[صقر قريش]

الجزيرة :الجمعة 5 ربيع الأول 1431 هـ العدد 13658

لائحتا الاختبارات والعقوبات بحاجة إلى إعادة نظر

عبدالعزيز بن سليمان بن محمد الحسين *

تأتي التشريعات والإجراءات أساساً يعتمد عليه في تسيير الأعمال وتقييم الإنتاجية، فكما أنها تنظم العمل داخل المؤسسات أيا كان نشاطها، فإنها قد تكون سبباً أيضاً في تدهور وضعف النتائج، وتأتي لائحة الاختبارات المعمول بها في مؤسسات التعليم العام عاملاً مؤثراً في ضعف الطلاب من ناحية التحصيل العلمي بعد أن تم إيجاد ما يسمى بنظام (التجاوز) أي في أكثر من مادة (العلوم والرياضيات واللغة الإنجليزية والاجتماعيات) باستثناء مواد التربية الإسلامية واللغة العربية، ولعل ذلك الإجراء أسهم بشكل كبير في تفشي عدم المبالاة بتلك المواد ذات الأهمية الكبيرة، علاوة على دوره في القضاء على مواهب الطلاب وإمكانياتهم، مما أدى إلى امتداد ذلك الضعف ليكون عاما في بقية المواد التي لا تجاوز فيها، وسؤالي هنا: ما الهدف التربوي الذي سيتحقق من ذلك النظام؟ وهل من أهداف التربية والتعليم تحفيز الطلاب على عدم المبالاة والإهمال؟ وتأتي لائحة العقوبة ذات دور آخر في ذلك الضعف حيث لا يوجد عقوبة فيما يتعلق بالضعف في التحصيل العلمي، حيث جاء ضمن درجات تلك اللوائح ما يتعلق بالتجاوزات السلوكية فقط، وهذا مما لا شك فيه انعكس على جوانب حياة الطلاب داخل المؤسسة التربوية وخارجها، ومن يعود لإجراء موازنة بين أجيال التعليم سابقاً وما هي عليه الآن في جانبي السلوك والتحصيل سيجد بونا شاسعاً رغم قلة الوسائل التعليمية والتقنية وفي الوقت نفسه وجود لوائح عقابية حافظت على هيبة المؤسسة التربوية ومنسوبيها آنذاك. لذا هل تتكرم وزارة التربية والتعليم إعادة في النظر في تلك اللوائح؟ فالتعليم من اللبنات الأساسية في بناء أي مجتمع من المجتمعات البشرية، والله من وراء القصد.

· معلم بمجمع ملهم التعليمي للبنين