضاربة جذورها في القدم منذ أيام الصبا وزمالة المدرسة والسكن في بعض مراحل الدراسه , ثم فرقتنا طبيعة العمل وأماكنه وارتباطاته كحال غيرنا ألا من لقاءات عابرة أو مهاتفات طارئة بالرغم من أن قلبينا عامران بالود والأعزاز لبعضنا , أعزازا وودا لم يخفتا مع مرور الأيام وتقادم ألأعوام .
صديقي هذا رجل أعرفه كما يعرفه الكثيرون غيري بأصالة المعدن والثبات على المبدأ وكرم الخلق والأستقامة والتواضع والعلم وسعة ألأطلاع والأمانة في زمن ضيعت فيه ألأمانات .
مع البادية والعامة والبسطاء تجده بسيطا كأنه واحد منهم يشاطرهم مشاعرهم وتجاربهم ومعارفهم , شأنه في ذلك شأن من قيل فيه :
فتى كان عذب الروح لا من غضاضة @@@@ ولكن كبرا أن يقال به كبر
أكاديمي محترف مع ألأكاديمين , متحدث مجيد وناقد لبيب , ليس خبا ولا الخب يخدعه .
وفوق هذا وذاك هو رجل قوي ألأيمان بربه , متمسك بأهداب دينه , أسأل الله لي وله الثبات , هكذا أظنه وأحسبه والله حسيبي وحسيبه ولا أزكي على الله أحد .
صديقي هذا الذي أعتز بصداقته وبسجاياه الحميده , هو أبو هيثم الدكتور حماد بن محمد الثمالي الذي توجهت أنا وأياه هذا اليوم لبلاد ثمالة , وعندما أثرت من جانبي الحديث معه عن المنتدى , أتضح لي أنه لا يتابع مافي المنتدى لأنشغاله وأنصرافه الى أمور مهمة أخرى تستنفذ جل وقته واهتماماته .
ثم تطرقنا في الحديث عن الحياة النباتية والحيوانية بديارنا , وضرورة توثيقها والتعريف بها , وحدثته عن المواضيع التي طرقناها بمنتدى الحياة الفطرية , وما يتحفنا به من معلومات عنها باحثنا وأخونا الفاضل الحاج سلام , وتفاجأت بسعة معرفة الرجل وخبرته في هذا المجال .
فمثلا , فوجئت أن لديه معلومات لم نكن نعلمها قبل سؤال أهل الخبرة عن الضربة وعسلها وأثرها على النحل الذي يجني من رحيقها , وعن الكدة وأنواعها , كجيدها ورديئها أعتمادا على اللون وزاوية سقوط الشمس على ما يسمى القمة والمضحاه .
وعندما أطنبنا في الحديث , ذكر لي ألأطياب التي تستخرج من ألأشجار والشجيرات البرية , وسألني في سياق نقاشنا عما أذا كنت أعرف الفرق بين البشام والبيشم ؟, ورددت عليه بعدم معرفتي بكليهما , وأفادني أن هذيلا أستفاد بعض أناسها من شجر البيشم المشابه للبشام واستخرجوا منه بالتقطير طيبا أفضل من طيب الورد الطائفي .
وعندما شاهدنا أثناء سيرنا على ألأقدام شجيرتين ذابلتين قد أوشكت بعض فروعهما على التحطب من أثر الجفاف والضمأ (لا يزيد أرتفاعهما عن الذراع) سألني أنا والشيخ محمد بن عطا الله الثمالي الذي كان يرافقنا عنهما ؟, فظننت لأول وهلة أنهما عوشجزتان , لكنه صحح لي فهمي بعد أن بين لي أن أحداهما عوشزة والأخرى عرادة , ثم بين لي الفرق البسيط بينهما.
والخلاصة أن رجلا بثقل أبي هيثم , وبالمعلومات والخبرات التي يمتلكها , أتمنى أنضمامه لمنتداكم ليساهم على ألأقل (بسبب أنشغاله) ولو في حدود المداخلات في ما يكتب عن تاريخ القبيلة والحياة الفطرية ببلاد ثمالة .
أتمنى ذلك , وقد وجهت له الدعوة لكنه لم يعطني وعدا , لذلك أريد منكم ضم أصواتكم الى صوتي , ومن كان منكم على أتصال مباشر معه فليساهم في ذلك وخصوصا صديقي الحاج سلام سلمه الله الذي تعرف قلبي الى قلبه قبل التعرف على شخصه الكريم الذي لا زال مجهولا بالنسبة لي حتى هذه اللحظه, وشكرا .....