[الحاج سلام]

السلام عليكم ورحمة الله :
اشرت سابقا الى جودة ما قدمه ابو عبد الرحمن , واذكرت ان لي تعليقا سوف اورده لاحقا وأقول :
نعم لقد اجاد مديرنا العام وبدأ الاقران يغبطونه ولا ضير فالغبطة امر محمود , وقديما قيل كم طالب تفوق على استاذه .
اما ما اردت ان اضيفه فهو جد وهزل وسوف اقدم الجد .
ذكر بعض من كتب عن النبات ان اهل الحجاز لا يفرقون بين الجثجاث والعرفج .وقد رأيت في كلامه ما يستحق النقاش , لان العرفج والجثجاث قريبة في الاوصاف من بعضها وسوف انقل لكم هنا وصف الجثجاث كما جاء به معجم تاج العروس لتقارنوه مع وصفه الذي اورده ابو عبدالرحمن :
هو "نَبَاتٌ" سُهْلِىُّ رَبِيعِيّ، إِذا أَحَسَّن بالصَّيْفِ وَلَّي وجَفَّ. قال أَبو حنيفةَ: الجَثْجَاثُ من أَحرارِ الشَّجَرِ، وهو أَخضرُ يَنْبُتُ بالقَيْظِ، له زَهْرَةٌ صَفْرَاءُ، كأَنّها زَهرَةُ عَرْفَجَةٍ، طيِّبةُ الرّيح، تأْكله الإِبلُ إِذا لم تجدْ غيرَه: قال الشاعر:
فما رَوْضَةٌ بالحَزْنِ طَيِّبَةُ الثَّرَى
يَمُجُّ النَّدَى جَثْجَاثُهَا وعَرَارُهَـا
بأَطْيَبَ من فِيهَا إِذا جِئتُ طارِقاً
وقد أُوقِدَتْ بالمِجْمَرِ اللَّدْنِ نَارُهَا

واحِدَتُهُ جَثْجَاثَةٌ، قال أَبُو حَنِيفَة: أَخبَرَنِي أَعْرَابِيُّ من رَبِيعَةَ أَنّ الجَثْجَاثَةَ ضَخْمَة يَسْتَدْفِىءُ بها الإِنسانُ إِذا عَظُمَتْ، مَنَابِتُهَا القِيعَانُ، ولها زَهْرَةٌ صَفراءُ تأْكلُها الإِبلُ إِذا لم تَجدْ غَيْرَهَا. وقال أَبو نَصر: الجَثْجَاثُ كالقَيْصُومِ، لِطيبِ رِيحِه، ومَنابِتُه في الرِّياضِ.
ويعلل من ذكر عدم تفرقة اهل الحجاز بين النبتتين , ان الحلال لا يأكل الجثجاث وهو الحال مع ما ينبت بالحجاز (جثجاث ) فالحلال لا يأكله اخضرا . واما العرفج فيأكله الحلال وهو ما ذكره وصف ابو عبد الرحمن .
قلت : نحتكم الى ام ابن ابي محمد ,مد الله في عمرها وعافاها ,فان قالت ان ما ينبت في بلاد ثمالةالذي يسمى عرفجا مما تأكله الماشية اخضرا لا يابسا ,فعندها لاتصح دعوى عدم التفريق وان قالت ان الماشية لا تاكله فهذا يعني انه الجثجاث ويصح الادعاء .
اما ما اشرت الى انني سوف اعلق به مازحا فهو سؤال الدكتور مشعان هل جربت نار الزحفتين التي اشار لها التقرير . والسلام عليكم .