[صقر قريش]

الرياض :الخميس6 جمادى الاخرة 1431هـ -العدد 15305
قشر يامعلم
د. محمد ناهض القويز
التعليم مرة عاشرة
المعلمات سيدرسْن أولادنا الذكور!
هل هذه أولوية؟
بالطبع لا.
هل ستقود إلى تطوير التعليم؟
لا.
أتذكر وأنا طفل دخلت مرافقاً لأختي عندما ذهبت للدراسة على يد "على عصا" المطوعة.
لاتزال صورة "الحوش والعسيب" منطبعة وكأنها حدثت للتو. ولو كنتُ رساماً لأعدت صياغتها.
فهل دخولي هناك واستماعي رفع من مستوى التعليم الكتاتيبي للبنات؟
كنت أتمنى أن أقرأ أن وزارة التربية والتعليم عمدت إلى إعادة تأهيل المدرسات والمدرسين.
لأن الطالبات في الصفوف الأولى يعانين من قلة تأهيل معلماتهن إلا من رحم ربي وقليل ماهن.
وما ينطبق على المعلمات ينطبق على المعلمين.
كنت أتمنى لو دُرست تجربة "تطوير" التي استطاعت في سنة أن تحقق ما فشل التعليم في تحقيقه على امتداد عقود. المدرسة التي كانت من أقل المدارس انضباطا وتحصيلا تتحول بفعل "تطوير" إلى أفضل المدارس تحصيلا وسلوكا. يتسابق الآباء لتسجيل أبنائهم. ولأنه لم يُتوسع في تعميم التجربة يُحشر في الفصل أكثر من طاقته الاستيعابية، وهذا سيكون له أثر سلبي على التحصيل العلمي.
ألا تستحق تلك التجربة الدراسة والتعميم لعلنا نستطيع أن نواكب خطط وأحلام مليكنا الغالي الذي لم يألُ جهدا في تطوير التعليم بمختلف مراحله؟
يا أهل التعليم التأهيل يأتي قبل التسهيل.
والمعلم قبل المتعلم.
ليس لدي أدنى شك بجدية القائمين على التعليم ولهذا طرقت الموضوع بكل وضوح. مع التحفظ على ما لا يقبل الطرح كتابة.