عرض مشاركة واحدة
قديم 04-01-2008   رقم المشاركة : ( 15 )
اليزيدي
ذهبي مشارك

الصورة الرمزية اليزيدي

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1405
تـاريخ التسجيـل : 08-07-2007
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 1,383
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 10
قوة التـرشيــــح : اليزيدي


اليزيدي غير متواجد حالياً

افتراضي رد : ماذا تشاهد في الصور

وهذة قصة الفيل والقبرة ياابوعبدالرحمن

مثل القبرة والفيل

حكي أن قبرة اتخذت أدحية وباضت فيها على طريق الفيل. وكان للفيل مشرب يتردد إليه. فمر ذات يوم على عادته ليرد مورده، فوطئ عش القبرة، وهشم بيضها، وقتل فراخها.

فلما نظرت ما ساءها، علمت أن الذي نالها، من الفيل لا من غيره. فطارت فوقعت على رأسه، ثم قالت: " أيها الملك! لم هشمت بيضي وقتلت فراخي، وأنا في جوارك؟ أفعلت هذا استصغاراً لأمري، واحتقاراً لشأني" قال: "هو الذي حملني على ذلك".

فتركته وانصرفت إلى جماعة الطير، فشكت إليهن ما نالها من الفيل، فقلن لها: "وما عسى أن نبلغ منه ونحن طيور!" فقالت للعقاعق والغربان: "أحب منكن أن تصرن معي إليه فتفقأن عينيه، فإني أحتال له بعد ذلك بحيلة أخرى". فأجبنها إلى ذلك وذهبن إلى الفيل، فلم يزلن ينقرن عينيه حتى ذهبن بهما، وبقي لا يهتدي إلى طريق مطعمه ومشربه إلا ما يقمه من موضعه.

فلما علمت ذلك منه، جاءت إلى غدير فيه ضفادع كثيرة، فشكت إليهن ما نالها من الفيل. قالت الضفادع: "ما حيلتنا نحن في عظم الفيل، وأين نبلغ منه؟" قالت: أحب منكم أن تصرن إلى وهدة قريبة منه فتنققن فيها وتضججن، فإنه إذا سمع أصواتكن لم يشك في الماء فيهوي فيها". فأجبنها إلى ذلك واجتمعن في الهاوية. فسمع الفيل نقيق الضفادع وقد أجهده العطش، فأقبل حتى وقع في الوهدة، فاعتطم فيها.

وجاءت القبرة ترفرف على رأسه وقالت: "أيها الطاغي المغتر بقوته، المحتقر لأمري! كيف رأيت عظم حيلتي مع صغر جثتي عند عظم جثتك وصغر همتك؟".


وقريباً قصة القبرة والصياد
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس