عرض مشاركة واحدة
قديم 09-11-2009   رقم المشاركة : ( 6 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الملف الصحفي للتربية 20--9

الجزيرة:الجمعة 20-9-1430هـ العدد:13497
ماذا يفعل المعلمون إذا أجلت الدراسة بسبب إنفلونزا الخنازير . . ؟
د . محمد بن شديد البشري
التربية تكشف عن خطة مواجهة إنفلونزا الخنازير في المدارس . خبر جميل تصدر صفحة محليات في الجزيرة يوم الجمعة الموافق 14-9-1430هـ جاء فيه أن هناك لقاءات مكثفة من أجل تفعيل خطة وزارة التربية والتعليم للتوعية بمرض إنفلونزا الخنازير h1n1 وذلك في مدارس التعليم العام بالتنسيق مع وزارة الصحة . هذا الخبر المفرح يأتي في سياق الجهود المتميزة التي تقوم بها وزارة التربية في مثل هذه الحالات، ولكن يبقى تساؤل مهم وفحواه ماذا لو تم تأجيل الدراسة؟ وهذا أمر وارد ولا أظن أن المسؤولين في وزارة التربية قد حذفوه من قائمة الافتراضات فقد يتحول المرض إلى وباء -لا قدر الله- وبذلك قد توصي المنظمات الدولية ومنها منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونسكو بتأجيل الدراسة في المناطق الموبوءة -حمانا الله من ذلك وكفانا الوباء وصرفه عنا- وعند ذاك قد ترى وزارة الصحة بالاتفاق مع وزارة التربية ضرورة تأجيل الدراسة . والتساؤل الأهم في هذا السياق هو ماذا سيفعل المعلمون وما طبيعة عملهم في المدارس إذا خلت المدارس من الطلاب؟ . . هل سيكون دوام المعلمين والمعلمات مثل دوامهم في الأيام التي تسبق الدراسة الفعلية أو تليها؟ . . وهل سيكون دوامهم مجرد هدر كما هو حالهم في دوام العودة يوم كانت هناك أسابيع عودة؟ . كم هو جميل ورائع أن تقوم وزارة التربية بوضع خطة توعوية لدرء المشكلات التي قد تنجم عن هذا المرض، ولكن في المقابل أظن أن الوزارة بحاجة إلى خطة موازية لاحتماليات تأجيل الدراسة تتضمن استثمار وقت المعلمين والمعلمات ومن في حكمهم إذا ما تم تأجيل الدراسة، وذلك في إقامة الدورات التدريبية المكثفة وعقد الندوات واللقاءات التربوية التي من شأنها أن تزيد من فاعلية أداء المعلمين وبالتالي تحفظ لهم وقتهم وتتيح لهم الفرص المناسبة لزيادة كفاءتهم واستثمار أوقاتهم بدلاً من الساعات الطوال التي يقضونها في المدارس بدون أدنى فائدة؛ لأن عملهم المباشر مرتبط بالطلاب والمدارس قد تخلو وقت الأزمات من الطلاب . إن الاستعداد المبكر ووضع الخطط البديلة سيسهل على المسؤولين في الوزارة عملية التنفيذ، وسيجنبها العمل العشوائي وسيجعلها قادرة على إدارة الأزمات والاستفادة منها في تدريب كوادرها .
أستاذ المناهج وطرق التدريس المساعد بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
المدينة:الجمعة 20-9-1430هـ
أنفلونزا الخنازير والدراسة
علي يحيى الزهراني
** نحن وأنفلونزا الخنازير في زحمة!! أصبحنا نتحاشى أي شيء، ونخاف من كل شيء؛ بسبب هذه الأنفلونزا الخنازيرية!! أصبح الخوف فينا من همّ هذا الوباء أكثر من الوباء نفسه؟؟ والسؤال ما الذي أوصلنا إلى هذه الحالة؟؟
** (يا سادة) نحن في مجتمع -ولعلّ هذه حالة لا تخصنا وحدنا- أصبحت تحرّكه الشائعة، وتثيره الخرافة، وتوقفه على قدميه أي حكاية أسطورية حتّى ولو جاءت من بلاد (الواق واق)!! تتذكرون حكاية مكائن سنجر، ماذا فعلت بنا؟ وقبلها . . وقد يكون بعدها عشرات الحكايات؟؟!! أنت لا تحتاج فقط إلاَّ إلى (عطسة) ذلول الوادي الأفيح لتجد أن الرياح قد هبّت في كل اتجاه من غير أن يستيقن أحد: لماذا؟ وإلى ماذا؟!!
** ولهذا ففي مثل هذه البيئة المرتعشة تكبر الأشياء وتتضخم، وتغدو حكايات الركبان حقائق، وتجد الدجل والسحر والشعوذة تساير جنبًا إلى جنب العولمة، والثورة التقنية، وتجد أيضًا بأن الخرافات والشائعات تسري بسرعة في عقول الناس، وتدب بشكل أسرع إلى أدق مفاصل حياتهم!! وكأنّ في هذا تبيانًا للناس بأن الآلة وحدها لا تكفي لصناعة التنمية، بعيدًا عن العمق الروحي المجتمعي!!
** أنا (هنا) لا أعني إطلاقًا أن أنفلونزا الخنازير شائعة، أو مجرد خرافة!! لا أحد يقول بهذا عن مرض أثار العالم كله!! ولكني أتكلّم عن هالة الهم والوهم التي هزت الأجواف!! لقد أصبحت أنفلونزا الخنازير أحاديث المجالس في كل المجتمع، بكل شرائحه، وعلى اختلاف أطيافه!! وتحوّلت إلى الهاجس رقم واحد . . حتى أحسب أن بيتًا في جوف جبل في أقاصي البلاد يعيش طرق بابه الرعب خشية أن تكون أنفلونزا الخنازير هي الزائر الذي جاءهم يمشي على قدمين!! داخل المجتمعات لو أرخيت سمعك لسمعت الشيء العجاب! يسمعون ربع الحكاية، ويزيدون عليها أربعة أرباع أخرى، ليبقى الزبد وحده هو مَن يصوغ حكايات ألف ليلة وليلة!!
** ولعب الإعلام دورًا بارزًا في تثوير التوجّه، واستثارة المكامن ليجد الناس بأنهم قد أصبحوا فوق صفيح ساخن، يترقبون ويتوجّسون، ولا يدرون ماذا يفعلون؟؟ لا تكاد تخلو صحيفة من أي خبر، ولا يخلو عنوان من إثارة، بل وكان هناك ما يشبه بسباق العناوين في رئيسيات الصفحة الأولى أيّها يشد أكثر؟؟
** سأرصد لكم بعضًا ممّا أثير كي أصل معكم في النهاية إلى ما أريد قوله: - أعطينا مساحة كبيرة للاكتشاف، ومعها خلق هالة من الفزع . - انتقلنا إلى قضية الحج والعمرة، وهواجس الدول . - بدأنا نتحدّث عن الحرم والزحمة والإصابات . ولا أدري إن كانت خفّت زحمة التراويح أو أعداد المعتمرين؟ لكن على حد ما ذكرته إحدى الصحف بأن هناك 75% انخفاض في أسعار الفنادق بمكة، وأن هناك 150 مليون ريال خسائر، وثلاثة آلاف عقار شاغر، فإن هذا يعطي مؤشرًا (ما) للإجابة على التساؤل!! - بل ووصلت بنا بعض الكتابات والنقاشات إلى الحديث عن الصلاة في المساجد، ومن يعذر عن صلاة الجماعة؟؟ - ثم انتقلنا إلى الحديث عن الدراسة، ودخلنا في دوامة طويلة عريضة، حتى أصبحت هذه القضية وحدها هي شغلنا الشاغل!! في الأولى قلنا باحتمال تأجيل الدراسة، ثم أكدت وزارة التربية والتعليم بأن الدراسة في موعدها، ثم عدنا إلى الحديث عن الاحتمالات، ثم ربطنا ذلك باجتماع الوزيرين، ثم أسفر الاجتماع عن مجرد تفاهم في كيفية (الوقاية والتعامل)، وأنه لا تأجيل للدراسة، ثم حددت قيادات التربية والتعليم ستة محددات لإغلاق المدارس!! ولا ندري بعد ذلك إلى أين الأمور ستتجه؟! لكن (ثمَّ) هذه التي كررتها عنية كما هي بنصها أردت أن أصل بها إلى الدوامة التي جعلونا فيها لحد الآن!!
** في هذه الأيام هناك حملة مركّزة، وأحاديث كثيرة، وهواجس مختلفة يحاول أن يمررها البعض للتأثير في التوجه بتأجيل بدء العام الدراسي المقبل!!
** شخصيًّا لست مع التأجيل، إذ لا يمكن أن تؤجل عامًا دراسيًّا في وطن بأكمله، نتيجة احتمالات خصوصًا أن الوضع الصحي إلى الآن مطمئن والحمد لله، إذ إن نسبة التشافي لحالات الإصابة بلغت 98%، ثم إن حتى المدن الأكثر عرضة وهي مكة المكرمة والمدينة المنورة تعتبران الأقل إصابة، وكذلك موسم رمضان الذي كنا نتحسّب له كثيرًا قد شارف على الانتهاء، والوضع غير مقلق!! أيضًا وزارة الصحة تسير بإستراتيجية متوازنة فيما يخص الوقاية، وفيما يخص العلاج!! وهذه كلها كما هي عبارة القياديين التربويين (محددات) بعدم التأجيل .
** (يا سادة) الأصل في المتطلبات الوطنية في التعليم أن يمضي كما خُطط له، لا أن نطالب بتأجيله إلاَّ أن يظهر ما يوجب بشدة التأجيل، وهذا لم يحدث إلى الآن والحمد لله، وإن شاء الله لن يحدث!! ثم نؤجل إلى متى؟ هل هناك ميقات معلوم؟؟ لا أظن ذلك!! ولهذا فعلينا أن نبحث في الاحتياطات بدلاً من المطالبة بالتأجيل، وهذا ما أحسب أن وزارتي الصحة والتربية والتعليم تعملان من أجله حاليًّا! ليت مَن يحاول التأثير على الرأي العام بضرورة التأجيل يدرك مدى حجم الضرر الذي قد يحدث عن بقاء الأبناء بلا دراسة؟ ثم له أن يتساءل أيضًا حتى مع تأجيل الدراسة: هل سيبقى الأبناء محجوبين داخل جدران منازلهم؟؟ سينزلون الشارع، وسيحتكون بآخرين، ويتجمعون، ويلعبون!! إذًا فكأنك يابو زيد ما غزيت!!
** وما أردت أن أصل إليه لأختم به حديثي من خلال ما أوردته من رفض هو أننا في كل تلك المداورات والنقاشات خلقنا لدى الطالب، ولدى ولي أمره حالة من الخوف والقلق!! كيف تكون نفسيات الطلاب وهم يذهبون إلى مدارسهم؟ الآباء أيضًا سيضعون أيديهم على قلوبهم كذلك! ولعلّنا جعلنا الآباء والأبناء معًا في خيار قد يرونه صعبًا من واقع (الحالة النفسية) التي يعيشونها والتي أوصلناهم نحن لها دون أن ندري!!
** علينا أن نعمل كثيرًا على إعادة روح الحماس لعام دراسي جديد، من خلال الشفافية والتوعية والإجراءات الوقائية، وبيان كل ما تبذله وتقوم به الدولة من أجل حماية الناشئة والمواطن السعودي بصفة عامة!!
* لا نريد لابن أن يذهب إلى الدراسة وهو يقدم رجلاً ويؤخر أخرى، ولا بأب هاجسه الأكبر حال ابنه كيف يعود إليه!!
** علينا أن ننشر ثقافة الاطمئنان في النفوس بدلاً من ثقافة الإرجاف، فهذه لن تزيدنا إلاَّ وبالاً، خصوصًا في مجال التربية والتعليم، فلا تلتفتوا إلى كل ما يُقال ويُثار!!
* بارك الله الجهود، وسدد الخطى، وحمى الله الوطن ومَن فيه!!

آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس