عرض مشاركة واحدة
قديم 08-31-2011   رقم المشاركة : ( 8 )
مراسل ثقيف
كاتب مبدع

الصورة الرمزية مراسل ثقيف

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 4420
تـاريخ التسجيـل : 28-07-2009
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 950
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 271
قوة التـرشيــــح : مراسل ثقيف تميز فوق العادةمراسل ثقيف تميز فوق العادةمراسل ثقيف تميز فوق العادة


مراسل ثقيف غير متواجد حالياً

افتراضي رد: هدايا مغلفة بالأحزان - من ذكريات العيد

أعيد صياغة الموضوع مرة أخرى لوجود بعض الإضافات عليه:


ونحن نعيش فرحة هذه الأيام المباركة لعيد الفطر المبارك أسأل الله تعالى أن يتقبل منا ومنكم
صالح الأعمال وأن يعوده علينا وعليكم ونحن بأتم صحة وعافية، وفي هذه المناسبات السعيدة تطري علينا
بعض الذكريات بحلوها ومرها ومن هذه الذكريات والتي لا تزال عالقة
في خيالي بالرغم من مرور أكثر من ثلاثة عقود عليها هدايا العيد والتي عوّدنا عليها
أخي الأكبر فقد كان كل ليلة عيد يحضر إلينا في القرية ويحضر معه هدايا العيد
والتي كانت عبارة عن لعب أطفال وبعض الملابس لمن هم في مثل سننا ولا تسألوا عن مدى
فرحتنا بتلك الهدايا القيمة القادمة من الطائف ونحن طوال عمرنا لم نبرح القرية الا في مناسبات
قليلة جدا ثم نعود أدراجنا، نعم كان ذاك العيد غير عن كل الأعياد التي يحضر فيها أخي ويشاركنا
فرحة العيد ويحضر معه الهدايا فقد يئسنا تلك السنة من حضوره لعلمنا بمرضه الشديد
والذي إعتقدنا أنه لن يحضر تلك السنة لظروفة المادية والتي تكلف بسبب العلاج
المبالغ الطائلة قد لا يستطيع شراء الهدايا، ولكن عندما أصبحنا يوم العيد وجدناه قد حضر ومعه الهدايا التي عودنا
عليها وكانت فرحتنا لا توصف تلك السنة بحضوره وقد شاركنا العيد وربما لبسنا بعض مما أحضر من الملابس وأخذنا هدايانا
وذهبنا جميعا للمصلى والذي كنا نسميه المشهد وكان لا يبعد كثيرا عنا
بصحبة الوالد متعه الله بالصحة والعافية وقد كان وجهه مصفرا وشاحبا من الألم الذي كان
يعانيه وكنا نردد جميعا تكبيرات العيد (الله أكبر الله أكبر لا اله الا الله والله اكبر الله اكبر ولله الحمد) وصلنا المصلى وأدينا الصلاة واستمعنا الى الخطبة وقام الجميع بعد الخطبة في المعايدة وكأني ارى الآن فرحة الأقرباء بمقدم أخي والسلام عليه بحرارة وحمد الله على سلامته وأكملنا العيد في سعادة وفرحة غامرة والذي يستغرق عادة من اربعة الى خمسة ايام وبعد العيد رجع أخي إلى محل إقامته في الطائف وبعد شهر تقريبا
من العيد توفي.. رحمه الله تعالى وأدخله فسيح جناته فقد كان يزرع البسمة على
وجوهنا بالرغم من شدة ألمه وتحمله متاعب المرض،،
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس