عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 04-30-2008
الصورة الرمزية مناهل
 
مناهل
ذهبي مشارك

  مناهل غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2376
تـاريخ التسجيـل : 22-03-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 1,623
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 290
قوة التـرشيــــح : مناهل تميز فوق العادةمناهل تميز فوق العادةمناهل تميز فوق العادة
افتراضي من دقائق التعبير القرآني

من دقائق التعبير القرآني من دقائق التعبير القرآني من دقائق التعبير القرآني من دقائق التعبير القرآني من دقائق التعبير القرآني


من دقائق التعبير القرآني

ترد في القرآن الكريم أفعال تأني تارة بصيغة (فَعّلَ) وتارة بصيغة (أفعَلَ) ، وقد يقترنان في آية أو آيات متتالية، وقد يردان في القصة نفسها في سورتين مختلفتين، وسنحاول أن نتلمس الفرق بينهما في الاستعمال القرآني


إن بناء (فعّل) يفيد التكثير والمبالغة غالبا نحو: (قطّع وكسّر وفتّح وحرّق وسعّر)،
ومن مقتضيات التكثير والمبالغة في الحدث استغراقُ وقت أطول، وأنه يفيد مكثا ،
فـ (قطّع) يفيد استغراق وقت أطول من (قطَع)،
وفي (علّم) من التلبث وطول الوقت في التعلم ما ليس في (أعلم). تقول (أعلمت محمدا خالدا مسافرا) وتقول: (علمته الحساب)، ولا تقول (أعلمته الحساب)


(كرّم وأكرم)

ومن استعمال فعّل وأفعل نحو (كرّم وأكرم)
فإن القرآن يستعمل (كرّم) لما هو أبلغ وأدوم، فمن ذلك قوله تعالى: "ولقد كرّمنا بني آدم" الإسراء، وهذا تكريم لبني آدم على وجه العموم والدوام، وقوله على لسان إبليس : "قال أرأيتك هذا الذي كرمت عليّ" الإسراء، أي فضلته عليّ .

في حين قال: "كلا بل لا تكرمون اليتيم"، وقال: "فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمن" الفجر، وهو يقصد إكرامه بالمال، فاستعمل التكريم لما هو أبلغ وأدوم وأعم


(نزّل وأنزل)

ومنه استعمال (نزّل وأنزل) حيث يفيد (نزّل) التدرج والتكرار.
والإنزال عام، وذلك هو الأكثر.

ولذلك يوصف نزول القرآن بالتنزل لأنه لم ينزل جملة واحدة بل سورة سورة وآية آية، قال تعالى: "نزّل عليك الكتابَ بالحقّ مُصدّقا لما بين يديه وأنزل التورة والإنجيل" آل عمران، فلفظ (نزل) يفيد التفصيل والتنجيم والتفرق في النزول،

أما لفظ (أنزل) فلا يقطع بذلك بل يحتمله. أما التوراة فقد أوتيَها موسى عليه السلام جملة واحدة في وقت واحد،
ونجد هذا أيضا في قوله: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ" النساء والمراد التوراة


باختصار مبحث (فعّل وأفعَلَ بمعنى) من كتاب بلاغة الكلمة في القرآن الكريم للدكتور فاضل السامرائي الصفحة ( 62 ـ 77 )



http://www.lamasaat.8m.com/balaagha.htm
توقيع » مناهل
رد مع اقتباس