الموضوع: المقال التربوي
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-29-2009   رقم المشاركة : ( 2 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: المقال التربوي

ا لوطن :الاثنين 6 رجب 1430هـ العدد 3195
علموا أبناءكم كيف يعشقون الوطن
عندما أخرج صباحاً وخاصة في أيام الاختبارات أجد مجموعة من الطلاب يقفون أمام المدارس وينتشرون في الشوارع وداخل المطاعم والبقالات، فذاك يلقي بالنفايات على قارعة الطريق، وذاك يخط ذكرياته على حائط المدرسة، وحتى بعض المباني لم تسلم من لمساتهم ورسوماتهم التي لا تخلو من الشتاؤم وأشكالٍ من عالم الأشباح، ونصيحة لكل معلم قام بوضع أسئلة صعبة جداً أن يضع سيارته أمام المنزل وليذهب سيراً على الأقدام فهذه نصيحة الأطباء منذ القدم، ولكن أفضل توقيت لتطبيقها هو فترة الاختبارات حفاظاً على الممتلكات الخاصة. وذاك يسير بسرعة جنونية مفحطاً، على الرغم من أنه لم يدخل السن القانونية لقيادة السيارة، والمصيبة أن والده هو من أعطاه السيارة تحفيزاً وتشجيعاً له لأداء الاختبار متجاهلاً خطورة هذه السيارة عليه وعلى البشر الذين يسيرون أمامه ويتسبب في كثرة الحوادث المرورية ويكلف رجال المرور بزيادة دفاتر المخالفات أيام الاختبارات، وذلك لكثرة التجاوزات، تخيلوا طفلاً في الصف الخامس يقود السيارة برفقة أخواته الأربع بحجة إيصالهن إلى المدرسة صباحاً، والآخر يلقي النفايات أمام بوابة المدرسة وبفناء المدرسة معجباً بدهس علبة العصير وسماع صوت فرقعتها المسلي حسب ظنه، وفي الجانب الآخر لمدارس البنات تكتب عبارات خادشة للحياة على جدران دورات المياه والمعلمة المسكينة تقوم بطمسها ومنهن من تحمل جوال الكاميرا بخفية وتحادث 4 شباب بالرقم نفسه، متفاخرة بأنها تضحك عليهم جميعاً، وأنها ذكية لن يكتشفها أهلها، لأن لديها الرقم المرادف للرقم الذي أخرجه والدها المسكين، وبذلك لن يكتشفوا انشغال الخط، ولا يخفى عليكم انتشار المخدرات وبكافة أشكالها وأنواعها في فترة الاختبارات وما نشرته "الوطن" والقنوات السعودية من القبض على أطنان المخدرات، أكبر دليل على أننا شعب مستهدف، ولكن دعونا من المخدرات فقد تكلف رجال الأمن – رعاهم الله – بمكافحتها وبدعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين.وما كل هذا العبث بمقدرات الوطن إلا نتاج انعدام التوجيه والمتابعة منذ الصغر وابتعادنا عن تقديم النصح والإرشاد لأبنائنا كل صباح ومساء. والأم هنا في كل هذه التصرفات والسلوكيات هي المسؤول الأول والأخير. أليست الأم هي المدرسة الأولى؟! ولكم أن تتخيلوا أنها ترشد أبناءها في المحافظة على نظافة الحدائق والشوارع وكل مكان يحيط بنا، وأننا جزء من هذا العالم. نصيحة أقدمها لكل أم من أجل الوطن وللوطن أن تعلم أبناءها كيف يعشقون هذا الوطن، وكيف يقدرون ويحافظون على كل مقوماته ومنجزاته الحضارية.
أم كلثوم الحكمي-أبها
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس