[صقر قريش]

الرياض :الاربعاء 9-2-1430 هـ العدد :14835
طلاب معاقون حركياً يبحثون عن «مصاعد» في مدارسهم!
الأفلاج - مفلح العبود: تصوير - العلاء الرشود:
طالب العديد من التربويين وزارة التربية والتعليم مراعاة تصميم المباني المدرسية وفقاً لاحتياجات الطلاب لتشمل الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث كشف العمل الميداني في تلك المشاريع المدرسية ضرورة إنشاء مصاعد كهربائية للطلاب المعاقين بشكل دائم أو مؤقت من أجل استفادتهم من مرافق المدرسة القابعة في الدور الثاني مثل (قاعات العرض ومصادر التعلم ودور القرآن الكريم والتربية الفنية) وفق النماذج الهندسية المعتمدة من قبل الوزارة . وأشار الأستاذ فهد بن محمد العجالين مدير متوسطة أحد في مدينة ليلى أن مدرسته تضم طلاباً يعانون من إعاقة مستمرة ومؤقتة ونحن محتارون معهم إما نبقي فصولهم في الطابق الأرضي ونحرمهم من خدمات المدرسة التعليمية مثل قاعات العرض ومصادر التعلم ودور القرآن الكريم وغرفة التربية الفنية لأنهم لا يستطيعون الصعود إليها في الطابق العلوي، وإما أن نبقي فصولهم في الدور العلوي فنحرمهم من التربية البدنية و«الفسحة» ومختبر العلوم والطابور الصباحي لأنهم لا يستطيعون النزول إليها بشكل دائم، لكن الوزارة بإمكانها حل هذا الإشكال فيما لو أنشأت مصاعد كهربائية خاصة لطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة وربما يحتاجها بعض منسوبي المدرسة في يوم من الأيام لا سمح الله . واعتبر مرشد المدرسة مسفر بن عبد العزيز الدليل وجود المصعد الكهربائي داخل المشاريع المدرسية لوزارة التربية والتعليم أمرا لابد منه وضرورة حان اعتمادها قي ظل تمازج وانسجام الطلاب السويين مع طلاب ذوي الاحتياجات الخاصة الذين لا ينقصهم شيء سوى تلك المصاعد حتى يستمتعوا مع زملائهم ببقية مرافق المدرسة . وأضاف اننا نضطر لحمل بعض الطلاب المعاقين مؤقتاً إلى الدور العلوي من أجل استفادته من مرافق المدرسة لكنه أمر متعب للجميع، كما أضطر كمرشد طلابي للنزول إلى الدور الأرضي لمثل حالات هؤلاء الطلاب والاجتماع بهم في إحدى الغرف الأرضية المجاورة لهم حينما يستدعي الأمر ذلك . وبين أحد الطلاب المعاقين في متوسطة أحد والذي تحدى إعاقته بالذهاب والإياب من وإلى المدرسة كل صباح عن طريق عربته الخاصة أنه يواجه صعوبات كبيرة في التنقل بين أرجاء المدرسة رغم تعاون المدرسين والطلاب معه لكنه لا يريد أن يثقل على أي أحد منهم إنه يريد الاعتماد على نفسه، ويضيف قائلاً: لقد حرمت من رؤية بعض مرافق المدرسة والاستمتاع بها لا يوجد لدي كراسة فنية لأني لا أستطيع الذهاب إلى قاعتها، حيث تقبع في الدور العلوي كذلك أحلم بمشاهدة قاعات العرض ومصادر التعلم، حيث أبقى في فصلي وحيداً حتى يعود إلي زملائي وأصاب بالإحباط حينما أسمعهم يتحدثون عندي وينقلون ما شاهدوه هناك إنهم محظوظون وبإمكاني أن أكون مثلهم لو كان هناك سلم أو مصعد كهربائي .