عرض مشاركة واحدة
قديم 05-23-2009   رقم المشاركة : ( 8 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الملف الصحفي للتربية السبت 28/5

الرياض : السبت 28 جمادى الأولى 1430هـ العدد 14943
مدارس التعصب والتعليم
عادي كريم الخالدي*
إن ما حدث في إحدى مدارس جنوب مدينة الطائف من مضاربة جماعية نتج عنها عدة إصابات وتخريب شبه كامل للممتلكات العامة والخاصة شارك فيها ما يقارب 130 طالباً من قبيلتين مختلفتين واستمرت لمدة ثلاث ساعات ليعد مؤشرا خطيرا جداً لانحدار المستوى التربوي والثقافي والاجتماعي، حيث تم استباحة معقل من معاقل التربية والتعليم في مكان يفترض ان تكون مخرجاته مستقبل الوطن، وإذا كان الهدف الأسمى للتربية والتعليم تعديل السلوك وتوجيهه وإعداد المواطن الصالح فإن هذه المضاربة مؤشر لفشل بعض مدارسنا في تحقيق اهدافها التربوية بل شجعت على العنف والكراهية والعنصرية. لا نحمل وزارة التربية والتعليم وحدها التسبب في هذه المهزلة وتقصيرها في جانب التوجيه والإرشاد وتعديل السلوك وعدم تفعيل لوائح السلوك والمواظبة ومساهمتها في غياب الدور التربوي للمعلم وتركيزها على الجانب التعليمي، بل تشاركها عدة جهات من أهمها:
التنشئة الاجتماعية والأسرية فالطالب منذ نعومة أظافره ينشأ على مبدأ التعصب القبلي والحمية الجاهلية، وأن قبيلته هي شعب الله المختار وان بقية الخلق اقل منه واصبح لكل قبيلة لقب وارقام وشعارات تكتب على السيارات والأماكن العامة. كما ان وسائل الإعلام بكافة اشكالها وخاصة الفضائيات تعتبر من اهم المتسببين في انتشار العنف والعنصرية حيث انتشرت في الفترة الأخيرة قنوات الشعر واصبحت تستغل المسابقات والمزايين لإثارة النعرات الجاهلية والتفاخر بالأنساب والتنابز بالألقاب والتذكير بالحروب والأحداث القديمة. ولا ننسى ضعف المؤسسات الدينية في القيام بدورها التوعوي والإرشادي على مستوى خطباء المساجد وهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وكذلك غياب المختصين من أساتذة وعلماء التربية وعلم النفس وعدم القيام بواجبهم تجاه وطنهم بدراسة هذه المشاكل واقتراح الحلول المناسبة. وبالرغم من تداخل هذه المسببات وصعوبتها الا انه وبتكاتف جميع الجهات يمكن ايجاد الحلول لهذه المشكلة بدراسة مسبباتها قبل ان تصبح ظاهرة يصعب السيطرة عليها في المستقبل وتؤثر على النسيج الاجتماعي وتؤدي لتفككه، فلا صوت يجب ان يعلو على صوت الوطن ولا مصلحة تغلب على مصلحة الوطن، فمن هذا المنطلق أقترح ما يلي:
- تشكيل لجنة عليا لمكافحة العنف والتعصب.
- في ضوء هذه اللجنة يتم وضع إستراتيجية وطنية لمكافحة العنف والتعصب يشارك فيها كافة الاطراف المعنية مثل: وزارة التربية والتعليم وزارة الداخلية وزارة الإعلام وزارة الشؤون الدينية والأوقاف وكذلك الرئاسة العامة لرعاية الشباب. وأخيراً... الوطن ليست كلمة تقال فمؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز آل سعود بذل حياته من اجل توحيد كل شبر من هذه البلاد وتوحيد جميع القبائل على كلمة التوحيد، فاستتب الأمن والأمان وحمل هذا المشعل أبناؤه من بعده... ونحن على العهد ولن نفرط بهذه النعمة ولن نسمح للعابثين أو الطامعين أن ينشروا الفتن والتعصب والكراهية، هكذا يجب أن نربي أبناءنا ونعلم بناتنا.
* مشرف تربوي
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس