عرض مشاركة واحدة
قديم 11-12-2009   رقم المشاركة : ( 36 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: لـــحـــن الــقـــــــــــــول

السبت, 24 أكتوبر 2009

د. عبدالعزيز الحربي

لعلّ هذه آخر مقالة في (لحن القول) الذي كتبته في سبع سنين دأبًا، ما كنتُ أدري أنني أمكث هذه المدّة الطويلة، لولا أنّ عددًا لا أحصيه من القرّاء الأفاضل أرادوا أن أمضي حقبا، وأن أسلك سبيله عجبا، وأتبعوا ذلك سببا وسببا، وأرادوا أن يكون إجابات للسائلين، فكان منه جزء كبير أجبت فيه على سؤالهم، وأسئلة أخرى قرأتها في واقع الناس ومنطقهم، واجتمع من ذلك نحو من ثلاثمئة مقال سوف تخرج في مجلد خلال أسابيع، بإذن الله وعونه، وسأكتب مكانه في هذا الحيز إن شاء الله في موضوع آخر، على نحو آخر، فقد ناء بي (لحن القول)، ومللت منه.
كان (لحن القول) في أسابيعه الأولى بضعة أسطر، قال لي يومها الدكتور عبد العزيز قاسم (مشرف الملحق آنذاك): حبّذا لو كانت هذه المقالات موجزة حتى تكون (كبسولة)، فلم أزل أُكَبْسِلُها وأزيد فيها شيئًا فشيئًا، وأستدرجهم من حيث لا يعلمون، حتّى نزعت منها الواو واللام فصارت (كبسة!).
ولا لوم عليَّ في ذلك، ولا عتاب، فالكبسة في بطون كلام العرب، وليس في كلامهم كبسولة، ولو شئت لزدت حتّى صارت مائدة، غير أن المقالات المطولة لا يقرأها إلاَّ مَن يهمه الأمر، أو كان مريدًا للكاتب.
أشكر لكل مقترح، أو ناصح، أو مستدرك، وأعتذر لكل من قسوت عليه في الردّ، أو لم أتمكن من الإجابة على سؤاله، وأكافئ الثناء بمثله، ومن طريف ما سمعته في هذا ما قاله العلّامة الفطن صالح بن حميد: (يعجبني ما تكتبه في لحن القول، وإن كان لحن القول لا يحمد)، أو ما هذا معناه، ومن صحيح ما استُدرك عليَّ عبارة زلّ بها القلم أذكرني بالصواب فيها زميلنا الدكتور سعيد القرني، وهي جمع (تمرة)، وما كان على وزنها على (تمْرات) بإسكان الميم، قلت: إن الميم يجوز فيه الفتح والإسكان، والمقرر في كتب النحو هو الفتح في هذا ونحوه لا غير، فصوبت ما كتبته، وشكرته بقوة، وكيف لا يُشكر مَن بيَّن لك الحق، وللقائمين على ملحق الرسالة جليل الشكر، وصادق الثناء وعاطره على دأبهم، وحسن قولهم وعملهم.
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس