الموضوع: جديد الاخبار
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-01-2010   رقم المشاركة : ( 2 )
مخبر سري
ثمالي نشيط


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2772
تـاريخ التسجيـل : 13-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 9,166
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 271
قوة التـرشيــــح : مخبر سري تميز فوق العادةمخبر سري تميز فوق العادةمخبر سري تميز فوق العادة


مخبر سري غير متواجد حالياً

افتراضي Re: جديد الاخبار

تنقلت بأبنائها الأربعة بين 40 منزلاً وتنتظر مساعدة "لوجه الله"

مشردة تستنجد: موسرون يعرضون مساعدتي والمقابل "علاقة محرمة!"


فهد العتيبي - سبق - الطائف: 13عاماً وهي تُسطر معاناتها وآلامها. حملت أحد أبنائها وظلت تمشي على أقدامها لإسعافه بالمُستشفى في ليالي البرد القارص. نامت هي وأولادها الأربعة في الحدائق لأيام عديدة. تكاثر عليها الموسرون من أجل مساعدتها ولكن بشروط أبرزها "رؤية وجهها وربط علاقات محرمة معها" على حد قولها , ولا تزال تعيش المعاناة التي سببها "ابن عمها" زوجها المُختفي.

من يُنقذ هذه المرأة "ن ز" 38 عاماً التي عانت الكثير والكثير وتكبدت الآلام والمشقة من أجل تمسكها بأبنائها "ولدين وبنتين" أكبرهم في الثالثة عشرة من عمره، بعد أن تخلى عنهم والدهم بعد أن كان يأتي للمنزل الذي يسكنونه بالطائف وهو "سكران" ويغيب عن زوجته لأيام عديدة إثر أن اكتشفت مسلكه عندما وجدت في جيب ثوبه "حبوب الكبتاجون".


ولم يتوقف عند ذلك الحد، حيث يعود ليبحث عن المال بعد أن يتهجم على زوجته ضرباً من أجل سحب أخراصها وسلاسلها الذهبية حتى جردها من ذلك لتوفير المال الذي يُمكنه من شراء مسكراته.


وفي ذات يوم عادت الزوجة لمنزلها بعد أن كانت في زيارة لأسرتها في جدة وعندما دخلت منزلها بالطائف هي وأبناؤها اكتشفت خلوه من الأثاث والعفش بكامله حيث استغل غيابها وباعه بأكمله ليناموا على البلاط.


تواصل غياب والدهم الذي كان يدعي أنه لا يملك ما يُصرفه على نفسه وأسرته، مما دفعه للغياب أشهراً عنهم وتركهم يتنقلون بين الناس يطلبون المُساعدة وينشدون الحنان والعطف لحين أن اكتشفوا أن والدهم تزوج من الثانية ويعيش معها في جدة تاركاً زوجته الأولى وأبناءها منذ ثماني سنوات دون أن يسأل عنهم أو يصرف عليهم.


تنقلت الأم وأبناؤها لأكثر من 40 منزلاً بما فيها الشقق المفروشة في ظل غياب المسؤول عنهم وعن طريق خيرات الناس الذين يشفقون عليهم شهراً ويتركونهم أشهر.


تقول التي سمت نفسها بـ"المشردة" في حديثها لـ"سبق": ذات يوم أرسلت ابني الكبير إبان أن كان عمره 6 سنوات من أجل شراء حبة "تميس" من فرن مجاور لمنزل كُنا نسكنه وتأخرت عودته لحين أن خرجت بحثاً عنه وإذا به يأتي جرياً ويبكي حتى أن عرفت أن شخصاً يقود مركبة نقل من نوع دباب كان قد استدرجه وأركبه معه قاصداً خطفه وبعد أن وقف بالقرب من بقالة صغيرة شعر ابني بالغرابة من تصرفه وترك حبة التميس التي كُنا سنتعشى عليها وهرب منه لحين أن وجدني وعلى الفور عدنا للمنزل.


وأشارت إلى أنها كانت قد تقدمت بشكوى ضد زوجها وتعليقه لها وهروبه واختفائه عنهم لدى المحكمة بالطائف ورغبتها في إصدار صك يُثبت حالتها وأنها مهجورة حتى تجد المُساعدة من ولاة الأمر. لكن تفاجأت بجفاء القاضي الذي أخذ يُجادلها وكأنه يدافع عن زوجها دون أن يُجسد قوة المعاناة التي عاشتها وطردها دون أن يُلبي طلبها على حد قولها .


وشكت كذلك تخلي أسرتها "والدها وأشقائها" عنها والامتناع عن مساعدتها بعد أن كانت عندهم بالمنزل لكن أجبروها على أن تترك أطفالها وتعيدهم لوالدهم إن فضلت البقاء لديهم، مما دفعها للخروج هي وأولادها والتشرد بحثاً عن العيش.


ومن أسوأ المواقف التي مرت عليها تقول: بعض الموسرين وبعض ممن يُنصبون أنفسهم رجال خير كانوا قد قدموا لي مُساعدة من احتياجات وغذاء بالمنزل وبعدها فوجئت باتصال هاتفي يردني منهم وفي أنصاف الليالي يوقظني من نومي يطلبون ربط علاقات محرمة معي وأنهم سيدفعون لي أموالاً كثيرة وبعد رفضي طلبوا إعادة ما أحضروه لي.


تقول صاحبة المعاناة: راجعت مستشفى الصحة النفسية بالطائف أكثر من مرة وفكرت في الانتحار مرات عديدة ودفعت مبالغ كثيرة من أجل البرقيات المرسلة طلباً للمُساعدة ولكن دون جدوى وتمنت أن تتحقق أمانيها هي وأبناؤها بأن يجدوا السعادة في أن يعيشوا مثلهم مثل غيرهم ويشعروا بالأيام المفرحة.


وقالت إنهم محبوسون بالمنزل لا يجدون الأكل ولا الملبس ولا يجدون ما يقضي ترفيههم.
وناشدت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان التحرك لعلاج وضعها وإنقاذها وإنقاذ أبنائها، متمنية أن تجد معاناتها عطفاً وشفقة في قلوب الموسرين ورجالات الخير في هذه البلاد.
آخر مواضيعي