عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 09-08-2006
 
ابن ابي محمد
ذهبي

  ابن ابي محمد غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 563
تـاريخ التسجيـل : 25-07-2006
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 1,185
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 10
قوة التـرشيــــح : ابن ابي محمد
افتراضي أعظم فتنه /منقول

أعظم فتنه /منقول أعظم فتنه /منقول أعظم فتنه /منقول أعظم فتنه /منقول أعظم فتنه /منقول

هذا الموضوع كاتبه انهى منه عددا من الحلقات لكنه لم ينته منه بعد ,, سأنقل لكم الحلقات التي كتبت والبقيه سيتم نقلها لكم عند صدورها ,,, والآن اترككم مع الكاتب واجتهاده القابل للخطأ والصواب وفي كلا الحالين ندعوا لخ بالأجر والمثوبه .......
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
سعيد الكثيري 02-9-2006 22:58

عبر التاريخ ظهرت المكتشفات والمخترعات ، إلا أنها في عهد الحضارة الغربية قفزت قفزة فلكية أدت إلى تغيير شكل الحياة على وجه الأرض .
شكل الحياة قبل قرنين من الزمان في معظم أنحاء العالم لا يكاد يختلف عن شكل الحياة قبل عشرة قرون وقبل عشرين قرناً . وخلال فترة وجيزة أدى انهمار المكتشفات والمخترعات إلى حدوث نقلة بشرية نوعية غير مسبوقة على الصعيد المادي .

بإمكانك أن تطوف الأرض في بعض يوم . بإمكانك أن ترى وتسمع ما يحدث في أقصى الأرض دون أن تغادر منزلك . بإمكانك أن تتحدث مباشرة مع أي إنسان في أبعد نقطة وكأنه يقف أمامك . بإمكانك أن تتحكم في أموالك وأن تديرها من منزلك أو من أي مكان تقيم فيه أو تنتقل إليه . بإمكانك أن تكتب من بيتك ما أردت ثم توافق على إرساله عبر الإنترنت ليقرأه أي إنسان على وجه الأرض .

في الطب والجراحة وزراعة الأعضاء والأدوية والهندسة والاتصالات والمواصلات والإعلام والفلك وأسلحة الحروب وغيرها من الميادين حدثت تطورات تفوق الخيال .

عبر التاريخ ظهرت مقولات وأفكار وفلسفات إلحادية ، إلا أنه في عصر الحضارة الغربية أصبح الإلحاد ركيزة وعقيدة هذه الحضارة وتم بثه إلى مختلف أصقاع الأرض ، سواء كان إلحاداً سافراً ومباشراً كما هو الحال في فكرة الطبيعة والفلسفات المادية أو كان إقصاء واستبعاداً للدين كما هو الحال في فكرة العلمانية .

عبر التاريخ كان هناك شكل معين لأوضاع النساء وعلاقاتهن وأزيائهن ، إلا أنه في عهد الحضارة الغربية تم قلب أوضاع النساء في معظم أنحاء العالم رأساً على عقب .

عبر التاريخ هيمنت بعض الدول عسكرياً على بعض الدول ، أما في عصر الحضارة الغربية فقد اكتسح الغرب العالم عسكرياً واكتسحه ثقافياً واكتسحه إعلامياً واكتسحه علمياً واكتسحه اقتصادياً واكتسحه فنياً !!

هذا التأثير العميق على البشر وعلى الحياة وإنتاج كل ما هو إيجابي وكل ما هو سلبي أدى إلى إحداث أعظم فتنة في الأرض .

وإذا كانت الفتنة تعني تشكيك الناس في عقائدهم وأفكارهم ورؤاهم وأوضاعهم واقتصادهم وسياستهم وأخلاقهم ، فإن الغرب قدم ولا زال يقدم ما يفوق التصور على هذا الصعيد !!

إذا نظرنا إلى مفهوم الفتنة من بوابة العجائب ( المكتشفات والمخترعات ) والشبهات والشهوات فإن الغرب يقدم خلال القرن الواحد ، بل ربما خلال العقد الواحد ، ما قدمه البشر عبر التاريخ من عجائب وشبهات وشهوات !!

لننظر إلى القدرات ، فالبعض قد يرى بأنه لا يوجد ما يمنع من ظهور تجربة نهضوية جديدة في المستقبل تجسد قدرات تفوق ما قدمته التجربة الغربية .

والواقع أنه لا يوجد ما يحول دون حدوث هذه الفرضية ، ولكن إذا ربطنا الأمر بمفهوم ومعنى الفتنة فإنه لن يشهد التاريخ البشري قدرات مترابطة مع معنى الفتنة كالتي جسدتها التجربة الغربية ، نظراً لأن فتنة القدرات ترتبط بمرحلة بداياتها وظهورها البطيء ومقدار مصادمتها للوعي السائد والقناعات السائدة .

من هذه الزاوية لن توجد تجربة نهضوية توازي التجربة الغربية ، ففتنة قدراتها ارتبطت بالبدايات المتفرقة والبطيئة والتدريجية التي شكلت بداية التحـول من شكل الحياة القديم إلى شكل الحياة الحديث .

لا يوجد شيء يمكن أن يفتن الناس مثل ظهور أفكار تصادم قناعاتهم الراسخة ومعلوماتهم المستقرة ومسلماتهم ومعتقداتهم دون أن يكون لديهم القدرة على تحجيمها أو مواجهتها أو تقديم البديل عنها . والحضارة الغربية كانت نموذجية على هذا الصعيد . ومهما ظهر من حضارات مادية جديدة فإنها لا يمكن أن تقدم ما هو أكثر من استثمار وتطوير الأسس والاختراقات التي أحدثتها الحضارة الغربية .

لننظر على سبيل المثال إلى معلومة مثل كروية الأرض ودورانها حول نفسها وحول الشمس .

هذه المعلومة أصبحت عادية ولا تكاد تثير أحداً ويدرسها أطفالنا كإحدى المسلمات التي لا غرابة فيها . أما في بداية ظهورها وخلال رحلة إثباتها والتدليل عليها واستثمارها فقد كانت معلومة مدوية هزت الثقافة السائدة وأثارت الكثير من الهواجس والتساؤلات والشبهات والنظريات والفلسفات المصادمة للدين .

حين تم اختراع أول محرك ثم أول قاطرة وأول سيارة وأول هاتف وأول تلغراف وأول طائرة امتلأ الناس بالدهشة وراجعوا ثقافاتهم السائدة وتشككوا فيها وطرحوا ألف سؤال وسؤال وألف شبهة وشبهة بشأنها وكان الأمر أشبه بأعظم وأغرب صنوف السحر والعجائب والغرائب . حين حط أول إنسان على سطح القمر كانت لحظة مدوية في تاريخ الأرض .

المشكلة هي أن رحلة التطور الغربي كانت تتم في إطار الصدام مع الدين كما عرفته أوروبا في القرون الوسطى ، باعتباره هو التحدي الحقيقي الذي واجه الحركة العلمية وحاول وأدها . وبالتالي فقد وظفت الكشوف والمخترعات في مواجهة الدين وفي إطار الرغبة في إيجاد البديل عنه . وهذه أوضـاع لا يمكن أن تتكرر مرة أخرى .

لاحقاً بمشيئة الله نواصل الطرح ،،،،

توقيع » ابن ابي محمد
ومن ما زادني فخرا وتيها @@ وكدت بأخمصي أطأ الثريا
دخولي تحت قولك يا عبادي@@ وأن صيرت احمد لي نبيا
رد مع اقتباس