[مناهل]

أخيتي الكريمة :
بارك الله فيك , وجزاك خير الجزاء .

____________________

قال معاذ بن جبل- رضي الله عنه -لما حضرته الوفاة : اللهم إنك تعلم أني لم أكن أحب الدنيا وطول البقاء فيها لكرى الأنهار، ولا لغرس الأشجار، ولكن لظمأ الهواجر، ومكابدة الساعات، ومزاحمة العلماء بالركب عند حلق الذكر.


هكذا كان السلف الصالح يرون الحياة , فهل نحن الآن مثلهم ؟!
هل تتحرق أفئدتنا حسرة إذا شعرنا أن الحياة تمضي , والسنين تنقضي , ونحن في الغفلة غارقون ؟!

قال تعالى :
﴿ وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِرًا ﴾

ابحث عن طريق الجنة والزمه واعلم أنه صعب ولكنه ليس مسدوداً

قال الإما مسلم في صحيحه : حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت وحميد عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( حُفَّتْ الْجَنَّةُ بِالْمَكَارِهِ , وَحُفَّتْ النَّارُ بِالشَّهَوَاتِ )

اللهم إنا نسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل , ونعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول وعمل برحمتك يا أرحم الراحمين .