نمو اقتصاد منطقة اليورو 0.4 % بفضل الإنفاق الحكومي في الربع الثالث.. صندوق النقد:
صندوق النقد: الموارد المالية متاحة للأزمات .. ووضع أوروبا خطير
بروكسل ونيودلهي ـــ رويترز:
أكدت المتحدثة باسم صندوق النقد الدولي أمس، أن الصندوق في موقف مالي قوي ولديه الموارد المتاحة لمساعدة الدول الأعضاء عند الحاجة. وتأتي هذه التأكيدات عقب تصريح لمدير الصندوق دومينيك ستروس كان ألمح فيه محذرا إلى أن الوضع في أوروبا خطير. وجاء تصريح كان أمس قبيل اجتماع مهم للبنك المركزي الأوروبي الذي يواجه ضغوطا للتدخل لمساعدة منطقة اليورو على احتواء أزمة الديون التي قد يمتد أثرها إلى الولايات المتحدة وآسيا. ورحبت كارولين اتكينسون المتحدثة باسم الصندوق بخطوات أعلنها البنك المركزي الأوروبي أمس للإبقاء على سيولة غير محدودة حتى العام المقبل من أجل التغلب على أزمة الديون التي أدت حتى الآن إلى خطتين للإنقاذ المالي لليونان وأيرلندا العضوين بالاتحاد الأوروبي. وقالت اتكينسون للصحافيين "إن البيانات والإجراءات التي أعلنت أمس تؤكد أن البنك المركزي الأوروبي مستعد لاتخاذ الخطوات الضرورية للحفاظ على الاستقرار المالي في منطقة اليورو وذلك بالطبع تأكيد محل ترحيب". وأبقى البنك المركزي الأوروبي أمس على أسعار الفائدة دون تغيير عند مستوى متدن قياسي يبلغ 1 في المائة كما كان متوقعا. وتوقع كل الاقتصاديين في استطلاع شملهم أخيرا وعددهم 74 محللا، أن يبقي البنك على الأسعار عند 1 في المائة للشهر التاسع عشر على التوالي. وتدور التوقعات الحالية حول عدم تغيير البنك للأسعار حتى الربع الأخير من 2011. كما توقع المحللون أن يمد المركزي الأوروبي برنامج توفير التمويل غير المحدود للبنوك بأسعار فائدة ثابتة مع تفاقم المخاوف أخيرا بشأن سوق السندات. أمام ذلك، أظهرت بيانات رسمية أمس أن الناتج المحلي الإجمالي في منطقة اليورو نما في الربع الثالث بفضل إنفاق الأسر والإنفاق الحكومي والصادرات، لكن النمو تباطأ مقارنة بالربع السابق.
وقال مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي "يوروستات"، إن الناتج المحلي الإجمالي في المنطقة التي تضم 16 دولة نما 0.4 في المائة على أساس فصلي في الربع الثالث، بعد قفزة بنسبة 1 في المائة في الربع الثاني. وجاء هذا مطابقا للتقديرات السابقة للنمو في الربع الثالث. وجاء النمو مدعوما بأرقام بالغة القوة في ألمانيا أكبر اقتصاد في منطقة اليورو الذي نما 0.7 في المائة في الربع الثالث، و3.9 في المائة على أساس سنوي. وانكمش اقتصاد اليونان التي تواجه أزمة بنسبة 1.1 في المائة على أساس فصلي، و4.5 في المائة على أساس سنوي. ولم تتوافر أرقام الاقتصاد الأيرلندي في الربع الثالث. وعلى أساس سنوي، نما اقتصاد منطقة اليورو 1.9 في المائة في الربع الثالث بعدما سجل 2 في المائة في الربع الثاني. وفي الولايات المتحدة نما الاقتصاد 0.6 في المائة في الربع الثالث، بينما نما الاقتصاد الياباني 0.9 في المائة. وقال "يوروستات" إن استهلاك الأسر على أساس فصلي ساهم بمقدار 0.1 نقطة مئوية في إجمالي النمو، كما ساهم الإنفاق الحكومي وصافي التجارة بمقدار 0.1 نقطة مئوية أيضا. وكانت مساهمة الاستثمار والمخزونات في الربع الثالث صفرا، بعدما ساهما بقوة في النمو في الربع