وحدّمانحـنـا فـهـذا الكـلامـيالا وذاان احنـا فحلـة كـرامـي
والكل منهم يشتغـل فـي همامـيولينّ ريح البـنّ ماشـي يساويـه
البنّ وايّا الهيل تنشر لهـا البيـضفي مقعد العرّاف بالصدق تحفيـظ
واللي يبيعه مارضي بالمعاريـضالابعيني شفت سلـم الذهـب فيـه
رحم ألله الشاعر حماد الساعدي وأسكنه فسيح جناته
وبيض الله وجه أبي عادل ألذي أتحفنا بهذا التوثيق ,, فشكرا لك يا أبا عادل ولا تحرمنا من ألمزيد ...
كما أريد هنا ألتذكير بأن هذا ألشعر وهذا الشاعر يعكس لكم ثقافة جيل أنقطعت بينكم وبينه كثير من ألأواصر ألثقافيه ..
جيل شاعرنا حماد (بكسر الحاء) يرحمه الله لم يحلق بعدهم في الفضاء في الدنيا كلها سوى ألطير , جيل لم يسمعوا بمذياع ولا مبرقات ولا كهرباء ولا آلات , بعبارة أخرى , لاتختلف أنماط حياتهم ألا قليلا عن أسلافهم منذ عشرات القرون ,, فقط كانوا قد تخلوا عن السيف والرمح والقوس والجياد وحل محلها ألأسلحة الناريه ألتي تدفع مقذوفها بالبارود .
جيل كان يشعر يومها أنه جزء من كيان عظيم وهو دولة ألخلافة ألأسلاميه (وحدة المسلمين)(الدولة العثمانيه) بالرغم من تهالكها في تلك الحقبه ,, جيل كانت قد عادت القبيلة فيه منذ أمد بعيد الى ألكثير من عادات الجاهلية في الغزو والثأر ولكنه كان جيلا لديه قدر عظيم من الحرية والأنفة والأعتداد بالنفس والوفاء والشجاعة والجوار والعنوه (أكرام ألأسير) والتحام والتفاف القبيلة على بعضها ألتفاف محبة ومودة صادقة تعوض محدودية الموارد وشضف العيش وقلة ألأمن .