عرض مشاركة واحدة
قديم 03-28-2007   رقم المشاركة : ( 3 )
عثمان الثمالي
ثمالي نشيط

الصورة الرمزية عثمان الثمالي

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 30
تـاريخ التسجيـل : 13-08-2005
الـــــدولـــــــــــة : الطائف
المشاركـــــــات : 35,164
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 30
قوة التـرشيــــح : عثمان الثمالي محترف الابداع


عثمان الثمالي غير متواجد حالياً

افتراضي رد : ردود افعال انخفاض يومي الاثنين والثلاثاء



[grade="00008B FF6347 008000 4B0082 DC143C"]

[/grade]
[grade="00008B FF6347 008000 4B0082 DC143C"]


الأمل شيء جميل يحفز الإنسان على العمل ويبعد الوهم ويشجع على مواصلة الجد والاجتهاد، ولولا الأمل لما أصبح للحياة معنى ولاستولى اليأس على الناس ففقدوا طعم الحياة، وللإنسان في كثير من الأحيان دور مهم في إيجاد هذا الأمل وإحيائه في نفسه كلما حاولت الهموم والغموم أن تطغى على حياته.
والعجيب أن عوامل الإحباط واليأس أصبحت تتزايد يوماً بعد يوم فلا يكاد الإنسان يرى طوال يومه شيئاً مفرحاً ولا يسمع خبراً جيداً فالحوادث من حوله مفجعة وأخبار الكوارث تتوالى على مسمعه ومع ذلك يبقى الأمل يتردد بأن الفرج قريب وأن بعد العسر يسرا.
لقد أشار أحد التقارير الخاصة بالأسواق المالية أن السوق السعودي كان من أكثر الأسواق المالية حول العالم تضررا خلال عام 2006م، حيث تجاوز هبوط السوق 50% من قيمته، وتعد هذه الكارثة من أكبر الكوارث التي أثرت على المجتمع السعودي بمختلف فئاته وأسهمت في زعزعة الثقة بالأوضاع الاقتصادية في الرغم من الإعلان عن ميزانيات تعد قياسية وعلى الرغم من ارتفاع أسعار النفط بشكل متميز ومع ذلك فإنه من المتوقع أن يكون لهذه الكارثة آثار اجتماعية وإنسانية على المجتمع إن لم يتم العمل على احتواء هذه الآثار من خلال معرفة أسباب هذه الكارثة من ناحية وإيجاد الحلول المناسبة لها والسعي نحو عدم تكرارها.
ومع ما حدث خلال العام الماضي في هذا السوق من فقدان لمليارات الريالات وقضاء على كثير من الميزانيات الأسرية والبيوت التجارية وضياع مدخرات ملايين المواطنين وممتلكاتهم في أكبر كارثة اقتصادية تمر على الشعب السعودي إلا أن البعض لا يزال لديه أمل بأن هناك إمكانية لتعويض ما ضاع، وأن المؤشر سيرتفع في تصاعد، وأن الخير قادم واللون الأخضر سيكون السائد على الألوان كافة، ولا يزال البعض منذ أكثر من عام ملازم لشاشات التداول يفرح كلما ارتفع المؤشر ويحبط كلما انخفض حتى أصبح أسيراً مقابلا لهذه الشاشات، والمصيبة العظمى في هذا كله أن لا أحد حتى اليوم يعرف لماذا يصعد المؤشر ولماذا يهبط! تخيلوا معي أن ممتلكات 4 ملايين سعودي ومدخراتها تفقد وتصعد يوماً وتهبط آخر ولا أحد يعرف السبب؟!
وفي الأسبوع الماضي أغلق المؤشر على هبوط تجاوز 200 نقطة وقبل يومين فقد المؤشر 521 نقطة ولم يعرف أحد ما السبب الحقيقي لذلك بل عمد البعض إلى أن سبب ما حدث إنما كان إشاعات من جانب وأعطال من جانب آخر أسهمت في انخفاض السوق خلال ساعات قليلة أكثر من 6%! ومع ما يحدث نجد هناك من ينادي بأن الأسعار الحالية مع هذا الهبوط هي أسعار مغرية، ويدعو الناس إلى الدخول والشراء من هذا السوق.
لقد صدق من قال إن هذا السوق (سوق قرمبع) ومعنى ذلك أنه سوق خردة لا يملك المقومات الصحيحة ليكون سوقاً مالياً على مستوى دولة مثل المملكة العربية السعودية وليس فيه الأسس الصحيحة التي تبنى عليها الأسواق المالية بل إنني أقول إنه سوق ميت وأنا أوصي منذ أكثر من عام بألا يتم الدخول فيه بأي حال من الأحوال، لأنه سوق وهمي لا يعرف سبب منطقي لصعوده أو لهبوطه، ولذلك كلما سمعت عن هبوط حدث أقول إن الضرب في الميت حرام وإنه لا يضر الشاة سلخها بعد ذبحها.
ومع ذلك يبقى الأمل موجوداً في أن يتم تغيير الوضع الحالي للسوق وإحياؤه من جديد، وأن يقوم المسؤولون بالعمل الجاد نحو إيجاد سوق آخر مبني على أسس اقتصادية صحيحة يعيد للناس شيئاً من خسارتهم ويجدد الثقة باقتصادهم ويحيي الأمل في نفوسهم.



[/grade]

آخر مواضيعي

التعديل الأخير تم بواسطة عثمان الثمالي ; 03-28-2007 الساعة 07:54 PM
  رد مع اقتباس