حياك الله يا رويعي الغنم وقد اعجبني سردك للقصة ورأيتك تستطرد في الحديث استطرادا محمودا حيث زدتنا ثقافة بأمور جانبية في البحث واراك تحشد الشواهد للاستدلال على صحة نظريتك وانا شخصيا من هول الحشود آمنت بالنظرية قبل ان اقرأ الشواهد والاستدلالات فلله درك .
واستأذنك في ان اعلق على ما ورد من استطراد في البحث بشأن تلمس اللغة العربية او بقاياها لدى قبائل الطائف فقد سبق ان قرأت في كتاب ما رأيت وما سمعت لخيرالدين الزركلي وقد زار مدينة الطايف حوالي عام 1315 هجرية والتقى في الشفا باحد المزارعين يسني على بئره (يسوق) فسأله عن الاحوال يقول الزركلي بان الفتى المزارع اجابه بعبارة ( افضال ربي كثار ) قال الزركلي فعلمت انه فصيح لم تفسد لغته فقد جمع فضل على افضال وكثير على كثار بينما النحاة لا زالوا يتجادلون في جمعها .
واسمح لي باستطراد آخر فقد قرأت في كتاب مرآة الحرمين لابراهيم رفعت باشا وقد زارالطائف هو الاخر في بداية القرن الهجري المنصرم وقد حضر حفلا فيه شعراء ولاعبين قال والحديث من الذاكرة :
وقد رأت القوم قد انقسموا الى فرقتين كل فرقة يتحدث عنها شخص يقصد الشاعر فاذا قال قوله رددته الفرقتين بالتناوب ثم يأتي الاخر وهكذا يقول فلما نودي للعشاء رأيت القوم قد تفرقوا لتناول العشاء مع بعضهم وكأن امرا لم يقع ونسوا ما وقع من شتائم بينهم فعجبت من امرهم .
فقد ظن الكاتب ان الشعراء يتشاتمون وان كل صف من اللاعبين يؤيد شاعرا ..قلت هذا استطراد على الاستطراد وهو من الذاكرة فان وقع فيه شيء من الزيادة او النقص فهي من باب التبهير والملح المستساغ والله المستعان ،،،