[صقر قريش]

عكاظ : السبت 14-10-1430هـ العدد : 3030
بداية استثنائية
تبدو بداية هذا العام الدراسي استثنائية من حيث إنها تشكل اختبارا لمدى جاهزية إدارات التعليم من ناحية والمدرسين وإدارات المدارس من ناحية أخرى لمواجهة الطوارئ وكيفية التعامل مع الأزمات؛ وذلك انطلاقا من التوجيهات التي تمت بخصوص الاستعدادات والإجراءات التي ينبغي الأخذ بها لتفادي تفشي وباء انفلونزا الخنازير بين الطلاب أو محاصرته عند ظهوره، والعمل على تقليص عدد الإصابات به وتقليل الأضرار التي يمكن أن تترتب على إصابة بعض الطلاب به.إدارات التعليم هذه السنة لن يكون همها الأول توزيع المقررات على المدارس والاطمئنان على أن كل مدرسة قد حظيت بنصيبها من المقاعد والمدرسين وأجهزة المعامل، كما لن يكون هم المدارس الأول توزيع الكتب على الطلاب والطالبات وتوزيع الجداول على المعلمين؛ ذلك أن هؤلاء وأولئك سيكون عبئهم الأول تنفيذ جملة من الإجراءات التي اتخذتها وزارة التربية والتعليم بالتنسيق مع وزارة الصحة والتي من شأنها أن تحقق توازنا دقيقا بين الإصرار على بداية فعلية جادة للعام الدراسي والحفاظ على سلامة الطالبات والطلاب من أي احتمال لتفشي انفلونزا الخنازير بينهم، خاصة إذا ما أدركنا أن نسبة خطورة المرض على صغار السن عالية وانتقاله في مواقع التجمعات والغرف المغلقة أكثر سهولة، وهو الأمر الذي يقتضي توفر أقصى حد من الشروط الصحية في الفصول وكذلك في ساحات المدارس ومعاملها إضافة إلى توفر الشروط الصحية للأطعمة والمشروبات التي يتناولها الطلاب والطالبات.بداية العام الدراسي تشكل اختبارا حقيقيا لمختلف العاملين في قطاع التعليم وسلامة أبنائنا وبناتنا مرهونة بمدى تفهمهم لطبيعة المهمة الملقاة على عواتقهم وإدراكهم لخطورة ما يتصدون للقيام به ومدى جديتهم في التعامل مع التوجيهات والإرشادات المبلغة وانتهازهم فرصة تأجيل الدراسة للتدرب الجيد على كيفية التعامل مع أي أمر طارئ أو حالة وبائية.