[صقر قريش]

صحيفةاليوم : الجمعة 20 شوال 1430هـ العدد 13265
مدارس تخالف تعليمات الوزارة وترهق ميزانيات الأسر
طلبات خارج النظام طلاب وطالبات: طلبات المدارس إجبارية.. ومن يتخلف يعاقب
يحققها علي البراهيم
المدارس تحمّل الأسر فوق طاقتها.. فطلباتها لا تنتهي طوال العام الدراسي.. وحركة البيع النشطة التي تشهدها المكتبات والقرطاسيات ومراكز النسخ والتصوير ومحال الخطاطين على مدار العام خير شاهد.مراقبون يرون أن 90 بالمائة من هذه الطلبات ارتجالية ومخالفة لتعليمات وزارة التربية والتعليم التي تنص على عدم تكليف الطلاب والطالبات بطلبات غير ملزمة.. في وقت تتكلف الأسر ملايين الريالات سنوياً. القضية محط تساؤل أولياء الأمور: لماذا كل هذه الطلبات؟ ولماذا كل معلمة لها طلبات خاصة مشروطة بألوان محددة ومكان محدد؟ وما هو رأي الوزارة بالملخصات المعدة من قبل المعلمات (التي تفرغ الكتاب المدرسي من محتواه العلمي) وترغم الطالبات على شرائها؟
سلوى عبدالرحمن(طالبة) قالت: المدارس تطلب منا طلبات ما أُنزل بها من سلطان وتكون أحيانا بأسعار عالية ومن مكتبات معينة وعندما تعتذر الطالبة عن إحضار الطلبات بسبب ظروفها المادية أو لأي أسباب أخرى تتم معاقبتها بخصم درجاتها وإهانتها أمام الطالبات مشيرة إلى أن صديقتها نقلت إلى مدرسة أخرى بسبب معلمة شهرت بها عندما لم تحضر ملزمة من إحدى المكتبات كانت المعلمة قد أعدتها ووضعتها في المكتبة لتسويقها.. في وقت تشغلنا بعض المعلمات بأشغال يدوية لا نحتاجها في الوقت الحاضر في حياتنا العامة ونشعر أنها مضيعة لأوقاتنا. وطالبت أن تتولى مادة الاقتصاد معلمة تدرك معنى الاقتصاد وأهدافه كي تكتسب منها الطالبات كيف يقتصدن لا كيف يسرفن ويبذرن.
لا مشكلة لدي
وقال فهد عبدالرحمن(طالب): بالنسبة لنا كطلاب لا أرى أي مشكلة في طلبات معلمينا لأنهم لا يطلبون منا إلا الأشياء التي نحتاجها فحسب على عكس مدارس البنات التي تطلب أشياء عجيبة وغريبة مشيراً إلى أن ما يطلبه المعلمون من الطلبة عادة لا يتعدى إعداد البحوث وطباعتها فحسب. وأضاف: كنا في السابق نعاني من كثرة طلبات المعلمين لكن اليوم ولله الحمد تغير كل شيء وأصبحت الطلبات شيء من الماضي متمنياً أن يتحقق ذلك في مدارس البنات أيضا.
طلبات محرجة
وقالت هدى إسماعيل (طالبة): أنا يتيمة وطلبات المدارس تضعني في مواقف محرجة مشيرة إلى أنها تضطر أحيانا للغياب تهربا من بعض الطلبات وأحيانا تضطر للصوم لجمع فلوس الفسحة لتوفير قيمة الطلبات المستمرة طوال العام الدراسي مطالبة الوزارة بوضع حد لهذه الطلبات التي ترهق ميزانيات الأسر وتضعها وأمثالها في مواقف محرجة.