[عثمان الثمالي]

[GRADE="00008B FF6347 008000 4B0082 32CD32"]
تبعية 4 ملايين متداول ومنع أعضاء مجالس الإدارات من التداول من أسباب الانتكاسة

فهد المشهوري ـ جدة

هوى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية بأكثر من 700 نقطة خلال اليومين الماضيين تحت ضغط موجات بيع كثيفة شملت جميع الشركات المدرجة «القيادية، والصغيرة»، على حد سواء، اذ خسرت امس 73 شركة من اصل 85 شركة مدرجة في السوق .. فيما تقدر قيمة خسائر رأس المال للسوق السعودية امس وامس الاول بأكثر من 150 مليار ريال.

واتفق محللون ماليون على أنه من الناحية المالية والاقتصادية «الاساسيات» فليس هناك ما يفسر على الاطلاق هذا الهبوط العنيف، مرجحين أن تكون الشائعات والتوصيات المرسلة عبر الهاتف الجوال والتي لا يمكن تحديد مصادرها أو مدى صحتها، تمثل العامل الأبرز وراء الانخفاض.في حين ارجع بعضهم الاسباب الى النتائج المالية ومنع اعضاء مجالس الادارات من التعامل في السوق اضافة الى طرح عدد من الاكتتابات كان من شأنها اضعاف السيولة داخل السوق.

بداية يرى تركي فدعق نائب رئيس لجنة الاورق المالية بغرفة جدة بان هناك اسبابا كثيرة وراء هبوط الموشر خلال اليومين الماضيين ومن اهمها بان هناك مراكز مالية قوية «مضاربون« استغلوا الاقبال الذي شهده سوق الاسهم السعودي خلال الاسابيع الماضية فقاموا ببيع ما في محافظهم لدفع بقية المستثمرين في السوق الى البيع بالاضافة الى انتظار النتائج المالية للشركات والتي سيتم الاعلان عنها بدءا من الاسبوع المقبل.

كما يتوقع فدعق ان يكون لقرار حظر تداول اعضاء مجالس الادارات في السوق بدءا من هذا الاسبوع حسب قرار هيئة سوق المال حيث قام اغلب اعضاء مجالس الادارة بتصريف ما لديهم من اسهم مما تسبب في إرباك المتعاملين في السوق ،ويتوقع فدعق ان يختتم السوق تعاملاته اليوم على ارتفاع بسيط وذلك نظرا لعودة المراكز المالية القوية بشراء الأسهم بسعر متدن بعد ان خسرت اغلبها 20 في المائة من قيمتها ،وينصح فدعق المتداولين في السوق بعدم الاستعجال على الاسهم الجيدة والقيادية والا يفرطوا فيها لانها لا زالت تحتفظ بقيمها وستعود إليها وربما ترتفع عن مستوياتها في الأسبوعين الماضيين.

ومن جهته يؤكد نبيل المبارك إعلامي اقتصادي بان هناك مجموعات قليلة تحاول السيطرة على السوق بحيث أصبح هناك أكثر من 4 ملايين متداول يتبعون لهذه المجموعات خصوصا في ظل غياب تام لصناع السوق مع تأخر طرح صندوق التوازن او بنك الانماء حيث وجدت هذه المجموعات مكانا جيدا لتذبذب السوق القوي خلال اليومين الماضيين ،معتبرا أن الانخفاض الذي ضرب السوق كان متوقعاً، بعد أن خيم التذبذب في نطاقات ضيقة على السوق خلال الأسابيع الثلاثة الماضية في ظل سيولة كبيرة جداً مما كان يشير إلى حدوث مثل هذا الاتجاه الهبوطي. ويتساءل المبارك عن سبب العودة القوية للتحليل الفني في وسائل الاعلام بعد غياب طويل حيث شهد هذا المجال دخول محللين لا ناقة لهم ولا جمل في التحليل الفني للسوق .. واستبعد ان يكون للاكتتابات أي تاثير على السيولة في السوق خصوصا وانها لا تتجاوز 15 مليار ريال .. مؤكدا ان هناك ضعفا في الآلية التي يتعامل بها السوق، كما استبعد ان يكون انتظار النتائج المالية هو السبب فليس هناك من يؤكد ان هناك شركات ستعلم عن خسارتها خصوصا الشركات القيادية.ويرى ان هذه الفترة هي فترة شراء وليست تخلصا من الاسهم خصوصا القيادية منها حيث ان المراكز المالية تريد ان تشتري هذه الاسهم التي كانت قد قامت بتصريفها على المتداولين باسعار عالية .. واطالب المتداولين بالابتعاد عن سياسة القطيع وان يكون المتعامل هو من يقرر من يشتري ومتى يبيع. ويقول سالم الحربي احد المستثمرين في السوق: تعودنا على هذا الوضع .. ويجب أن يكون لدينا حصانة ذاتية ضد الإشاعات والإرجاف وسياسة بيع القطيع. والدليل مع كل نزول يبدأ المرجفون بترديد عبارات أمليت لهم .. وأن الهدف القادم 7600 نقطة لتفويت الفرص على المستثمر البسيط كما حصل سابقا عندما أرتد المؤشر من 6767 وأن الهدف القادم هو 5000 ولكن أؤكد بأن نقاط 8000 تمثل نقاط دعم قوية للمؤشر ونفسية بحتة. وبإذن الله نرى في الأيام القادمة استقرارا في السوق وعودة التداولات الى طبيعتها.
[/GRADE]