مراقبة الإبل بالطيران الشراعي رعاة يتعلمون التحليق لمتابعة سيــر قطعانهم
متدرب يطبق مهارات الطيران الشراعي بنجران أمس نجران: مرجع لسلوم
شهد ميدان التدريب للطيران الشراعي الذي يقام لأول مرة في منطقة نجران خلال هذه الأيام إقبال الكثير من الشباب وكبار السن الذين تتراوح أعمارهم بين 55 إلى 65 عاما حيث شدت انتباههم المهارات الرياضية والتحليق في الهواء لمسافات قد تصل إلى 5 آلاف قدم الأمر الذي دفع البعض منهم لمشاهدة فترات التدريب اليومية والبعض الآخر بادر بالتسجيل لتعلم أسرار الطيران، الشراعي مرجعين ذلك إما للرغبة والميول لهذه الرياضة الجديدة على الغالبية منهم أو لاستغلال مهاراتها في قضاء التزاماتهم اليومية وفي تقديم المساعدة للآخرين وقت الحاجة.
وفوجئ المدربون القائمون على هذه الرياضة ببعض كبار السن يحضرون إلى الموقع مبدين رغبتهم في تعلم مهارات الطيران الشراعي وأرجع بعضهم ذلك الأمر إلى الهواية. فيما ذهب البعض منهم وخاصة من سكان البادية إلى أن هدفهم هو استغلاله في متابعة إبلهم في صحراء الربع الخالي والبحث عنها عندما يفقدونها في بحر الرمال ولاستكشاف المناطق الرعوية بعد هطول الأمطار وتحديد مواقعها وكثافة نباتاتها التي تفي باحتياج قطعانهم من الإبل.
وأوضح الشاب محمد الصقور أنه يحرص على حضور أوقات التدريب للطيران الشراعي بميدان الدارة الواقع شرق مطار نجران على الطريق المؤدي للرياض وذلك لمشاهدة المهارات الرياضية والحركات البهلوانية التي يستعرض بها المدرب قبل بدء الخطوات التنفيذية للمتدربين على مراحل الطيران الشراعي الأرضي.
وقال الشاب صالح آل منصور إنه بادر بالتسجيل للالتحاق بمراحل التدريب الأرضي للطيران الشراعي الذي ينفذ خلال هذه الأيام لأول مرة في نجران مشيراً إلى أن هذا الأمر حقق حلمه وهوايته حيث كان في السابق يفكر في البحث عن معاهده في مدن المملكة الأخرى لتعلم أسرار هذه الرياضة الممتعة التي تحلق بنظراته لكشف أسرار ومكونات الطبيعة والعمل على مساعدة الآخرين الذين قد يتيهون في رمال الربع الخالي المتاخمة للمنطقة.
من جانبه, يرى الشاب عبدالله اليامي أن التحاقه بمراحل التدريب على الطيران الشراعي يأتي لتحقيق أهداف اقتصادية يؤمّن من خلالها دخلاً شهرياً من خلال مشاركاته في احتفالات المنطقة ومناسباتها العامة وبرامجها السياحية التي تنفذ كل عام وذلك بعد أن يتقن فنون ومهارات هذه الرياضة التي تعتبر جديدة على منطقة نجران وسوف تشد الكثير لمتابعة عروضها الهوائية.
يقول الكابتن أحمد محمد الجابري المخول له من مدرسة جدة للطيران الشراعي للتدريب الأرضي بمنطقة نجران إنه تم اختيار ميدان الدارة ليعد مقرا للتدريب الأرضي للطيران الشراعي الذي ينفذ خلال هذه الأيام لأول مرة في نجران. وأضاف أن هذه الرياضة شهدت إقبال الكثير من الشباب والبعض من كبار السن الذين تتراوح أعمارهم بين 55 إلى 65 عاما مشيراً إلى أن عملية التدريب سوف تكون بدايتها على مهارات إتقان الطيران الأرضي التي تكسب المتدرب المعارف اللازمة بالشراع ووظائف الأربطة ومهارات رفع الشراع وكيفية تثبيته لمدة طويلة في الهواء وسوف يتقن المتدرب هذه المهارة في مدة تتراوح من أسبوع إلى شهر حسب قدراتهم والفروق الفردية بينهم وذلك بمعدل ساعتين يوميا وبعد أن يتقن مرحلة التدريب الأرضي يحال المتدرب إلى مدرسة جدة للطيران الشراعي لتدريبه على الطيران في الهواء الذي يبدأ بمرافقة المدرب لعدة مرات ثم يترك له المجال لتطبيق خطوات الطيران في الهواء بمفرده وبعد إتقانه يحصل على الرخصة الدولية من النادي السعودي للطيران الشراعي التي تمكنه من المشاركة بمختلف دول العالم وأضاف أن المتدرب يخضع للفحص قبل البدء في مراحل التدريب للتأكد من توازن الضغط لديه وسلامته من الكسور أو العمليات الجراحية