عرض مشاركة واحدة
قديم 12-31-2006   رقم المشاركة : ( 22 )
ابن ابي محمد
ذهبي


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 563
تـاريخ التسجيـل : 25-07-2006
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 1,185
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 10
قوة التـرشيــــح : ابن ابي محمد


ابن ابي محمد غير متواجد حالياً

افتراضي رد : حقد الصهاينة وصدام

1. منذ عشر سنين تقريباً أصبحت حصة التربية الإسلامية في المدارس العراقية إلزامية في الاختبارات والدرجات ، حيث يدرس الطالب فيها مادة متنوعة من قرآن وتفسير وتربية إسلامية ، فيأخذ طالب الابتدائي خلال الست سنوات حصة كل يوم وإذا ارتقى إلى المرحلة الإعدادية فيأخذ ثلاث حصص كل أسبوع ومثلها أيضاً في المرحلة الثانوية ، وقد كانت قديماً حصص الدين شبه معدومة ، ولكن بدأت في الارتقاء حتى وصلت لهذه المرحلة ، وحسب معلوماتنا فقد كانت هناك نية أكيدة لدى حكومة صدام حسين لكي ترفع هذا المعدل لأكثر من المقرر على المراحل التعليمية وقد تقرر إضافة حصة القرآن الكريم على طلاب الكليات الجامعية بمختلف التخصصات ، وأبلغ الطلاب بهذا ولم يتمكن من العمل به في وقتها، ولكن ذهاب صدام وزوال حكمه أفسد هذا الأمل لدى كل عراقي .
- وعندما نقارن هذه المناهج بالمناهج المدرسة في المدارس الحكومية للدول العربية فسوف نجد أن هذا العدد يساوي بالضبط العدد في مصر ويتفوق على التعليم في الكويت والإمارات والبحرين وعمان والأردن وغيرها ، ففي الكويت مثلاً يدرس الطالب خلال الأربع سنوات الأولى من الابتدائي وكذلك أول سنتين من المرحلة المتوسطة أربع حصص دين [ حصتان قرآن وحصتان تربية إسلامية ] ، وفي السنتين الأخيرتين من المتوسطة والسنتين الأوليين من المرحلة الثانوية يدرس الطالب ثلاث حصص [ حصة قرآن وحصتان للتربية ] ، وفي السنتين الأخيرتين من المرحلة الثانوية يدرس الطالب حصتين فقط [ قرآن وتربية إسلامية ] ، وفي الإمارات يدرس الطالب من الصف الأول ابتدائي إلى الصف الثالث خمس حصص أسبوعياً ، ومن الصف الرابع ابتدائي حتى نهاية المرحلة المتوسطة يدرس الطالب أربع حصص دينية ، وفي المرحلة الثانوية يدرس الطالب ثلاث حصص ، وفي البحرين ليس لحصص الدين من مجموع عدد الحصص سوى حصتين أسبوعياً في المرحلة الابتدائية والمتوسطة بينما في المرحلة الثانوية تكاد الحصص تنعدم حيث يأخذها الطالب فصلاً ويتركها فصلاً حتى يتم تخرجه من هذه المرحلة ، مع العلم أن كل هذه الحصص حسب معلوماتنا ستخفض في جميع هذه الدول وغيرها من الدول العربية بناء على الطلب المقدم من أمريكا ، حيث كانت أمريكا بعد أحداث سبتمبر قد أيقنت في نفسها أن سبب تطرف المسلمين [ المزعوم ] هو المناهج المدرسية ، فبدأت بالضغط على الحكومات الإسلامية لكي تقوم بمثل هذا التغيير ، فوافقت جميع الدول صراحة أو ضمناً على مثل هذا الطلب ، فحذفت الآيات التي تدرس في مادة التفسير ولها علاقة باليهود والنصارى ، ومثلها الحروب الصليبية تم حذفها من مناهج التاريخ ، وألغيت حقيقة كليات شرعية بحيث أُضيف لها الذي يُذهب حقيقتها كإدخال كليات الطب والهندسة والرياضيات وغيرها على الكليات الشرعية ، ولكن يجب أن نعترف أن العراق كان على خلاف هذا التوجه بالكامل فهو كان منطلقاً على خلاف التوجهات الأمريكية ولهذا كان الخوف لدى أمريكا أن ينشأ جيل جديد يشعر بانتمائه وهويته ، ويزداد خوفها عندما تعلم أن هذا الجيل سيظهر في بلد له تاريخه العظيم في حكم العالم وتسييره .. إنها أرض الخلافة الإسلامية .

2. أصدر صدام حسين قراراً بإسقاط الضريبة عن أي تاجر يبني مسجداً ، بل إن التحفيز ظاهر في بناء أكبر عدد من المساجد وأكبر مساحة للمسجد الواحد ، حيث إن مقدار سقوط الضريبة عن أموال التاجر بمقدار تكلفة بناء المسجد أو عدد من المساجد ، ونحن نتساءل: هل يعقل أن هناك رجلاً يحارب الإسلام من جذوره ويسعى لخلعه ربقة ربقة ثم يسعى لتحفيز الناس لبناء مأوى الدعوة الحقيقي والذي تنطلق منه حقيقة الإسلام ؟!!!
- وعلى خلاف هذا فقد شاهدنا دولة مسلمة قامت بأمر قد وقف الناس أمامه مذهولين ... فهو ليس هدية لمن بنى مسجداً ، أو تكريماً لمن عَمَر مساجد الله أو عمَّرها ، وليس عقاباً لمن هجرها أو تعدى عليها ، ولكن الحقيقة المرة أن هذا البلد أغلق ستين مسجداً في عاصمته بدعوى أنها تخرج المتطرفين والإرهابيين ، فأين هذا من ذاك ؟!!!
3. قام ببناء الكثير من المعاهد الإسلامية والكليات الشرعية للسنة ، ومن هذه المعاهد نذكر منها: المعهد العالي للإمامة والخطابة بفروعه المتعددة ، وجامعة صدام للعلوم الإسلامية ، وكلية المعارف وهي كلية أهلية تدرس العلوم الشرعية في الرمادي ، والمشرف عليها هو الدكتور عبد الرزاق السعدي ، بالإضافة إلى كلية العلوم الإسلامية بفرعيها : أصول الدين والشريعة وغيرها كثير ، ونحن تعلمنا من التاريخ قديماً وحديثاً أن الظالم يسعى لحجب نور العلم والمعرفة عن الأتباع ، لأن حقيقة المعرفة المستقبلية تؤدي في الغالب إلى تربية النفوس على البذل والتضحية في سبيل أي هدف نبيل ، وهذا مايخشاه كل ظالم ، فلماذا يسعى مثل صدام إلى نشر مراكز العلوم هذه ، وهي ليست ككل العلوم بل هي علوم شرعية والتي تؤدي في واقعها إلى مراقبة العمل ومحاسبة المسئول ، وهذا أخشى ما يخشاه كل إنسان مستبد .
- ولو تتبعنا كثيراً من البلدان لوجدناها تسير على غير نهج صدام ، فالجامعات الشرعية محاربة حرباً شعواء ، فهي المطلب الأمريكي القادم ، ولهذا حاولت الكثير من الحكومات إلغاء حقيقة هذه الجامعات مع بقاء اسمها ، فأُدخلت فيها أقسام ليست بشرعية كالطب والهندسة والرياضيات ونحوها ، وقُللت التوجهات الشرعية للجامعة مثل تخفيض المناهج أو إلغاء أقسام كانت موجودة من خلال مايسمى بالتطوير التعليمي . بخلاف الكليات غير الشرعية فهذه لايمكن أن يضاف لها أي قسم شرعي بأي حال من الأحوال .
كما وألغى كلية الفقه التي كانت تدرس المذهب الشيعي وذلك بعد أن رأى خطرهم على الأمة العراقية ، ورغم ماقام به الشيعة من اعتراضات إلا أن ذلك لم يجعله يتراجع عما قرره ، وأصبح توجه الدولة تهميش هذه الطائفة والعمل على تجفيف منابع تهييجها ضد أهل السنة في العراق .
- وعلى خلاف هذا التوجه نجد الأغلبية الساحقة من حكومات البلدان الإسلامية تنطلق بقوة نحو تبني هذا المذهب إما قناعة به أو رغبة في إشغال الإسلاميين بهم حتى لايثيروا أي متاعب للدولة ، فتجد في تشكيلة بعض الدول ذات الأغلبية السنية الساحقة العديد من الوزراء ، بينما لا تجد في العراق في التشكيلة الأخيرة للحكومة إلا وزيراً واحداً أختير بحكم ولائه لا بحكم مذهبه ، وهو محمد سعيد الصحاف .هذا وعدد الشيعة في العراق ليس بالقليل .
4. طبق نظام صدام السابق في قضية المرأة العراقية الحكم الشرعي في مسألة السفر ، فلم يجعل لها الحرية في السفر بدون محرم لما يترتب على ذلك من مفاسد عظيمة ، وهذا نص الحديث النبوي : ' لايحل لامرأة أن تسافر ثلاثة أيام بلا محرم ' وهذا من ضمن ماشنع العلمانيون على صدام في مجال حريات المرأة ، ولم يكن صدام لوحده من يطبق هذا الحكم الشرعي بل سبقته إليه السعودية منذ نشأتها ، وكذلك مازال هذا الحكم الشرعي مطبقا إلى ساعة إصدار هذا الكتاب في دولتي الكويت واليمن فقط حسب علمنا ، ونظن أن هذا ليس مما يذم به بل مما يمدح عليه ، لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم ، ولكنه شدد كثيراً في مسألة المتزوجة حيث يشترط أن يسافر معها زوجها ، ونحن نتساءل أين ذلك الخطيب الذي كنا نسمعه بعد أزمة الخليج الثانية وهو يقول : إن صدام قد سعى لنشر الزنا ومحلات الدعارة بين الشعب العراقي ، وكأن الشعب العراقي شعب عهر وفجر ، ولكنها العجلة والتسرع في إطلاق الأحكام وإصغاء الآذان لما يقال في كثير من المصادر الإعلامية .
- وليت هؤلاء الخطباء انبروا لبعض دول العالم الإسلامي التي تصدر نساءها بالليل والنهار إلى بلاد بعيدة لايعرفن المسكينات ماذا سيكون مصيرهن . هل سيعملن في عمل شريف أو وضيع أو مهين ؟
5. ظهر حزب البعث في عالمنا الإسلامي كغيره من الأحزاب القومية والعلمانية ، ولكن عندما نتتبع عجلة حزب البعث نجد أنه على خلاف باقي الأحزاب العلمانية أو من تتلحف بلباس العروبة ، فحزب البعث عند مراقبة تنظيماته ومناهجه تجد أنه في حالة تقدم بل وتغيرت جلدته كثيراً ، ولا نقول إن هذا التغير هو تغير تنظيمي لا علاقة له بشرع الله ، بل شكلت لجنة بعد أزمة الخليج بإعادة صياغة المناهج التي تشكل العقلية الدينية لحزب البعث ، وفعلاً خرجت تلك اللجنة بتوصيات مهمة وعرضت على المسئولين من أجل النظر فيها ، وكم كان العجب كبيراً فقد كتبت التوصيات كإبراء لذمة كاتبيها أمام الله وهم كانوا على يقين أنها سترفض ، ولكن تمت الموافقة على أمور مهمة جداً ، فقد عُمّم منهج شرعي علمي على جميع الحِلَق الحزبية مهما علت ، وتم إنشاء معهد مدته سنتان ، ويتم فيه تدريس العلوم الشرعية لكوادر الحزب ، وصدرت أوامر تحذيرية بمعاقبة المتخلفين عن حضور مثل هذه الدروس وغيرها في المعهد ، والذي وضع المنهج أحد الشيوخ الذين نثق بدينه وعلمه ، ومن الأمثلة على ما هو مقرر على الطبقة العليا من مستوى [ عضو فرقة ] حفظ ثلاثة أجزاء من القرآن الكريم ، وتم اختيار كتاب ' فقه السنة ' للسيد سابق ، و ' منهاج المسلم ' لأبي بكر الجزائري ، ومازلنا نذكر كلمة حق من الشيخ عايض القرني قالها في لقاء إذاعي مع إذاعة إم بي سي أثناء ضرب العراق في حربه الأخيرة حيث قال إن حزب البعث قد تغيرت كثير من المفاهيم لديه .
- وعلى خلاف هذا الوضع ففي بلد أفريقي تفصل أي عضوة في الحزب الحاكم تلبس ثوباً يصل إلى الكعبين .
- وتم القبض على عضو في الحزب الحاكم في بلد آخر نتيجة تعاطفه مع قضية فلسطين وخروجه مع الناس للتعبير عن شعوره .
- وفي بلد آخر يسألون وزير في حزب حاكم آخر عن تحكيم القرآن في تلك البلد هل سيكون قريباً فقال لهم ذلك الوزير : أنا مشغول جداً فما استطعت فتح القرآن كثيراً حتى أعرف ، ونحن لانعرف أي حزب حاكم غير ماذكرنا سابقاً يفرض على أحد من منسوبيه حفظ ربع جزء من القرآن فضلاً عن ثلاثة أجزاء ومعها شيء من العلوم الشرعية ، ونقولها بخطاب واضح : إنا نرى أن كل حزب لايتقمص بقميص الشرع فالتحذير منه واجب والحذر منه مطلوب سواء كان حزب البعث أو غيره ، ولكن كما قلنا هذه شهادة سوف نسأل عنها أمام الله يوم القيامة .
6. كما قام صدام بإلزام أعضاء حزب البعث ببرنامج عملي فضلاً عن البرنامج النظري الذي ذكرناه في النقطة السابقة ، حيث أمرهم بأداء الفروض الخمس جماعة في المسجد والصلاة الأسبوعية ' الجمعة ' ، وشدد على أن هذه الصلاة يجب أن تصلى في المسجد ، ولانعلم إن كانت هناك عقوبة لمن ثبت تركه الدائم لتلك الصلاة في المسجد ، ولكن مجرد الأوامر بهذه الأشياء يعتبر حدثاً مهماً .
7. بعد انتهاء حرب الخليج الثانية بهزيمة القوات العراقية أمام قوات الحلفاء وقعت العراق تحت حصار ظالم قلّ أن تجد في التاريخ مثله ، وتهاوى اقتصاد البلد حتى أصبح من يجد كل شهر ثلاثين دولاراً فإنه قد أُوتي خيراً عظيماً ، وأصبح الناس يتزاحمون على كل مكان يتوقعون وجود طعام فيه حتى اضطر بعض أبناء أرض الخلافة الإسلامية للتزاحم على براميل القمامة والله المستعان ، وصارت الأم تشاهد ابنها يموت جوعاً أمامها ، وكم شاهدنا من صور المأساة الشيء الكثير ، أطفال على شكل هياكل عظمية قد بَدَت عظامهم الزكية واضحة المعالم يكسوها جلد قد أحرقه الجوع وانعدام الطعام ، واضطرت المرأة المسلمة الحرة أن تبيع عرضها حتى تطعم جوع صغيرها المتهالك وهي تحتسب عند الله أن يجازي من كان من المسلمين سبباً في ذلك ، إلا أن الوضع تطور كثيراً ، وصارت مثل هذه الأعمال فرصة لكثير ممن مات قلبها وقل حياؤها ، فانتشر الزنا في بعض الفئات والمجتمعات وظهرت ظاهرة مايسمى بنات الهوى أو الدعارة الفردية والتي أصبحت في ذلك الوقت لافتة للنظر ، وأُوصلت هذه الظاهرة إلى صدام في إحدى جلساته ، وتغير وجهه ثم أخذ يرعد ويزبد ، ورأى أنه يجب قتلهم ، ولكنه توقف في آخر لحظة وشكل مجموعة صغيرة من أحد المسئولين الكبار وثلاثة من الضباط وطلب منهم التباحث مع أحد العلماء المصلحين في العراق في شأن قتلهن ، وبينما كان ذلك العالم في بيته بعد صلاة الفجر وإذا هو يُطرق عليه الباب ، فلما سأل عمن بالخارج أجابه أحدهم بأننا من جهة سيادة الرئيس صدام ، وكان الشيخ كعادته مهيباً وقوراً فلم يثره ذلك ، وفتح الباب وأدخلهم وبلّغوه ابتداء بسلام الرئيس له ثم طلبوا منه أن يبحث لهم في الشريعة عن إمكانية قتل مثل هؤلاء الداعرات ، وشرحوا له بأدب كيف أن الشر بدأ يعُمّ ويزيد ، وأن بعض الفاجرات بدأن يغرين غيرهن بمثل هذا الفعل الشائن ، وأفتى لهم ذلك الشيخ الصالح [ نحسبه كذلك ولانزكي على الله أحداً ] بجواز هذا الفعل لحين انكفاف هؤلاء المفسدات عن مثل هذه الجريمة الكبرى ، وانطلقت هذه اللجنة إلى صدام وكأنها تبث إليه هذه البشرى ، ولم يمض يومان حتى بدأت عمليات تطهير المجتمع من مثل هؤلاء الساقطات ، وتم قتل أكثر من ثمان وأربعين عاهرة مفسدة ، وحتى يتم الزجر لغيرهن فقد كانت جثثهن توضع في إناء بلاستيكي كبير ، ثم توضع في أوانٍ أمام بيوتهن حتى يراهن الناس ، وتنزجر كل مفسدة عن مثل هذا العمل ، ويا سبحان الله فقد كانت النتيجة عجيبة جداً ... انكفاف شبه تام في أرجاء البلاد عن مثل هذا العمل الشائن ، وحديث متواصل لعدة أشهر عن الجثث اللاتي رآهن الناس ملقاة لهؤلاء الداعرات ... واليوم عادت بائعات الهوى على أوسع نطاق في أماكنهن المعروفة ، كحي الطرب ، وشارع بشار في البصرة وغيرها من الأماكن ممن يرتادهن نساء من مذهب معروف .
ونحن نتساءل ماذا يعني حرص هذا الرجل على تطهير بلده من مثل هذه الجرائم ؟ وماهو موقف ذلك الخطيب أو الداعية والذي كنا نسمعه وهو يحرض الناس على مثل هذا الرجل ويزعم أنه نشر الفساد والخراب والانحلال في المجتمع دون تمييز لفترة عن الأخرى بل يحكم بها على حال ماقبل حرب العراق والكويت ؟
- وعندما تتبع غير بلد العراق من بلدان أخرى تجد العجب ، فبعضها يقنن الدعارة كعمل رسمي تعطى عليه العاهرة بطاقة مهنة وظيفية ، وتضعها على صدرها كمهنة شريفة تكسب منها قوت يومها في صورة لم تجرؤ حتى بلدان التحرر العالمية أن تفعلها ، ولـم يُمنع هذا العمل الرسمي إلا قريباً في ذلك البلد !!!!! .
- وبعضها يصدر سنوياً عشرات الألوف من بنات ذلك البلد في رحلات عُهْر تحط من معنى كرامة المسلمين ، وتحقر من شأنهم ، وكل ذلك بموافقة سرّية وتهديد علني .
- وبعضها تحرم زواج الرجل من اثنتين ، وإن ثبت ذلك فعليه الويل والثبور وأما إن كانت صديقة أو خليلة فلا حرج في ذلك .
- وفي بلد عربي أسيوي صغير استقدمت طفلات من الشيشان يتجاوزن عددهن المائة طفلة على اعتبار أنهن يتيمات يجب الاعتناء بهن ، وعندما نزلن في مطار ذلك البلد ساقهن هؤلاء إلى بيوت الدعارة ومواخير الزنا في صورة تذكرك بما فعل الأسبان بالمسلمين في الأندلس ، وبما فعل الصرب بأهل البوسنة .
-ومن المضحكات المبكيات ما حصل في بلد آخر يحرم التعدد حيث قبض على أحد المسلمين لأنه متزوج من اثنتين ، ولكن حتى يخرج من هذا الحرج فقد أخبرهم أن الأولى زوجته والأخرى عشيقته ، فضحك القاضي وقال له : الآن أنت أحسنت .
- وفي بلد آخر متى ما قبض على العاهرة فيكفي تعهد بسيط عند أجهزة الأمن ثم تطلق سراحها .
- وفي أقطار تتجاوز الأربعة تجد إدارة فنادقها تقول لك إن الدعارة لدينا ممنوعة ، وفي نفس اللحظة وباستخفاف وقح تجد أمامك عند الاستقبال عشرات العاهرات فيصيبك الغثيان من مثل هذا الاستخفاف .
- وفي بلد آخر يحاسب رجل بالسجن لعدة سنوات لأنه تزوج خمساً من النساء مع أنه تزوجهن في أوقات متفرقة ، وأثناء مداولات قضيته في أروقة المحكمة خرج رجل من ذلك البلد وقد أعلن أنه تزوج زواجاً عرفياً بأكثر من مائتين وعشرين امرأة مع أن هذا الزواج هو زنا حقيقة ، وقد كان محرماً نظاماً في ذلك البلد ، وما كان من صحافة ذلك البلد إلا أن وصفته بأنه الشهريار النسائي وطالبت الصحافة بعرضه على الموسوعة العالمية لأنه كنز يضاف لقائمة كنوز هذا البلد وقابلته الصحافة تسأله عن صداقاته وعلاقاته وتطالب بتكريمه ولانقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل .
- وفي قُطْر آخر اشتهر بالدعارة العلنية قام رجل بمحاولة تطهير بلده من تلك العاهرات فقتل خمساً منهن ، فصدر الحكم بإعدامه بدعوى أنه مجرم روّع الآمنين ، وقتل أفراداً مساكين ، وفي نفس الوقت كانت هناك قضية كبرى في ذلك البلد حيث قبض على فرنسي قام بهتك عرض أكثر من مائتين طفل وطفلة مسلمين خلال عشر سنوات مضت من خلال إدارته لمدرسة أجنبية كان يتولى شئونها ، وساد مدينة التي حدثت فيها القضية اعتقاد أنه سيعدم لا محالة وإذا بالقاضي العزيز يخرج بحكم تستحي أن تحكم به أسوأ محكمة فرنسية ، فقد حكم عليه بالسجن عشر سنوات فقط ، وحتى لايظلمه فقد طالب ذلك القاضي بأن تحسب منها مدة اعتقال ذلك الفرنسي السابقة ، وهكذا ذهبت أعراض صغارنا وأطفالنا وقدمت هدية لذلك النصراني ، ولكنها كانت بيد وللأسف مسلمة ، فأين تلك الأقلام عن مثل هذا الحدث ؟!!! أين تلك الخطب والمحاضرات عن مثل هذه الجرائم أم أنا مثقفون ودعاة نتحرك بناء على تحرك الإعلام وكأنا عرائس صورية تحركنا خيوط دقيقة في عـروض مسرحية ؟!!!
8. الدكتور عبد اللطيف هميم رجل ذكي وفطن ، وقد ناصح الدكتور عبد اللطيف صدام بضرورة فتح بنك إسلامي ، وكانت الاستجابة سريعة جداً ، فلم تستغرق سنوات أو عقود وإنما عدة أشهر بسيطة وإذا البنك قائم بنظامه وأفراده وماله .
- فإنشاء البنك هنا عن قناعة تامة وليس اضطراراً مثلما يحصل في كثير من البلدان ، والتي لما شاهدت بنوكها الربوية تتكبد الخسائر العظيمة نتيجة إعراض الناس عنها متجهة للبنوك الإسلامية قامت بإنشاء فروع إسلامية لتلك البنوك الربوية رغبة في جلب الأموال وسد المنافع عن غيرها من البنوك الإسلامية .
- وفي بلد إسلامي آخر يضيق على أي بنك إسلامي جديد بطريقة تجعل من المستحيل إنشاؤه ، فيشترط النظام على أي بنك إسلامي جديد أن لايضع مقره في الدور الأرضي أمام الناس بل لابد أن يكون في الأدوار العلوية ، ويشترط عليه عدم وضع لافتة تدل عليه بل يفتح البنك بدون أي علامة يشاهدها الناس ، ويشترط عليه أن لايسلم الناس أموالهم في اللحظة التي يريدونها بل لابد أن يقدم الطلب ويسلم لصاحب المال ماله بعد ثلاثة أو أربعة أيام أو أكثر ، وتجد رجال الأمن السريين يراقبون هذا البنك كل لحظة لعله يتجاوز أي شرط فيغلق مباشرة .
9. ناصح الدكتور عبد اللطيف هميم حفظه الله صدام بضرورة الاهتمام بالسنة وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم خاصة بعدما نشر الرافضة شبههم حول أحاديث السنة ، وطالبه بضرورة إنشاء موقع يعتني بمثل هذا العمل ، وتفاجأ الدكتور بموافقة الرئيس على ماهو أكبر من هذا بكثير بحيث لم يخطر على باله ، فقد أمر بإنشاء مركز لجمع السنة النبوية كلها وقد سمي بـ ' مركز الإمام البخاري ' ولم يسمه مركز صدام حسين ، حيث تولى مسؤوليته الفعلية الدكتور ماهر فاضل ، وقد كان عدد العاملين فيه كبير جداً على نفقة الرئيس ، وقد وفرت لهذا المركز مصادر السنة كلها .
- وعلى خلاف هذا نجد أن هناك من يطبع كتباً كالكتاب الأخضر ويقول إنه أعز من كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
- ونجد هناك من يغلق أو يضيق على الكليات التي تدرس سنة النبي صلى الله عليه وسلم وفي نفس يفتح فروع السياحة والفن والرقص وغيرها مما لاتسر مؤمن .
- وهناك من أوقف طباعة كتب السنة بعدما كان ينشرها من خلال وزارة الثقافة ، ورغم أن هذه لها ميزانية مرصودة من خلال أوقاف المحسنين الذين يبتغون الأجر والثواب بحفظ سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ... فلا كتب طُبعت ولا أموال أُرجعت .
10. اشتهرت العراق بتعدد أماكن اللهو فيها منذ الستينات ، وخاصة في المدن الجنوبية بحكم انفتاح الشيعة فيها ، وقد حصل في مجلس صدام حسين حديث عما يحصل في هذه الأماكن من جرائم خلقية حتى أصبحت مرتعاً للفساد والإفساد ، فقام بتحويل مااشتهر منها بالانحرافات إلى أماكن مساجد ودور عبادة ، وفي هذا إشارة واضحة إلى توجه الرئيس ، ونضرب على ذلك مثلاً بما حصل في منتزه لبنان في مدينة البصرة والذي جاءه وقت وهو يعد مرتعاً لبيع الأعراض وعقد الصفقات المشبوهة ، وقد تم تحويل هذا المنتزه إلى مسجد يصلي فيه الناس الجمع والجماعات ، وقد سمي مسجد صدام الكبير ، وهو الآن أكبر مساجد البصرة فعلاً .
- على عكس من ذلك مارأينا في أحد البلدان التي زرناها حيث رأينا فيها حديقة كبيرة لأحد حكامها السابقين وتعجبنا من وجود شباب وبنات في أماكن مظلمة في أوضاع مريبة ، فلما سألنا عن ذلك كان الجواب عجباً ، قالوا : إن هذه مرتع متعارف عليه بين العشاق ، وإن الحكومة قد منعت شرطة الآداب من القرب منه من أجل توفير مناخ مناسب لمثل هؤلاء .
- وبلد آخر جعل حدائق بلده الكبرى مكان استجلاب للفرق الاستعراضية الأجنبية من نصرانية وبوذية ووثنية فأصبحت تلك الحدائق مكاناً خصباً لبعض الاستعراضات الخالعة والله المستعان ، فأين الحديث عن مثل هذه المنكرات ؟ وأين الشجاعة التي تجعل الناصح يحاول تصحـيح مثل هذه الجرائر الكبيرة أم أن الشجـاعة لاتظهر إلا عـلى أشخاص دون أشخاص ؟!!!
11. أصدر الرئيس قراراً بمنع إنشاء أي خمارة جديدة في البلاد ، وأمر بإغلاق الخمارات التي مازالت تعمل ، ومن يجرؤ على خلاف أمره ؟!! ، وتجاوز هذا فأمر بتحويل خمارة كبيرة في الرمادي إلى جامع أسموه بجامع الحق ، ونحن نعرف شخصياً الشيخ الذي دخل على صدام وناصحه بمنع الخمرة ، وقد أمر صدام بإزالة هذا المنكر فور خروج الشيخ من مكانه مع العلم أن الخمر والملاهي تعد المصدر الثالث من الدخل القومي لدولة العراق .
- وعند تجوال الخاطر في دول أخرى سيجد أن دولة أفريقية عربية تجاوز عدد خماراتها عدد مساجدها .
- وفي عاصمة أخرى صدرت أوامر صارمة من حكومة ذلك البلد بوجوب العناية بمحلات الأشربة الكحولية [ كما يسمون الخمر ] من أجل تحسين المظهر العام لها أمام السياح الأجانب وفي نفس الوقت رفضت هذه الحكومة أكثر من خمسة وأربعين طلباً لتصليح مساجد تلك العاصمة بدعوى أن المقصود هو أداء الفرائض فيها وليس الانبهار بجمالها .
12. فتح صدام باب مشاركة المرأة في جيش القدس ولكنه اشترط لها شرطين : أن يكون اللبس ساتراً وأن تضع الحجاب الشرعي على رأسها ، وفعلاً حصلت استجابة كبيرة بين هؤلاء النسوة .
- بينما في بلاد أخرى مسلمة يشترط الجيش على المرأة أن تلبس لباساً عسكرياً يجب أن يكون على مستوى الركبة في ظاهرة تزين الفاحشة للناظر وتشجع المنظور ، أو تلبس بنطالاً تهتز به ماشية أمام زملائها من الجنود في صورة تحرك نوازع الشهوة وتقوي دواعي الرغبة .
- وفي بلاد أخرى أيضاً تمنع المرأة المحجبة من العمل ، والطالبة من الدراسة ، وتوضع تحت التضييق والمراقبة .
13. فتح باب البرامج الدينية في القنوات والإذاعات العراقية ، ومن ذلك نقل صلاة الجمعة ، وتعاد الساعة الثامنة مساءً ، وتوجد برامج دينية تربوية ووعظية يومية في فترة الصباح وما بعد الظهر ، خاصة بالحملة الإيمانية ، وذلك في محطة بغداد والتي يستمع الناس فيها لمثل هذه البرامج بكثرة ، وهذه يسمونها بالفترة الذهبية والتي يستمع الناس فيها لمثل هذه البرامج بكثرة .
- بينما في قنوات بلدان أخرى تجد الفحش بأنواعه منتشرا حتى وقت صلاة الجمعة من غير مراعاة لشعور المسلمين هناك وقبل ذلك الحياء من الله .
- وقنوات أخرى تحاول أن توجد مايسمى بالإسلام المنفتح فتقدم برامج تشوه جوهر الإسلام أو تحرفه من خلال أبواق متشبهة بالعلم وأهله .
- كما أن كثيراً من البلدان تعرض البرامج الدينية في أوقات ميتة شعبياً مثل آخر الليل والفجر ونحو ذلك من الأوقات التي لايعيرها الناس أي انتباه وذلك من باب القول بوجود اهتمام بالنواحي الدينيـة .
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس