رد: المقال التربوي 20/7
الرياض:الأثنين 20 رجب 1430هـ العدد:14994
نثار إنه عقد إذعان
عابد خزندار
اعتمدت نائبة وزير التربية والتعليم للبنات نورة بنت عبدالله الفايز تجديد عقود أكثر من 15 ألف معلمة في جميع مناطق ومحافظات المملكة على بند محو الأمية، علما بأن العقد لا يشمل التأمينات الاجتماعية، وذلك براتب مقطوع 3000 ريال شهريا للجامعية و2500 ريال لما دون ذلك، وهذا العقد يعتبر عقد إذعان، وذلك من وجهين: الأول أنهن لا يتقاضين نفس الراتب الذي تتقاضاه زميلاتهن اللاتي يتم تعيينهن كمعلمات في السلك التعليمي، والثاني أنهن غير مشمولات بالضمان الاجتماعي، وهذا مخالف لنظام العمل إذ أن كل عامل له الحق في ضمان اجتماعي، وأحسب أنه لولا الحاجة والعوز والجلوس في البيت لما رضين بهذا الراتب، ولهذا قلت إنه عقد إذعان يستغل ظروفهن الصعبة ويجبرهن على القبول بهذه الشروط المجحفة. هذه مسألة والمسألة الأخرى هي أن عهد البنود والأجور المقطوعة قد ولى، إذ تم الغاؤها، وفيما أعلم تم تثبيت من كانوا معينين عليها، فلماذا وكيف تم تعيين هؤلاء المعلمات من جديد على أحد البنود الذي يتضمن إجحافا وغبنا للمعينين عليه فالراتب مقطوع والعقد على كف عفريت، وقد يجدد في العام التالي أولا يجدد، وكلنا يذكر أنه جرى في الماضي عدم تجديد عقود 25 ألف معلمة من معلمات محو الأمية، ولأن العقد عقد إذعان فهو يعتبر باطلا من وجهة نظر النظام، ولهذا يجب إعادة النظر في وضع هؤلاء المعلمات وتعيينهن كزميلاتهن على مراتب ثابتة.
|