عرض مشاركة واحدة
قديم 08-10-2010   رقم المشاركة : ( 12 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي Re: الاخبار الاقتصادية ليوم الثلاثاء 29/08/1431 هـ

تأبهوا لأنين الدولار





الدولار الأمريكي المحاصر عثر على رفقة في أماكن متنافرة خلال الأسبوع الماضي. وحين بدا الكل متجاهلاً له، تصدى رئيس البنك المركزي الأوروبي، جان - كلود تريشيه، للدفاع عنه. سيكون ''من السابق لأوانه جدا'' اتخاذ موقف ''بالغ السلبية'' من الاقتصاد الأمريكي، حسب قوله.
خارج فرانكفورت، فإن ثرثاري السوق توسلوا كي يختلفوا معه. أولئك الذين حاولوا تبرير دوران العملة وضعوا تدني الدولار – فقد 7.3 في المائة من قوة تبادله خلال شهرين، وأكثر من 1 في المائة، خلال الأسبوع الماضي – بما يواتي المستثمرين المتشائمين الذين يرون أن الاقتصاد الأمريكي يتجه نحو سرير المرض.
مع ذلك، لم يمض وقت طويل على التفاؤل بتدني الدولار، وليس التشاؤم به. وذلك مؤشر على أن المستثمرين الأمريكيين، الجوعي للمخاطرة والعوائد، كانوا واثقين من أن الأشياء ستواصل التحسن فوظفوا أموالهم بعيداً في تجارة المناقلة كي تستثمر في بلدان غريبة، مما دفع الدولار إلى الهبوط.
لماذا يفسر المحللون المراوحة نحو التدني الأخير بشكل مختلف؟ إنهم يأخذون الإشارة من رئيس الاحتياطي الفيدرالي، بن برنانكي، الذي أعلن أن الأفق الاقتصادي الأمريكي ''غير متيقن منه بشكل غير مألوف''. كذلك يشيرون إلى تباطؤ نمو الناتج، وبالأمس جاءت بيانات وظائف القطاع الخاص راكدة وفقما كان متوقعا.
لكن ذلك ليس غريباً على الولايات المتحدة. فلا تزال الوظائف لم تستحدث في أي مكان. ومعدلات النمو الأوروبي ربما تنهض – لكن من مستويات أشد تدنيا من نظيراتها في الولايات المتحدة. ومن الصعب رصد أي تشاؤم بشأن الولايات المتحدة في ظل الصعود عبر البورصات الأمريكية. وحتى عقب تراجع بيانات الوظائف بالأمس، ما زال مؤشر ستاندار آند بورز 500 مرتفعا 10 في المائة مما كان عليه قبل خمسة أسابيع. أما عوائد السندات فتواصل الزحف نحو الهبوط.
من هنا، حتى مع ثقة المستثمر الأمريكي بأن تحذير الاحتياطي الفيدرالي يعني استمرار تدني أسعار التمويل والتخلي عن الدولار لتجارة المناقلة المنتعشة، يظل هناك ما يكفي من المال ليبقى الحفل مستمرا. ويبدو ذلك إلى حد كبير مثل الوفرة – سواءً أكانت رشيدة أو غير رشيدة – أكثر مما هو أقرب إلى التشاؤم. ولم لا؟ فمخاوف الديون السيادية قد تم صدها بالتقدم اليوناني وفق برنامج التقشف واختبارات التحمل للبنوك الأوروبية. وموجة المخاوف العالمية من العجوزات السيادية والمصرفية تأجلت الآن.
ومع شد القطاع الخاص الأمريكي لأحزمته، ينبغي إيجاد مكان ما لمدخراته. توقعوا تدفق مزيد من المال على الموجودات – وبعض منها، بلا شك، سيتدفق إلى خارج الولايات المتحدة.
تريشيه لاحظ أنه لم يمض وقت طويل على إشادة المراقبين بالولايات المتحدة وشجبهم أوروبا. ومع تحرك الأسواق تتحرك كذلك تعليقاتها. لكن لا ينبغي للبقية منّا المضي على ذلك الدرب دائماً.



عمّا قريب التقشف يتحول إلى ألم سياسي حقيقي








فيليب ستيفنز
بالنسبة لديفيد كاميرون، ما يهم هو أنه رئيس وزراء بريطانيا. الأمور الأخرى ـ إصلاح مالية الدولة وبناء المجتمع الكبير وإدارة السياسة - كلها مهمة، لكن أفضل ما يصف الأشهر الأولى من رئاسة كاميرون هو إحساسه الفطري بأنه خُلق لهذا الدور. إن معظم الأمور التي تسمعها عن الرجل الجديد في داوننغ ستريت هي على سبيل المجاملة. فالمسؤولون يقارنون بين أسلوب كاميرون الهادئ الثابت والدراما الفوضوية التي انحدرت إليها رئاسة وزراء جوردون براون. يُقال إن كاميرون هادئ ولبق - يهتم بالموظفين. فهو يمارس سلطته بطريقة خفيفة ولا يثير المتاعب حول اتخاذ القرارات. وهو ذكي وواثق من نفسه وتدل تصرفاته العلنية على يقين داخلي. ولا يهتم كثيرا، علانية، بأن يكون محبوبا. والأفضل من هذا، كما يقول كبار المسؤولين، هو أن رئيس الوزراء يحترم ''العملية''. فقد تم التخلص من حكومة ''الأريكة'' بقيادة توني بلير، التي تتخذ القرارات فيها مجموعة صغيرة من المستشارين ذوي المصالح المشتركة ـ وهو أسلوب لا يبالي بالمشورة الرسمية ويترفع عن أولئك الذين يسجلون محاضر الجلسات ـ إن لم يكن تماما فقد تم التخلص من الجانب الأكبر. ولدى كاميرون بطانته الخاصة. والعلاقة الوثيقة جدا مع جورج أوزبورن، وزير المالية، هي الركيزة الأساسية. إلا أن تحالف المحافظين مع الحزب الليبرالي الديمقراطي بقيادة نيك كليج شهد إعادة مهمة صنع السياسة (أو معظمها على أية حال) إلى اللجان الوزارية المزودة بموظفين مناسبين.

إلا أن الأمور لا تسير دائما بسلاسة. فدماثة خلق كاميرون قد تسبب احتكاكا مزعجا (مثل الطباشير على السبورة، كما يقول أحد المطلعين في داوننغ ستريت). ويشير الزملاء إلى أن الثقة غير المتناهية لا تتناسب مع الفهم الضحل لقضايا السياسة المعقدة. وإذا كان يسيّر الأمور بسلاسة في الوطن، إلا أن كاميرون ارتكب بعض الأخطاء في رحلاته الخارجية. ربما تكون القرارات السريعة قرارات شجاعة، مثلما حدث حين تجاهل رئيس الوزراء نصيحة المسؤولين بالمراوغة بشأن الاستنتاجات القاطعة في تحقيق سافيل في أحداث الأحد الدامي في إيرلندا الشمالية. إلا أن الذهاب إلى تركيا لانتقاد إسرائيل والاستخفاف بفرنسا وألمانيا، ثم الذهاب إلى الهند لتأنيب باكستان لم تكن أفضل خطة يمكن وضعها. فالصدق له مكانه في السياسة الخارجية، لكنه يتطلب استراتيجية لدعم العبارات الفخمة. لا يزال كاميرون يتعلم أشياء عن ''الخارج''. فهو يفتقر إلى نظرية للعالم ومكانة بريطانيا فيه. وهناك الكثير مما يمكن قوله عن كون المرء واقعيا بشأن نفوذ القوى المتوسطة، لكن خلال الرحلات إلى الولايات المتحدة والهند، بدا أنه يقلل من شأن بريطانيا. الدبلوماسية الجيدة تشدد على نقاط القوة بدلا من الطنطنة بنقاط الضعف. ما يقوله الجميع عن كاميرون هو مدى استمتاعه بشكل واضح بكونه رئيسا للوزراء. وهذا ليس رد فعل محتوم لشغل منصب رفيع. فقد أمضى براون حياته السياسية سعيا لهذا المنصب، ثم بدا كأنه يكرهه تقريبا. وكل شيء في هذا الدور - الأضواء والكاميرات والأبهة والظروف وممارسة السلطة المعتادة - يتلاءم مع صورة كاميرون لنفسه. وبين الناس الذين يهتمون بمثل هذه الأمور، يُقال إن رئيس الوزراء لا يتأهل تماما ليكون ''من الطبقة العليا'' من المحافظين. فهذا اللقب محفوظ على ما يبدو لطبقة ملاك الأراضي. إلا أن كاميرون يعتبر بلا شك من الرجال الذين خلقوا للحكم. إن الثقة بالنفس هي التفسير لاستراتيجيته السياسية. فهي وراء قراره كزعيم للمعارضة بالتخلي عن الشعارات الجوفاء التي شهدت سقوط حزبه في ثلاث هزائم متتالية في الانتخابات العامة. وظهرت ثانية حين رفض الناخبون منح المحافظين أغلبية في الانتخابات العامة في أيار (مايو). ومنحته الصفقة مع كليج رئاسة الوزراء. واهتمام كاميرون البالغ بالليبراليين الديمقراطيين يتعلق بضمان الإبقاء على المنصب لمدة خمس سنوات كاملة. وتناغمت البرجماتية والسلطة بشكل رائع. الحديث عدم وجود أيديولوجية ربما يكون مبالغا فيه. وتعود رغبة كاميرون في تقليص الدولة إلى أكثر من مجرد الضرورة الفورية لخفض العجز المالي الهائل. فقد كانت مارجريت تاتشر تعتقد أن الحكومة تأسر الفرد، ويعتقد كاميرون أنها تخنق المجتمع المدني. والتحدث عن دفع السلطة عن المركز، وعن رعاية المجتمعات وتشجيع العمل التطوعي هو أكثر من رواية سياسية ملائمة. أيضا كانت الحكومة خلال الأشهر الأولى أكثر طموحا مما أدرك كثير من الناس. ويتجاوز برنامج تخفيض العجز ما يمكن أن تطالب به الأسواق. والخطط الرامية إلى إدخال تغييرات واسعة على الصحة والتعليم والرعاية الاجتماعية أكثر تطرفا – وخطورة - مما كان مفهوما على نطاق واسع. وعلى الصعيد السياسي، يبدو التحالف قويا وضعيفا في الوقت نفسه. فهو يبدو قويا بسبب التزام كلا الزعيمين. فالشراكة هي مشروع شخصي بقدر ما هو سياسي. ولو كان لكل حزب زعيم مختلف، لما حدثت هذه الشراكة. ويبدو ضعيفا للسبب نفسه، فقد تم عقد الصفقة من قبل الزعيمين وليس الحزبين. وهناك الكثير من النواب المحافظين المتذمرين الذي يشعرون باستياء شديد من القيود التي فرضها التحالف، وبعضهم يرغب في فشل هذه الشراكة. والتحرك نحو الوسط جعل كاميرون مكشوفا بشكل خطير لليمين. وإذا كان كاميرون يبدو هادئا، فإن كليج يتحمل ضغط كونه الشريك الأصغر. فالكثير من الديمقراطيين الليبراليين لم يتقبلوا التحالف. وهم أكثر تعلقا من الناحية العاطفية بحزب العمال. ويتذكر أولئك المهتمون بالتاريخ كيف وقع الحزب في غياهب النسيان في المرة الأخيرة التي اجتذبهم فيها المحافظون لتشكيل حكومة معهم. ويخشون أن يتم تجاهلهم مرة أخرى بعد إنجاز المهمة الشاقة لتصويب أوضاع المالية العامة. ولدى كليج قصة ليرويها - حول كيفية تجاوز حزبه سياسة الاحتجاج، وعن البعد الليبرالي الحقيقي لكثير من سياسات التحالف، وعن الكيفية التي يمكن أن يؤدي بها التغيير المطروح للنقاش في نظام التصويت إلى تغيير التوقعات على المدى الطويل للحزب الليبرالي الديمقراطي. لكنه ليس متأكدا أن بريطانيا ستمنحه الوقت ليروي هذه القصة. وقد منح الناخبون، السعداء للتخلص من حزب العمال، التحالفَ فرصة لإثبات نفسه. ويبدو أن بعضهم يعتقد أن التقشف هو حدث لمرة واحدة - شيء حدث بالفعل في الميزانية. ولم تبدأ بعد آثار التخفيضات الموعودة في الإنفاق العام بالظهور. لكن عما قريب سيتم ترجمة نظرية التقشف المالي إلى ألم سياسي حقيقي. ومن المتوقع أن يشهد العام المقبل انعدام شعبية التحالف. ويحلو لكاميرون القول إن على الحكومات ''إصلاح السقف حين تشرق الشمس''. لكن المشكلة هي أنه ليس هناك أشعة شمس تذكر؛ ومن الممكن تماماً أن ينهار السقف. بالتالي فإن كون المرء رئيسا للوزراء ليس دائماً بالأمر الممتع.
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس