[صقر قريش]

الاقتصادية :الإثنين 09-05-1430هـ العدد : 5684
هديةٌ لمركز الحوار الوطني
نجيب الزامل
.. "محمد العيسى" من السعوديين الذين أذهلوا من حضر في القاعةِ الكبيرة المزدحمة في ارتجاله باللغة الإنجليزية بمؤتمرات الخطابة "التوستماسترز"، ويتمتع بقدرةٍ فذّة في التحكم باللغةِ، مع روحٍ مرحة تجعلك لا تستقر في مكانك من الضحك وهو يسرد المواقفَ الساخرة واحدا وراء الآخر بنفـَسٍ لا يتوقف.. وسأترككم مع رسالته، ثم نعود لنرى كيف سيكون هذا مفيدا لبرامج الحوار الوطني:
"شكراً على دعمك لمحبي أروقة "التوستماسترز" التي طالما غاب عنها الإعلامُ وزهِدت فيها الصحافة. قبل أسبوع كان لي شرفُ التمثيل في مسابقتين مهمتين في القسم "ف" بالخبر، وهما المسابقة العالمية والمسابقة الفكاهية. وقد وفقني الله سبحانه وتعالى للفوز في تلك المسابقتين بالمركز الأول. ولاشك أني أشعر بالاعتزاز كوني سعوديا يحقق مثل هذا الإنجاز وسط مجموعةٍ كبيرةٍ من الأجانب المحترفين لهذا الفنّ، ومما زادني اعتزازا ً أني تلقيتُ ردودَ فعلٍ مشجعة جدا ً، والتي من ضمنها: أشاد اثنان من أبطال العالم للخطابة بمستوى الخطبتين وبالذات الفكاهية وقال أحدهما إنه شخصياً لا يستطيع مجاراة مثل تلك الخطبة. ثم قام ضيوفُ الشرف جميعا ً للسلام علي والإشادة بالخطبة العالمية . بعد أدائي للخطبة العالمية، وعنوانها "النقطة العمياء" لحق بي أحدُ الإخوة من الجنسية الهندية خارج القاعة وسلـّم علي بحرارة وعانقني قائلا ً: "أشهد بأنك رجل حقيقي". وأحاطت بي مجموعةٌ أخرى من الجمهور وجزموا بأن خطبتي ستغير حياتهم وأن المركزَ الأول لن يعدوني. ثم أقسمَ أحد عمالقة التوستماسترز، وهو يحمل الجنسية الهندية أيضاً، على ألا أصعد منبرا ً للخطابة إلا بعد أن أعطيه خبرا ً بذلك، لأنه لا يريد أن يفوت لي حديثا ً وعانقني بحرارة. وبعده أحد الإخوة الآسيويين قال لي إنه قدم إلى السعودية قبل سبعة شهور، وإن ما رآه في هذا المؤتمر غيّر فكرته عن السعوديين بشكل كبير. بقدر ما أسعدني سماع مثل تلك الشهادات حزنتُ لأنّ كثيرين من الناس لم يصل إليهم مقدار ما نحمله نحن السعوديين من الملكاتِ والمواهب والقدرات. لا يزال البعض منهم يستكثر علينا ذلك. وهذا يؤكده تقصير وسائل الإعلام في تصحيح تلك الصور المشوّهة. ولكننا لن نيأس وسنواصل المسيرة... سوف نخبر العالم جميعا ً أن الكلمة الجميلة الطيبة والحوارَ الراقي والتواصل الفعّال هي السبُلُ لحياةٍ أفضل على هذا الكوكب الصغير.. وفي الشهر القادم في أبوظبي سأمثل بلدي مع مجموعةٍ من إخواني السعوديين على مستوى دول الخليج، وعسى الله أن يوفقنا لإنجاز آخر يسهم في رسم صورةٍ بهية لنا كسعوديين، وسنرفع هناك أعلامَنا وإن غاب إعلامُنا.
من: محمد عبدالله العيسى- الظهران". انتهى.
لما كان معالي الأستاذ فيصل بن معمر ضيفا عندنا في منتدى "أمطار" تعرض لموضوع الحوار الوطني ليتعدى الحوارات البينية بيننا إلى التحاور والانفتاح على الجاليات الأجنبية في مجتمعاتنا، وكانت الفكرة ألمعية حقاً، وأخبرني معالي الدكتور عبدالعزيز خوجة عن القناة الخامسة وهي مشروع تلفزيوني يهدف للتواصل مع الجاليات الأجنبية، فكرةٌ ألمعية أيضا. ولكني أيضا، رأيت بعيني كيف نجحت منتدياتُ التوستماسترز في فتح هذه المعابر بيننا وبين الجاليات عندنا بيسر وسهولةٍ وانسياب، وكيف ترى أمامك حاضرا وواقعا في اللحظة كيف تتغير الصورة الذهنية عن السعودي لتحل مكانها الصورة الواقعية. نجحت التوستماسترز في تغيير الصورة النمطية لدى الأجانب خصوصا تلك التي تصور كل شاب متدين ملتحٍ كمشروع إرهابي، فإذا بشبابنا الملتحين هم الذين يقطفون الجوائز، ويتألقون بأصعبها وأكثرها شعبية وهي الارتجال الفكاهي الراقي، حتى إنهم نزعوا القلوبَ من الصدور، ورأيت كيف هجم الأمريكي "براون" – أحد أبطال التوستماسترز العالميين- ومن بعده جالياتٌ من جنسياتٍ مختلفة، على فيصل الدوسري، الشاب الملتحي الفائق الجاذبية في الإلقاء، يوسعونه ضما، وبريق الإعجاب يقفز من العيون. بل إني أرى في هؤلاء الشباب مشاريع ناجحة للدعوة للدين الإسلامي في الداخل والخارج لتمكنهم الكامل من اللغة الإنجليزية، ومن شخصياتهم البالغة الجمال والجاذبية..
هؤلاء الشباب في منتديات التوستماسترز، يسجلون نجاحا رائداً لفتح القنوات والتواصل الإيجابي مع الجاليات الأجنبيةِ هنا، ليعودوا في الغد إلى بلدانهم سفراء لسمعتنا الأفضل. وما رواه محمد العيسى حقيقيٌ جدا، فلقد تغيرت صورة السعودي في أذهان المئات الذين شاهدوه وسيشاهدونه.. واختبرتُ الموقف، حين تعرضتُ في كلمتي بالمؤتمر، والتي كان عنوانها:"جزرٌ في بحرنا الاجتماعي Islands in our sea of society"، إلى تأسيس "جمعية تواصلية مع الجاليات"، فتقاطر الأجانبُ الحاضرون بعد الكلمة، كلٌ يريد أن يسهم في الجمعية المقترحة.
إذن، النوايا موجودة بين كل الأطراف، والوسائل موجودة، والتجربة واقعة ومجربة على الأرض.. ويسعد كل سعودي يُشـْرِف أو يشارك في منتديات الخطابة أن يقدموا خبراتهم هدية لمركز الحوار الوطني، وعلى استعدادٍ للعون والتنسيق.
وبقي أن تدعو لمحمد وزملائِه في المسابقة الكبرى في أبو ظبي.
المدينة :الإثنين 09-05-1430هـ العدد : 16812
البيئة المدرسية وسلامتها
عبدالله مكني - الباحة
نتحدث كثيرا عن البيئة كمفهوم عام وكذلك عن الكيفية في تعزيز التثقيف البيئي لعموم شرائح المجتمع باعتبارها عنصرا اساسيا في حياة الانسان الذي استخلفه الله تعالى للحفاظ على الارض التي يعيش عليها والحديث عن البيئة يحتاج الى مزيد من الوقت لسرد العديد من اولوياتها ودورها ومميزاتها واهميتها وما إلى ذلك من امور عدة ترتبط بذلك الموضوع البالغ الاهمية ولكن في عجالة سريعة ارغب مع القارئ الكريم تناول اهم ما يمكن تواجده لبيئة المدرسة النظيفة ولعل من ابرزها حتى يكون في حسبان القائمين على مدارسنا وصيانتها وتشغيلها لتواجد بيئة مدرسية نموذجية ما يلي : اولا / الصحة المدرسية وما تشمله من حصر الامراض التي يعاني منها الطلبة مع الملاحظة المستمرة لحالات المصابين وايضا استبعاد كل ما من شأنه التأثير على صحة الطلاب ثانيا / الصيانة ومنها صيانة دورات المياه والتي قد تستمر إلى أكثر من العقدين دون تجديد أو مراقبة من صنابير وانابيب واحواض وتصريف صحي للمياه اضافة إلى تنظيف خزانات المياه واخذ العينات اللازمة مع بداية كل فصل للفحص المخبري من اجل سلامة الطالب ومن الصيانة المهمة التأكد من طبيعة المواد المصنعة للطلاء والملصقات على الجدران والارضيات والتي يغفل عنها الجميع ثالثا/ المقصف المدرسي وتوفر الشروط المناسبة لتغطية جدرانه بالسيراميك وموقعه وتهويته ونظافته من الحشرات وادوات الحفظ للاغذية والاهتمام بالقيمة الغذائية لمبيعاته وصلاحيتها واستبعاد كل ما يضر بصحة الطالب غذائيا والتزام كل من يعمل به بالمعايير الصحية رابعا / الصيانة الدورية للمختبر والمعمل وسلامة الطالب من مواده الضارة والحرص على ذلك خامسا / اجراءات السلامة من تجديد مستمر لطفايات الحريق والتأكد من المسافة التي بين المدرسة وبين محطات الوقود والغاز ومرمى النفايات وطرح برامج التوعية المستمرة لتثقيف الطالب بيئيا مع تمنياتي للجميع بأرقى مستوى بيئي للمدرسة.