عرض مشاركة واحدة
قديم 02-23-2013   رقم المشاركة : ( 273 )
حسن عابد
شاعر

الصورة الرمزية حسن عابد

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 211
تـاريخ التسجيـل : 13-12-2005
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 7,632
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 539
قوة التـرشيــــح : حسن عابد تميز فوق العادةحسن عابد تميز فوق العادةحسن عابد تميز فوق العادةحسن عابد تميز فوق العادةحسن عابد تميز فوق العادةحسن عابد تميز فوق العادة


حسن عابد غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اكتب اجمل قصيدة قرأتها

ملحمة حافظ إبراهيم في مدح الفاروق - رضي اللهعنه-

حسب القوافي و حسبي حيـن ألقيهـا@@@أنـي إلـى ساحـة الفـاروق أهديهـا
لاهم هـب لـي بيانـا أستعيـن بـه@@@علـى قضـاء حقـوق نـام قاضيهـا
قـد نازعتنـي نفسـي أن أوفيـهـا@@@و ليس في طـوق مثلـي أن يوفيهـا
فمـر سـري المعانـي أن يواتيـنـي@@@فيها فإنـي ضعيـف الحـال واهيهـا
(مـقـتــل عــمـــر)
مولـى المغيـرة لا جادتـك غـاديـة@@@من رحمـة الله مـا جـادت غواديهـا
مزقـت منـه أديمـا حشـوه هـمـم@@@فـي ذمـة الله عاليهـا و ماضيـهـا
طعنـت خاصـرة الفـاروق منتقـمـا@@@مـن الحنيفـة فـي أعلـى مجاليهـا
فأصبحـت دولـة الإسـلام حـائـرة@@@تشكـو الوجيعـة لمـا مـات آسيهـا
مضـى و خلّفهـا كالطـود راسـخـة@@@و زان بالعـدل و التقـوى مغانيـهـا
تنبو المعـاول عنهـا و هـي قائمـة@@@و الهادمـون كثيـر فـي نواحيـهـا
حتـى إذا مــا تـولاهـا مهدمـهـا@@@صـاح الـزوال بهـا فانـدك عاليهـا
واها على دولة بالأمـس قـد مـلأت@@@جوانب الشـرق رغـدا فـي أياديهـا
كـم ظللتهـا و حاطتـهـا بأجنـحـة@@@عن أعين الدهر قـد كانـت تواريهـا
مـن العنايـة قـد ريشـت قوادمهـا@@@و من صميم التقى ريشـت خوافيهـا
و الله مـا غالهـا قدمـا و كـاد لهـا@@@و اجـتـث دوحتـهـا إلا مواليـهـا
لو أنها في صميم العـرب مـا بقيـت@@@لمـا نعاهـا علـى الأيـام ناعيـهـا
ياليتهـم سمعـوا مـا قالـه عـمـر@@@و الـروح قـد بلغـت منـه تراقيهـا
لا تكثـروا مـن مواليكـم فـإن لهـم@@@مطامـع بَسَمَـاتُ الضعـف تخفيـهـا
(إســــلام عــمــر )
رأيـت فـي الـديـن آراء موفـقـة@@@فـأنــزل الله قـرآنــا يزكـيـهـا
و كنـت أول مـن قـرت بصحبـتـه@@@عيـن الحنيفـة و اجتـازت أمانيهـا
قد كنت أعدى أعاديهـا فصـرت لهـا@@@بنعمـة الله حصنـا مــن أعاديـهـا
خرجـت تبغـي أذاهـا فـي محمدهـا@@@و للحنيـفـة جـبــار يوالـيـهـا
فلـم تكـد تسمـع الايــات بالـغـة@@@حتى انكفـأت تنـاوي مـن يناويهـا
سمعـت سـورة طـه مـن مرتلهـا@@@فزلزلـت نيـة قـد كنـت تنويـهـا
و قلـت فيهـا مـقـالا لا يطـاولـه@@@قول المحب الذي قـد بـات يطريهـا
و يوم أسلمت عز الحـق و ارتفعـت@@@عـن كاهـل الديـن أثقـالا يعانيهـا
و صاح فيها بـلال صيحـة خشعـت@@@لهـا القلـوب ولبـت أمـر باريـهـا
فأنـت فـي زمـن المختـار منجدهـا@@@و أنت فـي زمـن الصديـق منجيهـا
كـم استـراك رسـول الله مغتبـطـا@@@بحكمـة لـك عنـد الـرأي يلفيـهـا
(عمر و بيعـة أبـي بكـر )
و موقف لك بعد المصطفـى افترقـت@@@فيـه الصحابـة لمـا غـاب هاديهـا
بايعـت فيـه أبــا بـكـر فبايـعـه@@@علـى الخلافـة قاصيهـا و دانيـهـا
و أطفئـت فتنـة لـولاك لاستـعـرت@@@بيـن القبائـل و انسابـت أفاعيـهـا
بـات النبـي مسجـا فـي حظيرتـه@@@و أنـت مستعـر الاحشـاء داميـهـا
تهيم بين عجيج النـاس فـي دهـش@@@من نبأة قد سرى في الأرض ساريهـا
تصيح : من قال نفس المصطفى قبضت@@@علـوت هامتـه بالسـيـف أبريـهـا
أنسـاك حبـك طــه أنــه بـشـر@@@يجري عليه شـؤون الكـون مجريهـا
و أنــه وارد لابـــد مـوردهــا@@@مـن المنـيـة لا يعفـيـه ساقيـهـا
نسيـت فـي حـق طـه آيـة نزلـت@@@و قـد يـذكّـر بـالايـات ناسيـهـا
ذهلـت يومـا فكانـت فتنـة عـمـم@@@وثـاب رشـدك فانجابـت دياجيـهـا
فللسقيفـة يــوم أنــت صاحـبـه@@@فيـه الخلافـة قـد شيـدت أواسيهـا
مدت لهـا الأوس كفـا كـي تناولـه@@@فمـدت الخـزرج الايـدي تباريـهـا
و ظـن كـل فـريـق أن صاحبـهـم@@@أولـى بهـا و أتـى الشحنـاء آتيهـا
حتى انبريـت لهـم فارتـد طامعهـم@@@عنهـا وآخـى أبـو بكـر أواخيـهـا
( عـمــر و عــلــي )
و قـولـة لعـلـي قالـهـا عـمـر@@@أكـرم بسامعهـا أعـظـم بملقيـهـا
حرقـتُ دارك لا أبقـي عليـك بـهـا@@@إن لم تبايع و بنـت المصطفـى فيهـا
ما كان غير أبى حفـص يفـوه بهـا@@@أمـام فـارس عـدنـان وحاميـهـا
كلاهمـا فـي سبيـل الحـق عزمتـه@@@لا تنثنـي أو يكـون الحـق ثانيـهـا
فاذكرهمـا وترحـم كلـمـا ذكــروا@@@أعاظمـا ألِّهـوا فـي الكـون تأليهـا
( عمر و جبله بن الايهـم )
كم خفت في الله مضعوفـا دعـاك بـه@@@و كـم أخفـت قويـا ينثنـي تيـهـا
و في حديـث فتـى غسـان موعظـة@@@لكـل ذي نعـرة يـأبـى تناسيـهـا
فمـا القـوي قويـا رغــم عـزتـه@@@عند الخصومـة و الفـاروق قاضيهـا
ومـا الضعيـف ضعيفـا بعـد حجتـه@@@و إن تخاصـم واليـهـا و راعيـهـا
( عمـر و أبـو سفيـان )
و ما أقلت أبـا سفيـان حيـن طـوى@@@عنـك الهـديـة معـتـزا بمهديـهـا
لم يغن عنـه و قـد حاسبتـه حسـب@@@و لا معـاويـة بالـشـام يجبـيـهـا
قيـدت منـه جليـلا شـاب مفـرقـه@@@في عـزة ليـس مـن عـز يدانيهـا
قـد نوهـوا باسمـه فـي جاهليـتـه@@@و زاده سـيـد الكونـيـن تنويـهـا
فـي فتـح مكـة كانـت داره حرمـا@@@قـد أمّـن الله بعـد البيـت غاشيهـا
و كل ذلـك لـم يشفـع لـدى عمـر@@@فـي هفـوة لأبـي سفيـان يأتيـهـا
تالله لـو فـعـل الخـطـاب فعلـتـه@@@لمـا ترخـص فيـهـا أو يجازيـهـا
فـلا الحسابـة فـي حـق يجاملـهـا@@@و لا القرابـة فـي بطـل يحابيـهـا
و تلـك قـوة نفـس لـو أراد بـهـا@@@شـم الجبـال لمـا قـرت رواسيهـا
(عمر و خالـد بـن الوليـد)
سل قاهر الفرس و الرومان هل شفعت@@@لـه الفتـوح و هـل أغنـى تواليهـا
غزى فأبلى و خيـل الله قـد عقـدت@@@باليمن و النصر و البشرى نواصيهـا
يرمـي الأعـادي بــآراء مـسـددة@@@و بالفـوارس قـد سالـت مذاكيـهـا
مـا واقـع الـروم إلا فـر قارحـهـا@@@و لا رمى الفـرس إلا طـاش راميهـا
و لـم يجـز بلـدة إلا سمعـت بهـا@@@الله أكبـر تـدْوي فــي نواحيـهـا
عشـرون موقعـة مــرت محجـلـة@@@من بعد عشر بنـان الفتـح تحصيهـا
و خالـد فـي سبـيـل الله موقـدهـا@@@و خالـد فـي سبـيـل الله صاليـهـا
أتـاه أمـر أبـي حـفـص فقبـلـه@@@كـمـا يـقـبـل آي الله تالـيـهـا
و استقبل العزل فـي إبـان سطوتـه@@@و مجـده مستريـح النفـس هاديهـا
فاعجـب لسيـد مخـزوم وفارسـهـا@@@يـوم النـزال إذا نــادى مناديـهـا
يـقـوده حبـشـي فــي عمامـتـه@@@ولا تـحـرك مـخـزوم عوالـيـهـا
ألقـى القيـاد إلـى الجـراح ممتثـل@@@او عزة النفس لـم تجـرح حواشيهـا
و انضم للجنـد يمشـي تحـت رايتـه@@@و بالحـيـاة إذا مـالـت يفـديـهـا
و مـا عرتـه شكـوك فـي خليفتـه@@@ولا ارتضـى إمـرة الجـراح تمويهـا
فخالـد كـان يــدري أن صاحـبـه@@@قد وجـه النفـس نحـو الله توجيهـا
فمـا يعالـج مـن قـول و لا عـمـل@@@إلا أراد بــه لـلـنـاس ترفـيـهـا
لـذاك أوصـى بـأولاد لـه عـمـرا@@@لمـا دعـاه إلـى الفـردوس داعيهـا
و ما نهى عمـر فـي يـوم مصرعـه@@@نسـاء مخـزوم أن تبكـي بواكيـهـا
و قيل فارقـت يـا فـاروق صاحبنـا@@@فيه و قد كان أعطى القـوس باريهـا
فقـال خفـت افتتـان المسلميـن بـه@@@و فتنة النفـس أعيـت مـن يداويهـا
هبـوه أخطـأ فـي تأويـل مقـصـده@@@و أنهـا سقطـة فـي عيـن ناعيهـا
فلـن تعيـب حصيـف الـرأي زلتـه@@@حتـى يعيـب سيـوف الهنـد نابيهـا
تالله لم يتَّبع في ابـن الوليـد هـوى@@@و لا شفى غلة فـي الصـدر يطويهـا
لكـنـه قــد رأى رأيــا فأتبـعـه@@@عزيمـة منـه لـم تثلـم مواضيـهـا
لم يرع في طاعـة المولـى خؤولتـه@@@و لا رعـى غيرهـا فيمـا ينافيـهـا
و ما أصاب ابنـه و السـوط يأخـذه@@@لديه مـن رأفـة فـي الحـد يبديهـا
إن الـذي بـرأ الـفـاروق نـزهـه@@@عن النقائـص و الأغـراض تنزيهـا
فذاك خلـق مـن الفـردوس طينتـها@@@لله أودع فيـهـا مـــا ينقـيـهـا
لاالكبـر يسكنهـا لا الظلـم يصحبهـا@@@لا الحقد يعرفهـا لا الحـرص يغويهـا
(عمر وعمرو بـن العـاص)
شاطـرت داهيـة السـواس ثـروتـه@@@و لـم تخفـه بمصـر و هـو واليهـا
و أنت تعرف عمـرا فـي حواضرهـا@@@و لست تجهـل عمـرا فـي بواديهـا
لم تنبت الأرض كابن العـاص داهيـة@@@يرمي الخطوب بـرأي ليـس يخطيهـا
فلـم يـرغ حيلـة فيمـا أمـرت بـه@@@و قام عمرو إلـى الأجمـال يزجيهـا
و لم تقل عاملا منهـا و قـد كثـرت@@@أموالـه وفشـا فـي الأرض فاشيهـا
(عمـر و ولـده عبـد الله )
و مـا وقـى ابنـك عبـد الله أينقـه@@@لمـا اطلعـت عليهـا فـي مراعيهـا
رأيتهـا فـي حمـاه وهـي سارحـة@@@مثل القصـور قـد اهتـزت أعاليهـا
فقلـت مـا كـان عبـد الله يشبعهـا@@@لو لم يكـن ولـدي أو كـان يرويهـا
قـد استعـان بجاهـي فـي تجارتـه@@@و بـات باسـم أبـي حفـص ينميهـا
ردوا النيـاق لبيـت المـال إن لــه@@@حـق الزيـادة فيهـا قبـل شاريـهـا
و هــذه خـطــة لله واضـعـهـا@@@ردت حقوقـا فأغنـت مستميحيـهـا
مالإشتراكـيـة المنـشـود جانبـهـا@@@بين الورى غير مبنـى مـن مبانيهـا
فـإن نكـن نحـن أهليهـا و منبتهـا@@@فإنهـم عرفـوهـا قـبـل أهليـهـا
(عمر و نصر بـن حجـاج)
جنـى الجمـال علـى نصـر فغربـه@@@عـن المدينـة تبكـيـه و يبكيـهـا
و كم رمت قسمات الحسـن صاحبهـا@@@و أتعبـت قصبـات السبـق حاويهـا
و زهرة الروض لولا حسـن رونقهـا@@@لما استطالـت عليهـا كـف جانيهـا
كانـت لـه لمـة فينـانـة عـجـب@@@علـى جبيـن خلـيـق أن يحليـهـا
و كان أنـى مشـى مالـت عقائلهـا@@@شوقا إليـه و كـاد الحسـن يسبيهـا
هتفن تحـت الليالـي باسمـه شغفـا@@@و للحسـان تـمـنٍّ فــي لياليـهـا
جـززت لمتـه لـمـا أتـيـتَ بــه@@@ففاق عاطلهـا فـي الحسـن حاليهـا
فصحت فيـه تحـول عـن مدينتهـم@@@فإنـهـا فتـنـة أخـشـى تماديـهـا
و فتنـة الحسـن إن هبـت نوافحهـا@@@كفتنـة الحـرب إن هبـت سوافيهـا
(عمـر و رسـول كسـرى)
و راع صاحب كسرى أن رأى عمـرا@@@بين الرعيـة عطـلا و هـو راعيهـا
و عهـده بملـوك الفـرس أن لـهـا@@@سورا من الجند و الأحـراس يحميهـا
رآه مستغرقـا فـي نـومـه فــرأى@@@فيـه الجلالـة فـي أسمـى معانيهـا
فوق الثرى تحت ظل الـدوح مشتمـلا@@@ببـردة كـاد طـول العهـد يبليـهـا
فهـان فـي عينـه مـا كـان يكبـره@@@مـن الأكـاسـر والدنـيـا بأيديـهـا
و قـال قولـة حـق أصبحـت مثـل@@@او أصبح الجيل بعـد الجيـل يرويهـا
أمنـت لمـا أقمـت العـدل بينـهـم@@@فنمـت نـوم قريـر العيـن هانيـهـا
(عـمـر و الـشــورى )
يا رافعا رايـة الشـورى و حارسهـا@@@جـزاك ربـك خيـرا عـن محبيهـا
لم يلهك النـزع عـن تأييـد دولتهـا@@@و لـلـمـنـيـة آلام تـعـانـيـهـا
لـم أنـس أمـرك للمقـداد يحمـلـه@@@إلـى الجماعـة إنــذارا و تنبيـهـا
إن ظـل بعـد ثـلاث رأيهـم شعبـا@@@فجرد السيف و اضرب فـي هواديهـا
فاعجب لقوة نفـس ليـس يصرفهـا@@@طعـم المنيـة مـرا عـن مراميـهـا
درى عميد بني الشـورى بموضعهـا@@@فعاش مـا عـاش يبنيهـا و يعليهـا
و مـا استبـد بـرأي فـي حكومتـه@@@إن الحكـومـة تـغـري مستبديـهـا
رأي الجماعـة لا تشقـى البـلاد بـه@@@رغم الخـلاف و رأي الفـرد يشقيهـا
(مـثـال مــن زهـــده)
يا من صدفت عـن الدنيـا و زينتهـا@@@فلـم يغـرك مـن دنيـاك مغريـهـا
ماذا رأيـت ببـاب الشـام حيـن رأوا@@@أن يلبسـوك مـن الأثـواب زاهيهـا
و يركبـوك علـى البـرذون تقدمـه@@@خيـل مطهـمـة تحـلـو مرائيـهـا
مشـى فهمـلـج مخـتـالا براكـبـه@@@و فـي البراذيـن مـا تزهـا بعاليهـا
فصحت يا قـوم كـاد الزهـو يقتلنـي@@@و داخلتنـي حـال لـسـت أدريـهـا
و كـاد يصبـو إلـى دنياكـم عـمـر@@@و يرتضـي بيـع باقـيـه بفانيـهـا
ردوا ركابـي فـلا أبغـي بـه بــدل@@@اردوا ثيابـي فحسبـي اليـوم باليهـا
(مثـال مــن رحمـتـه )
و مـن رآه أمـام القـدر منبطـحـا@@@و النـار تأخـذ منـه و هـو يذكيهـا
و قـد تخلـل فـي أثـنـاء لحيـتـه@@@منها الدخان و فوه غـاب فـي فيهـا
رأى هنـاك أميـر المؤمنيـن علـى@@@حـال تـروع لعـمـر الله رائيـهـا
يستقبل النار خوف النـار فـي غـده@@@و العين مـن خشيـة سالـت مآقيهـا
(مثال من تقشفه و ورعـه )
إن جـاع فـي شـدة قـومٌ شركتهـم@@@في الجوع أو تنجلي عنهـم غواشيهـا
جـوع الخليفـة و الدنيـا بقبضـتـه@@@في الزهـد منزلـة سبحـان موليهـا
فمن يبـاري أبـا حفـص و سيرتـه@@@أو مـن يحـاول للفـاروق تشبيـهـا
يوم اشتهت زوجه الحلوى فقـال لهـا@@@من أين لي ثمـن الحلـوى فأشريهـا
لا تمتطـي شهـوات النفـس جامحـة@@@فكسرة الخبز عـن حلـواك تجزيهـا
و هل يفي بيت مـال المسلميـن بمـا@@@توحـي إليـك إذا طاوعـت موحيهـا
قالـت لـك الله إنـي لـسـت أرزؤه@@@مـالا لحاجـة نفـس كنـت أبغيـهـا
لكـن أجنـب شيـأ مـن وظيفتـنـا@@@في كـل يـوم علـى حـال أسويهـا
حتـى إذا مـا ملكنـا مـا يكافئـهـا@@@شريتـهـا ثــم إنــي لا أثنيـهـا
قال اذهبي و اعلمي إن كنـت جاهلـة@@@أن القناعـة تغنـي نفـس كاسيـهـا
و أقبلت بعـد خمـس و هـي حاملـة@@@دريهمـات لتقضـي مـن تشهيـهـا
فقـال نبهـت منـي غافـلا فـدعـي@@@هذي الدراهـم إذ لا حـق لـي فيهـا
ويلي علـى عمـر يرضـى بموفيـة@@@علـى الكفـاف و ينهـى مستزيدهـا
ما زاد عـن قوتنـا فالمسلميـن بـه@@@أولـى فقومـي لبيـت المـال رديهـا
كذاك أخلاقـه كانـت و مـا عهـدت@@@بعـد النـبـوة أخــلاق تحاكيـهـا
(مـثـال مــن هيبـتـه )
فـي الجاهليـة و الإسـلام هيبـتـه@@@تثني الخطـوب فـلا تعـدو عواديهـا
فـي طـي شدتـه أسـرار مرحـمـة@@@تثني الخطـوب فـلا تعـدو عواديهـا
و بين جنبيـه فـي أوفـى صرامتـه@@@فـؤاد والــدة تـرعـى ذراريـهـا
أغنت عن الصـارم المصقـول درتـه@@@فكم أخافـت غـوي النفـس عاتيهـا
كانت لـه كعصـى موسـى لصاحبهـا@@@لا ينـزل البطـل مجتـازا بواديـهـا
أخاف حتى الـذراري فـي ملاعبهـا@@@و راع حتـى الغوانـي فـي ملاهيهـا
اريـت تلـك التـي لله قـد نــذرت@@@انـشـودة لـرسـول الله تهـديـهـا
قالت نـذرت لئـن عـاد النبـي لنـا@@@مـن غـزوة العلـى دفـي أغنيـهـا
و يممت حضرة الهادي و قـد مـلأت@@@أنــوار طلعـتـه أرجــاء ناديـهـا
و استأذنت و مشت بالدف و اندفعـت@@@تشجي بألحانهـا مـا شـاء مشجيهـا
و المصطفـى و أبـو بكـر بجانـبـه@@@لا ينكـران عليهـا مــن أغانيـهـا
حتـى إذا لاح مـن بعـد لهـا عمـر@@@خارت قواها و كـاد الخـوف يرديهـا
و خبـأت دفهـا فـي ثوبهـا فـرقـا@@@منـه وودت لـو ان الأرض تطويهـا
قد كـان حلـم رسـول الله يؤنسهـا@@@فجاء بطـش أبـي حفـص يخشيهـا
فقـال مهبـط وحــي الله مبتسـمـا@@@و فـي ابتسامتـه معنـى يواسيـهـا
قـد فـر شيطانهـا لمـا رأى عمـر@@@إن الشياطين تخشـى بـأس مخزيهـا
(مثال من رجوعه إلى الحق )
و فتيـة ولعـوا بـالـراح فانتـبـذوا@@@لهـم مكانـا و جـدوا فـي تعاطيهـا
ظهـرت حائطهـم لمـا علمـت بهـم@@@و الليـل معتكـر الأرجـاء ساجيـهـا
حتى تبينتهـم و الخمـر قـد أخـذت@@@تعلـو ذؤابـة ساقيهـا و حاسيـهـا
سفهـت آراءهـم فيهـا فمـا لبثـوا@@@أن أوسعوك على مـا جئـت تسفيهـا
و رمت تفقيههـم فـي دينهـم فـإذا@@@بالشرب قد برعـوا الفـاروق تفقيهـا
قالـوا مكانـك قـد جئنـا بـواحـدة@@@و جئتـنـا بـثــلاث لا تبالـيـهـا
فأت البيوت مـن الأبـواب يـا عمـر@@@فقـد يُـزنُّ مـن الحيطـان آتيـهـا
و استأذن النـاس أن تغشـى بيوتهـم@@@و لا تـلـم بـــدار أو تحيـيـهـا
و لا تجسس فهـذي الآي قـد نزلـت@@@بالنهـي عنـه فلـم تذكـر نواهيهـا
فعدت عنهـم و قـد أكبـرت حجتهـم@@@لمـا رأيــت كـتـاب الله يمليـهـا
و ما أنفت و إن كانـوا علـى حـرج@@@مـن أن يحجـك بالآيـات عاصيهـا
(عمر و شجـرة الرضـوان)
و سرحة في سماء السرح قـد رفعـت@@@ببيعة المصطفـى مـن رأسهـا تيهـا
أزلتها حين غالوا فـي الطـواف بهـا@@@و كـان تطوافهـم للديـن تشويـهـا
( الــخــاتــمـــه )
هـذي مناقبـه فـي عهـد دولـتـه@@@للشاهـديـن و للأعـقـاب أحكيـهـا
فـي كـل واحـدة منـهـن نابـلـة@@@مـن الطبائـع تغـذو نفـس واعيهـا
لعـل فـي أمـة الإســلام نابتـتـة@@@تجلـو لحاضرهـا مـرآة ماضيـهـا
حتى ترى بعض مـا شـادت أوائلهـا@@@من الصـروح و مـا عانـاه بانيهـا
وحسبها أن ترى ما كـان مـن عمـر@@@حتـى ينبـه منهـا عيـن غافيـهـا

__________________
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس