الموضوع: المقال التربوي
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-29-2009   رقم المشاركة : ( 5 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: المقال التربوي

عكاظ : الأثنين 06 رجب 1430 هـ العدد 2934
هي الخطوة الأهم في برامج الإصلاح
صالح بن سبعان
ردود الأفعال التفاعلية الكبيرة بين المواطنين التي أثارها الخبر الذي أوردته «عكاظ» في صفحتها الأولى يوم الإثنين (15\6\1430 هـ) حول فشل (7400) معلم من حوالي (14) ألفا في اجتياز اختبار القياس الذي نظمه المركز الوطني لاختيار المعلمين الجدد وفقا لمعايير وزارة التربية والتعليم بغرض إصلاح التعليم في المملكة، كشف بوضوح عن مدى أهمية واهتمام المواطنين بقضية التعليم والمكانة المركزية التي يحتلها في وعيهم ضمن العملية الإصلاحية الشاملة التي يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.المداخلات التفاعلية عكست اختلاف الآراء حول موضوع الخبر بين المواطنين حسب المنظور الذي يطل منه على القضية، فهناك من أبدى تعاطفه مع هؤلاء المختبرين، وهناك من اقترح أن يمنحوا فرصة ثانية، وهناك من اقترح لمعالجة المشكلة أن يتم تأهيلهم عبر دورات تدريبية وتأهيلية، وكما هو متوقع هناك من تحسر على التعليم، وذهبت فئة إلى اقتراح أن تعمم الاختبارات على كل العاملين في مرافق الدولة، وعلى كل المستويات، والتي تجد مساحة في كل هذه الآراء، خاصة الاقتراح الأخير للوقوف على مستويات أهلية من يشغلون وظائف في الدولة، لأن القطاع لايحتاج إلى من يوصيه ليفعل ذلك .وإذا كان هذا الإقتراح ينبغي التفكير فيه بجدية نظرا لرداءة أداء الكثير من المرافق العامة والتي تكشفها يوميا شكاوى المواطنين والمتعاملين معها في الصحف والمجالس الخاصة والعامة، فإنه في حقل التربية والتعليم أولى بالعناية والتفكير.لأن التعليم ليس مجرد وظيفة مثل الوظائف الأخرى فهو رسالة اجتماعية ووظيفة إنسانية في المقام الأول، ومهما تقاضى المعلم التربوي المؤهل والقائم بوظيفته على نحو تام من مرتب وحوافز فإنها لا تكاد تساوي شيئا مقابل ما يقدمه للمجتمع والوطن، حين يعد ويؤهل أجيالا تتمتع بالأساس المتين للتعليم والتربية السليمة والحس الأخلاقي والشعور بالمسؤولية الذي يغرسه في عقول و وجدانات صغارنا الذين ستؤول إليهم مسؤولية مستقبل هذا الوطن والحفاظ على مكتسباته وعلى أمنه، ومسؤولية بنائه مستقبلا وتطويره.وكنت قد كتبت من قبل في هذه الصفحة فور تسمية سمو الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد وزيرا للتربية والتعليم بأن إصلاح التعليم يأتي على رأس قائمة الإصلاحات، أو بدونه لن يتحقق أي إصلاح لا الآن ولا في المستقبل، وقلت بأن المسألة في هذا القطاع تحتاج إلى معالجات جذرية ووفق رؤية استراتيجية شاملة، على أن تبدأ هذه المعالجات بالموصل إذ أن المعلم هو أولى وأهم حلقات العملية التعليمية والتربوية، فهو في سلم الأولويات في السياسة التعليمية وتنفيذها يأتي قبل الطالب والمدرسة كعقار أو مبنى، ولا أريد أن أكرر ما بات الجميع يعرفونه من أننا أولينا المبنى والعناية به وبتشييده بمواصفات جيدة ؟ أكثر مما أولينا المعلم من اهتمام، سواء من حيث أوضاعه الإقتصادية والإجتماعية، أو من حيث تأهيله وإعداده إعدادا يتناسب وما نعوله عليه من مهام جسام.وهل هناك مسؤولية أضخم وأهم من مسؤولية بناء إنسان هذا الوطن وإعداده للمستقبل ؟!
* أكاديمي وكاتب سعودي

آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس