[alsewaidi]

جزاك الله خير الجزاء ابو عمر وكتب أجرك وجمعنا بك في جنات النعيم
************************************************** ************
التواضع خلق كريم، وخلة جذابة، تستهوي القلوب، وتستثير الإعجاب والتقدير ناهيك في فضله أن الله تعالى أمر نبينا محمد بالتواضع، قال تعالى:((واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين))(الشعراء: 215).

التواضع الممدوح، هو المتسم بالقصد والاعتدال الذي لا إفراط فيه ولا تفريط، فالإسراف في التواضع داع إلى الخسة والمهانة، والتفريط فيه باعث على الكِبر والأنانية.

وعلى العاقل أن يختار النهج الأوسط، المبرأ من الخسة والأنانية، بإعطاء كل فرد ما يستحقه من الحفاوة والتقدير، حسب منزلته.

لذلك لا يحسن التواضع للأنانيين والمتعالين على الناس بزهوهم وصلفهم، إن التواضع والحالة هذه مدعاة للذل والهوان، وتشجيع لهم على الأنانية والكبر،

كما يقول المتنبي:

إن أنت أكرمت الكريم ملكته *** وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا

ومما قيل في التواضع قول المعري:

يا والي المصر لا تظلمن فكم جاء مثلك ثم انصرف *** تواضع إذا ما رزقت العلا فذلك مما يزيد الشــرف

وفي المثل:
تواضع الرجل في مرتبته، ذب للشماتة عند سقطته