عرض مشاركة واحدة
قديم 04-26-2011   رقم المشاركة : ( 25 )
رويعي الغنم
ذهبي مشارك


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 458
تـاريخ التسجيـل : 19-05-2006
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 1,905
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 143
قوة التـرشيــــح : رويعي الغنم تميز فوق العادةرويعي الغنم تميز فوق العادة


رويعي الغنم غير متواجد حالياً

افتراضي رد: من يوميات الرعاة في عصور خلت .

ألأخ فارس : ويعطيك العافيه وشكرا لك على الأطلاع والرد .....
ألأخ المخاوي : الشيخ يقول لك , أنت معك قرين متعبك ولا يبي يريحك لا داخل البلاد ولا خارجها , وليتك تعرج على الطايف أذا جيت للعمره حتى يقرا عليك بحر الظلمات (العرعره) , وأن كان راكبك جني متحني نسلمك للمحيط الهندي(العمده) حتى يطلعه منك أو يطلعك منه أو يطلع روحك وروحه ويريحنا منكم ويريحكم من أنفسكم ...


.................................................. .................................................. ..........................................

والآن الى السؤال القديم المتجدد ..
كيف لنا أن ننعم بالسعادة في هذه الحياه ؟؟ .
أو بلغة بوش الضال المضل , ماهي خريطة الطريق الموصلة للسعاده , ؟ .
كيف لنا أن نسعد بهذه الدنيا ؟ ..
أما سعادة الآخرة فأن طريقها معلوم وواضح لمن شملته رحمة الله وهداه الى سراطه المستقيم , نسأل الله أن يجعلنا وأياكم منهم...
ولست أرى السعادة جمع مال @@@ ولكن التقي هو السعيد
الشاعر أعلاه , قال لكم أن السعادة ليست بجمع المال , وأنما بالتقوى .
لكن هناك من سيتساءل قائلا : أن السعادة غاية , والمال وسيلة غالبا لا تتحقق بها هذه الغاية , والتقوى وسيلة ليس بالضرورة أن تتحقق بها هذه الغاية في الدنيا , فقد يكون التقي مبتلى ومختبرا من الله ..
ما مناسبة هذا السؤال هنا ؟؟..
الجواب : عندما كتب المقداد جزاه الله كل خير عن ذكرياته , عرج في جانب منها على مظاهر البساطة وأن شئتم فسموها مظاهر الفقر وضيق المعيشة بمجتمع القرية التي قضى بها تجربة الطفوله , وكانت ردود بعض ألأخوة المتداخلين تشي بذكريات كستها مشاعر المرارة والحرمان , وهذه حقيقة ثابتة بدليل تجربة مثل هؤلاء ألأخوة وغيرهم ...

ولكنكم من جانب آخر ستواجهون مستقبلا (عندما تتابعون حلقات يوميات الرعاة) وجهة نظر أخرى وصورة مغايرة , يزعم فيها الرويعي أن هناك سعادة وسعداء كثر من الجيل الذي سماه جيل العصور الوسطى , ذلك الجيل الذي لم يكن يمتلك من حطام الدنيا ولا معشار ما أمتلكه جيل مدرسة القريه المشبع بمشاعره المرارة .
وستجدون الرويعي ومن معه وهم يتحدثون عن ما أسموه بجيل العصور الوسطى زاعمين بأن بعض أهل ذلك الجيل كانوا الى جانب أنشراح الصدر على قدر كبير من الأعتداد بالنفس وسرعة البديهة والصفاء الذهني وقوة الذاكرة والحافظة , الى درجة أن البعض منهم كان يحفظ قصيد وقصائد الشعراء والأنشاد والحدايا والزهم بمجرد سماعه لها في مناسبة واحدة .
هل يبالغ الرويعي وأعوانه ؟..
الجواب , أسألوا عن ذلك غيره من كبار السن....

من جانب ثالث , أنتم على علم بدرجة لا تقبل الشك من خلال وسائل ألأعلام بظاهرة البؤس النفسي الذي يصيب بعضا من نجوم السياسة والفن والمال والأعلام من كبار الأثرياء ومن بسطت لهم الدنيا في زمانكم , البؤس الذي وصل بأصحابه أحيانا الى ألأقدام على ألأنتحار , وتفضيل الموت على الحياة بالرغم من كونهم يعيشون في بحبوحة من العيش وبذخ وأسراف كبيرين ولا ينقصهم أي وسيلة من وسائل الرفاه والترويح وأسباب الجاه والحضوة بين جماهيرهم العريضه .
وهنا لربما تبادر الى أذهان البعض منكم بأن هؤلاء أنما أنتحروا بسبب الأمراض النفسية التي فتكت بهم .
ولكن السؤال الملح سيظل قائما , لما الأمراض النفسية أفترست هؤلاء أصلا , ولما كانوا عرضة لها ؟, لما وهم على ما هم فيه من البحبوحة ورغد العيش ؟؟.

ومن جانب رابع , كلكم تتفقون معي 100% ولا تختلفون مع أحد غيري على الحقية الثابتة (دينا) بأن الغنى ليس عن كثرة العرض , وأنما الغنى غنى النفس , وأن من رضي بما قسم الله له كان من أغنى الناس , وأن أبن آدم لو كان له واديان من مال لسأل الثالث , ولا يملأ جوفه ألا التراب ...

والآن , في ضوء كل ما سبق , أريد منكم أن تتكرموا بالأجابة على السؤال القديم المتجدد الذي بدأنا به هذه المداخلة , حتى نستطيع أن نقف على السبب الحقيقي للمرارة التي تذكرها بعض ألأخوة عندما أعاد لهم المقداد شريط ذكريات القرية والطفوله .
ونتعرف في الوقت نفسه على السبب الذي جعل أجيالا غيرهم من الذين سبقوهم كانوا على قدر من السعادة أكثر منهم على الرغم من أن مستوى معيشة المستقدمين كانت أدنى من المستاخرين ...
آخر مواضيعي

التعديل الأخير تم بواسطة رويعي الغنم ; 04-26-2011 الساعة 06:05 AM
  رد مع اقتباس