عرض مشاركة واحدة
قديم 06-08-2008   رقم المشاركة : ( 2 )
مناهل
ذهبي مشارك

الصورة الرمزية مناهل

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2376
تـاريخ التسجيـل : 22-03-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 1,623
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 290
قوة التـرشيــــح : مناهل تميز فوق العادةمناهل تميز فوق العادةمناهل تميز فوق العادة


مناهل غير متواجد حالياً

افتراضي رد: شخصيات تحت المجهر

والآن نأتي إلى الشخصية الأولى .. طه حسين .. عميد الأدب العربي !!

هو طه حسين علي سلامة ، أديب مصري متذبذب ، له آراء خبيثة جداً ، تدل على خبث طويته ، ولد سنة ( 1307هـ ) ، و رام الحصول على الدكتوراه من الأزهر ، غير أنه لم يستطع ذلك ، فنقم على الأزهر وعلى علمائه .

طه حسين .. ذلك الكاتب الذي أطلق لقلمه العنان وأعطيت له الوصاية للتحدث باسم الأدب العربي ، فانطلق مدفوعاً بالغرور والاستعلاء ، يشوه وجه المنهج الإسلامي بإثارة الشبهات ، وإذاعة أدب المجون ، وإشاعة ما يظنه نقائص و نقائض ، في الوقت الذي عمل فيه على إبراز الكمالات في الفكر الوثني اليوناني القديم ، والفكر الإلحادي الغربي الحديث ، خاصة في جوانبه المادية والإباحية ..

و في سبيل ذلك كان أول من نقل سموم ( مرجليوت ) في الشعر الجاهلي ، و ( جولدسيهر ) في العقيدة والشريعة ، و ( دور كايم ) في التاريخ .. فأثبت في كل هذا أنه جمع بين نقيضين في آن ، و هما الأمانة والخيانة : فكان أميناً و فياً لأساتذته المستشرقين من النصارى واليهود ، خائناً لله و لرسوله وللمؤمنين ..

و تمشياً مع موضوعية المقال لن أتوسع في عرض شذوذاته وانحرافاته ، ولن أطيل في الرد على شبهاته .. و حسبي أن أقدم صورة واضحة عن خطورة منهجه ، وأن يعلم المسلمون مكامن الخبث المبثوثة في كتبه و بخاصة الإسلامية منها .. و هذه بعض آرائه و معتقداته المبثوثة في كتبه ومقالاته :-
1 – الدين خرج من الأرض ولم ينزل من السماء .
2 – الإسلام بقي على هامش حياة المسلمين الأولى .
3 – القرآن قابل للنقد باعتباره كتاباً أدبياً .
4 – السيرة النبوية فيها أساطير ، و هي قابلة لإلصاق أساطير أخرى بها .
5 – تعقب أخبار الزنادقة والفساق والفجرة .. أدب رفيع ..
6 – القرن الثاني للهجرة ( عصر التابعين و تابعيهم ) كان عصر شك و فسوق .
7 – الحضارة الغربية يجب أن تؤخذ بخيرها و شرها و حلوها و مرها .
8 – وجود إبراهيم و إسماعيل – عليهما السلام – أمر مشكوك فيه ، ولو ذكروا في التوراة والإنجيل والقرآن .. فلسنا ملزمين بتصديق أي منها .
9 – الفتح الإسلامي لمصر ، كان استعماراً كاستعمار الرومان والفرس والإنجليز . راجع تفاصيل هذه الانحرافات بالتوثيق في كتاب ( محاكمة فكر طه حسين ) للأستاذ أنور الجندي .

هل كان طه حسين مسلماً حين تلفظ بكل ما سبق ؟! أم أنه كان ..

هناك رأي شاع وانتشر يقول : إن طه حسين قد تنصر بالفعل في فرنسا !! ، حيث ينقل هذا الخبر الأستاذ جابر رزق في كتابه ( طه حسين .. الجريمة والإدانة ) استناداً إلى مذكرات زوجة طه حسين النصرانية ( سوزان ) و شهادة سكرتير طه حسين لأربعين سنة ( فريد شحاته ) و هو نصراني أيضاً .

و سؤال آخر : هل تاب طه حسين قبل موته ؟!

أفضى طه حسين إلى ربه بعد أن رده الله سبحانه وتعالى إلى أرذل العمر .. أفضى إلى ربه يحمل أوزاره وأوزار الذين أضلهم دون أن ينقص ذلك من أوزارهم شيئاً .. أفضى إلى ربه لا ينفعه ثناء المستشرقين ، ولا تكريم الملاحدة العلمانيين ، ولا الأوسمة والألقاب العلمية التي حصل عليها .. أفضى و ظن أنه مبدع مجدد .. في حين أنه كان متبع مقلد ..

تصدى له رغم علو مكانته واحتضان النظام له عدد من الدعاة و الذين جاءوا بنصوص من آرائه وأقواله .. فظهرت أنها ترجمة حرفية لأقوال أستاذه المستشرق ( مرجليوت ) .. تصدى له علماء الأزهر - يوم كان الأزهر حراً - ، فأفتوا بردته عن الإسلام و طالبوا بمصادرة كتابه ( الشعر الجاهلي ) .

وبعد هذا .. هل صحيح أن طه حسين رجع عما كان قد قاله في كتبه و تاب إلى الله قبل موته ؟!
هكذا زعم بعض الكتّاب ، فقال أحدهم : عدل طه حسين عن رأيه في الشعر الجاهلي بعد أن قرأ كتاب الدكتور أحمد الحوفي ( الحياة العربية في الشعر الجاهلي ) . و قال آخرون : كان طه حسين قبل موته معتكفاً على سماع القرآن مرتلاً .

قلت : لم يذكروا كيف علموا بذلك و لا مدى صحة هذا الخبر ..
والذي يهمنا في هذا الشأن :هل كتب طه حسين بحثاً أو مقالاً يعلن فيه رجوعه عن أقوله التي أثارت ضجة كبيرة ، و كفره علماء المسلمين بسببها ؟!

هل أعلن في الإذاعة أو في صحيفة من الصحف ، أو أمام ملأ من الناس عن تراجعه عن آرائه التي وردت في كتابه الشعر الجاهلي مثلاً ؟!

فليأتنا أنصاره ومحبوه بمقال واحد بل بعبارة واحدة قالها .. فإن قالوا : لقد كتب كلاماً طيباً في مرآة الإسلام ، قلنا : و في كتابه على هامش السيرة كتب كلاماً طيباً وآخر يقطر خبثاً .. ومثل هذه الأساليب الملتوية معروفة ومبثوثة في كتب المستشرقين وتلامذتهم ..

وإن كان المعجبون بطه أو الذين يحسنون الظن به قبل موته بقليل عاجزون عن إبراز أي دليل ، فنحن نملك دليلاً على أنه لم يتراجع عما قاله من زندقة وإلحاد ، قال الدكتور محمد الدسوقي سكرتير طه حسين : ( لقد رافقت العميد في العقد الأخير من عمره ، و قرأت له كثيراً من المؤلفات العربية القديمة والمعاصرة ، و جاء ذكر الشعر الجاهلي أكثر من مرة فما سمعت منه إلا شكه في هذا الشعر و طعنه في صحته ، و قد قال لي يوماً إنه لا يعيد النظر في مؤلفاته عند إعادة طبعها ، غير أنه أضاف إلى هذا قائلاً : إن هناك كتاباً واحداً أريد أن أغير فيه بعض الآراء وهو ( مستقبل الثقافة في مصر ) فقد انتشر التعليم وأصبح مجاناً في جميع مراحله كما قويت الصلات العلمية والأدبية بين البلاد العربية على الرغم من الخلافات بين بعض حكامها ، و هذا يعني أن كتاب الأدب الجاهلي لا رجوع عما اشتمل عليه من آراء ، و بعد فإن موقف طه حسين من الشعر الجاهلي لا يمكن الجزم بأنه عدل عنه ، اعتماداً على كلمة قالها في مناسبة إهداء بعض المؤلفات إليه ثم يلزم الصمت أكثر من عشرين عاماً دون أن يكتب عن رأيه الجديد ، و لذا أكرر ما أومأت إليه أنفاً من أن العميد لم يرجع عن رأيه في الشعر الجاهلي والله يقول الحق و هو يهدي إلى سواء السبيل . أهـ . راجع : مجلة العربي الكويتية ، العددان : ( 239 ، 243 ) .

ونحن لا نعرف عن طه حسين إلا عداوته للإسلام والمسلمين ، و تقليده الفج لأساتذته المستشرقين ، لقد كان طه حسين علماً من أعلام الكفر و الإلحاد .. ورمزاً من رموز الشر والضلالة .. و عميلاً من عملاء الغرب .. و داعية من دعاة التبرج والاختلاط والفساد .. أسأل الله تعالى أن يجزيه بما يستحق فهو وحده الذي يعلم نوايا عباده و ما تخفيه صدورهم .

للمزيد :
راجع كتاب طه حسين في ميزان العلماء والأدباء لمحمود مهدي الاستانبولي .
دراسات في السيرة النبوية لمحمد بن سرور ( ص 211 – 261 ) .
محاكمة فكر طه حسين ، أنور الجندي .
طه حسين .. الجريمة والإدانة ، جابر رزق .
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس