الموضوع: المقال التربوي
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-08-2010   رقم المشاركة : ( 3 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: المقال التربوي

الوطن :الاثنين 24 صفر 1431 هـ العدد 3419
تعليمنا بوجودهم لن يتطور
عمر صيقل _ فرسان
التربية والتعليم هم يلازمنا جميعاً، ورسالة تستوجب على من يؤديها التبرؤ من تيارات الانحراف والجهل، التي لا هم لها سوى تحقيق أهدافها لا أهداف الوطن وأبنائه، بل بناء المنهج المتخلف الذي يكبل تقدم هذا الوطن ونموه ورخائه، هي مسؤولية تتصدر بقية المسؤوليات الوطنية كما وكيفاً، وهي النواة التي تشترك فيها كافة شرائح المجتمع، وفي المقابل هي الوزارة الأم التي تقوم عليها بقية الوزارات، فهي تستدعي التطوير على كافة المحاور، بما يكفل ويحقق أهداف الوطن المأمولة. وذلك لا يتم إلا بوجود المخلصين وأصحاب الفكر المستنير الذين تجمعهم مصلحة هذا الوطن الثر.
ولولا علمي ويقيني برحابة وسعة صدر سمو وزير التربية والتعليم، لما تناولت الحديث والتلميح والتصريح عن واقع التربية والتعليم الذي تناوله كثيرون غيري بصور مؤلمة، وحالات متنوعة، في ظل وجود بعض التيارات على جميع المستويات. ففي اليوم الأول من شهر رمضان الماضي كنت محظوظا أن التقيت سموه الكريم لموضوع ما، وكان ما نطقت به لسموه في مجمل حديثي ورداً على سؤال يتعلق بموضوعي بأن هناك يا سمو الأمير من يتلاعب ويتآمر في أمور التربية والتعليم مستشهداً له بحادثة وقعت معي شخصياً لا يستدعي الحال ذكرها؛ وذكرت له بعض ما يحدث بإحدى إدارات التربية والتعليم حيث بادرني بقوله : "يجب أن نقف على الحقائق كاملة ونعرف الحاصل وبعدها نصدر الحكم" وبطبيعة الحال كان رداً حكيماً من رجل حكيم، ومسؤول يدرك أبعاد ما يقول.
وبعدما خرجت من مكتب سموه تمتمت في نفسي، وساورني الشك لعلي لم أوفق في إيصال الرسالة بالصورة التي يجب أن تكون عليه رغم يقيني بأن سموه لديه بعض أو كثير من التصورات عما يحدث! ببعض إدارات التربية والتعليم، وقبل ذلك الوزارة الأم وهو يعمل جاهداً وبكل هدوء؛ لتصحيح الوضع إن شاء الله.. ومضى ذلك اليوم بكل ما فيه، وعند مشاهدتي للحلقة الثالثة لطاش أيقنت أن الموضوع كان حظاً مكملاً يدعم ويؤكد ما قلت، وما لم أقله لسموه الكريم قولاً وفعلاً وبصورة أكثر دقة وجلاء، فقد استطاع أبطال العمل من خلاله تصوير الواقع، رغم انزعاج كثير من المناصرين لتلك الفئة المتربعة على كراسي التربية والتعليم الذين لا يفقهون من ذلك التربع سوى اللعب وهدر الأموال تحت الشعارات الزائفة، والاجتماعات واللقاءات الجوفاء، ساعيين إلى احتكار بعض إدارات التعليم، وأن يترجموا واقع التربية والتعليم من خلال تياراتهم في المجتمع بصفة عامة، والوزارة بصفة خاصة، إذ يسعون بجميع الطرق والحيل والأساليب ويملون على المجتمع ما يرونه كفيلاً بتحقيق ذلك الفشل، الذي يعد بالنسبة لهم نجاحاً منقطع النظير. نعم تلك حقيقة يلمسها الجميع، شئنا أم أبينا، فهذا هو الواقع الحقيقي لتلك الفئة التي تنخر، وتعبث في تعليمنا منذ زمن، ونحن متفرجون وكأن الأمر ليس بتلك الخطورة .
هناك من يعبث بأنظمة التعليم في بعض إدارات التعليم وأقسامها - وفق المحسوبيات والأهداف المشتركة- دون محاسبة، وهناك من يعرقل عجلة التعليم في بعض المناطق، دون ضمير يؤنب، أو وطنية تذكر، أو مسؤول من الوزارة يحاسب، وهناك من فرض على التعليم وهو عالة على المجتمع التربوي والمحيط التعليمي.
وهناك من يطبل ويزمر لبعض مديري التعليم وبطانتهم، وما عليهم إلا إصدار الأحكام الجائرة، في ظل الصلاحيات! والتي يذهب ضحيتها المخلصون ، دون الاستماع والحوار مع الطرف الآخر، لأن قنوات الاتصال مسدودة لدى بعض مديري التعليم ومتسعة لمن سبق! والأفق كذلك قد ضاق لديهم، فهم يرفضون المقابلة والنقاش وإن أتيحت طغت عليها اللغة الحادة الخالية من الأسلوب التربوي وقبل ذلك ثقافة المسؤول الذي تهمه معرفة الحقائق وإصلاح الخلل أياً كان!
لاشك أن الوزارة بصدد القضاء على تلك التيارات والفئات، التي أتعبت وشتت جهود كثير من المخلصين بالميدان التربوي بل وأحدثت تسرباً ومغادرة للكثيرين منهم إلى وزارات أخرى؛ بسبب تمكين وتمكن بعضهم في عهد سابق من احتلال مناصب قيادية، مخالفة للوائح المنظمة، موافقة للأهواء والتوجهات الموحدة، بصورة ظاهرها يختلف عن باطنها ويكشفها ويؤكدها كثير من المفارقات والمناقضات على أرض الواقع، وأمام الملأ دون أدنى محاسبة أو خوف من الله، ولا شك أيضا أن الوزارة ستكتشف بين لحظة وأخرى "الكثير والكثير" من تلك الفئات المندسة تحت المثاليات والشعارات الزائفة.
فلنصحح الوضع إذا أردنا فعلاً أن نرتقي ونتقدم بتعليمنا كما هو مأمول.
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس